مساجدنا.. العظيمة ..

جواهر كريمة ... لم تكن قبلها مثيل ... ولن يكون لها من بعد مثيل ... تتلألأ بالحسن ... تتألق بالجمال والجلال معا ... ما أصعب الجمع بين هاتين الصفتين ... المهابة وخفة الدم... والجد والانشراح ... العظمة والسماحة ... تحنى لها رأسك ... ولكن بلا اتسحاق وشعور بمركب النقص .
لا تتعالى عليك ... بل تمد لك يدا تألفها يدك ... لا تنتسب الى عملاق انت عنده حشرة لا حسلب لها عنده ... تدفن انت فى حفرة ... أما هو ففى هرم ضخم بل تنتسب الى انسان مثلك ... خاشع لربه يحبك ويبتسم لك ...و لكن ياله من انسان ... انه رسول الفن اليك ... يقبسه لك من شعلته المقدسة ... ثم لا ينزل على قلبك الا بردا وسلاما ... فيسر منك العين ويبهج القلب وينعش الروح .
عريقة من ناحتين ... لأصالتها الفذة ... ولتعاقب أجواء طاهرة عليها بلا انقطاع ... تتردد فيها الصلوات وآيات سحر البلاغة فى كلام الله ... اننى أتحدث عن مساجدنا العظيمة .