اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 31878 تاريخ التسجيل : 19/12/2013 الموقع : بيت المعز المزاج : مع الله والحمد لله
موضوع: بين الصدقة والقرض الخميس 26 فبراير 2015 - 18:25
الصدقة بعشرة امثالها ... والقرض بثمانية عشر ... هذا ما أخبر به جبريل عليه السلام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فى رحلة الاسراء والمعراج . الصدقة يطلبها السائل وقد لا يكون فى حاجة اليها ... معه قوت يومه وصحته لا بأس بها ومع ذلك يريق ماء وجهه ... أما الذين تحسبهم اغنياء من التعفف فهؤلاء هم من يجب أن نبحث عنهم . اما المقترض فهو يلجأ الى الناس بعد أن ضاقت به الارض بما رحبت ... ولم يعد امامه الا ان تكون يده السفلى لتعلوها اليد العليا التى هى خير من قرينتها . ولان القرض مذلة بالنهار وهم بالليل ... وحيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ بالله من غلبة الدين وقهر الرجال ... فان المؤمن يضع نصب عينيه انه عندما يقترض ... فالنية داخله ان يسدد هذا القرض ... والحديث يؤكد اداؤها فان الله يؤديها عنه . ولكن لماذا رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلى على الرجل الذى مات وعليه دين لآصحابه ... صلوا على صاحبكم ... الامام الشعراوى ... رحمه الله ... يقول فى تفسير جميل لهذا الموقف ... عندما يقول لو ان ذلك الرجل الذى مات ومازال الدين فى عنقه اقترض بنية السداد لأعانه الله على سداد دينه قبل وفاته ... ولكن نيته كانت ان يقترض المال ولا يسدد . النية ... هى اساس كل عمل فى حياتنا وكفى ان اول حديث فى الصحيحين يبدأ بقوله صلى الله عليه وسلم " انما الأعمال بالنيات ولكل امرىء ما نوى " .