4 آيات

ضمت ايات الله تعالى فى الاسراء أربع آيات :-
أولا :
نزول جبريل عليه السلام بغير وحى هو أول ايه ... والاصل فى الروح الأمين عليه السلام أنه ينزل الى الارض بوحى من السماء ... أو ينزل للتحكم فى أمر ليس فى قدرة البشر التحكم فيه كنزوله له يوم شق البحر لموسى عليه السلام ... ولكنه فى هذه المره للتحكم ينزل الى الأرض ليصحب عبدا من عباد الله فى رحلة هدفها أن يرى العبد من آيات ربه الكبرى .

ثانيا :-
كانت الآيه الثانية هى البراق ... وهى اداة تحمل شكل الدابة ... ولكنها تنطوى على قوة هائلة لا تخضع لقوانين المكان أو الزمان .

ثالثا : -
كانت الآيه الثالثة وصول الرسول صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس ... كان الرسول صلى الله عليه وسلم حيا ينتمى لعالم الشهادة... وكان الأنبياء موتى ينتمون لعالم الغيب ... وبرغم الانفصال الكامل بين الدنيا وعالم الغيب وقع هذا الاتصال ... هل بعث الله انبياءة من الموت ورد أرواحهم لأجسادهم ليلتقوا بالرسول صلى الله عليه وسلم ... نحن لا نعرف الكيفية التى وقع بها هذا الحدث ... ولكنه حدث شاءه الله تبارك وتعالى فكان ...( انما أمره اذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون ).

رابعا : -
وتجىء الآيه الرابعه فى الاسراء ... وهى أيه يثيرها السؤال التالى : لماذا كانت رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس ... ولم تبدأ من المسجد الحرام مباشرة ؟
يقول العلماء ان النبوات ظلت دهورا طويلة وهى وقف على بنى اسرائيل وظل بيت المقدس مهبط الوحى ومشرق أنواره ... وقد منح اليهود هذه الافضليه لأنهم كانوا حملة التوحيد فى عصر خلا من حملة التوحيد .
فلما أهدر اليهود كرامة الوحى ... وأسقطوا مهام السماء ... زايلت عنهم هذه الأفضلية وتحول منهم اختيار الله تعالى كما تحولت منهم النبوات .
وكان نزول الوحى الى محمد صلى الله عليه وسلم ايذانا بهذا التحول الجديد ... وكان اسراء الرسول الى بيت القدس وصلاته بالأنبياء اعلانا عن انتقال القيادة الروحية فى العالم من أمة الى أمة ... ومن شعب الى شعب ... ومن بنى اسرائيل الى أبناء اسماعيل .