وصية الشيخ الالبانيومن لا يعرفه ...كان حتى في موته متواضعا لله ..
لم يكن همه في الدنيا الا
كلمة الله ورسوله ,عاش حياته بين قال الله
وقال رسوله صلى الله عليه وسلم
..
اليكم اخر وصية له قبل موته- رحمه الله- ....
أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو
لي
بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.
وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر
ما
يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله)
جاري و صديقي
المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.
وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي
إلى وضعها
في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون
القبر في مقبره
قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش...
و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها
من أولادي -
فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف
، و تعمل عملها،
فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.
سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..
وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو
مخطوطاً
-بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة
المنورة، لأن لي
فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، وعلى
منهج السلف الصالح -يوم
كنت مدرساً فيها-.
راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها،
وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.
(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن
أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).
27 جمادى الأول 1410 هـ
وفاته
توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى
الآخرة
1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.
و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:
الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.
الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام
كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار
أو المفاسد
على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر
أن يكون دفنه
سريعاً.
بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا
على
تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه،
إلا أن
الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس
بأن يعلم كل منهم أخاه.
رحم الله الشيخ