اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 37678 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 الموقع : ايطاليا العمل/الترفيه : دكتورة صيدلانية وافتخـــر المزاج : الحمد لله
موضوع: الاستغفار يفتح الأقفال الأحد 15 فبراير 2015 - 13:35
يقول ابن تيمية : إن المسألة لتغلق علي ، فأستغفر الله ألف مرة أو أكثر أو أقل ، فيفتحها الله علي . " فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا " . إن من أسباب راحة البال ، استغفار ذي الجلال . رب ضارة نافعة ، وكل قضاء خير حتى المعصية بشرطها . فقد ورد فى المسند : " لا يقضي الله للعبد قضاء إلا كان خيرا له " . قيل لابن تيمية : حتى المعصية ؟ قال : نعم ، إذا كان معها التوبة والندم ، والاستغفار والانكسار . قال أبوتمام فى أيام السعود وأيام النحس : مرت سنون بالسعود وبالهنا فكأنها من قصرها أيام ثم انثنت أيام هجر بعدها فكأنها من طولها أعوام " وتلك الأيام ندولها بين الناس " عجبت لعظماء عرفهم التاريخ ، كانوا يستقبلون المصائب كأنها قطرات الغيث أو هفيف النسيم ، ، وعلى رأس الجميع سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم ، وهو فى الغار يقول لصاحبه : " لا تحزن إن الله معنا " . وفى طريق الهجرة ، وهو مطارد مشرد يبشر سراقة بأنه يسور سواري كسرى . بشرى من الغيب ألقت فى فم الغار وحيا وأفضت إلى الدنيا بأسرار وفى بدر يثب فى الدرع - صلى الله عليه وسلم وهو يقول " سيهزم الجمع ويولون الدبر " وفي أحد - بعد القتل والجراح - يقول للصحابة : " صفوا خلفي ، لأثني على ربي " . إنها همم نبوية تنطح الثريا ، وعزم نبوي يهز الجبال . قيس بن عاصم المنقري من حلماء العرب ، كان محتبيا يكلم قومه بقصة ، فأتاه رجل فقال : قتل ابنك الآن من كلامه ، ثم قال ابن فلانة . فما حل حبوته ، ولا أنهى قصته ، حتى انتهى من كلامه ، ثم قال : غسلوا ابني وكفنوه ، ثم آذنوني بالصلاة عليه " والصابرين فى البأس والضراء وحين البأس " . وعكرمة ابن أبي جهل يعطى الماء فى سكرات الموت ، فيقول : أعطوه فلانا . لحارث بن هشام ، فيتناولونه واحدا بعد واحد ، حتى يموت الجميع . إذا قتلوا ضجت لمجد دماؤهم وكان قديما من مناياهم القتل قال الشاعر : وإنما رجل الدنيا وواحدها من لا يعول فى الدنيا على رجل المصدر: عائض القرني