قالََوا : القَلَبَ مَلَكَ ، و الأعَضَّاء جُنََّوَّدَّه ؛ فإذا صَلُح القَلَبَ ، صَلُحَتَّ الرَعِيَّة ، و إذا فَسَد ، فَسَدت. و لقَدّ صَدَقَ القائل : وإذا حَلَّت أَلَّهََدَأَيَة قَلَبَا ... نَشِطَت للعِبَادَة الأعَضَّاء و لقَدّ كآنَ الِصّالَحَون يخشون أن تشَغَلَ قِلْوبهَمَّ بغَيَّرَ الله ؛ فإذا أحَبّوا شيئا مَنّ الدُنْيا ووافٍٍَقَ هُوَأَهٍِم تَرَكَوه خَوَّفَا مَنّ أن يشَغَلَهَمَّ عَنْ ذَكَرَ الله ، إذ أن كَلَّ مَنّ شَغَلَ بشَيْء أحَبّه ، و إذا شَغَلَ الإنسآن بُحَّب الدُنْيا اِنْشَغَلَ بها قَلَبَه عَنْ حَبّ الآخَرَّة. والٍٍمَشْغُول بالََخَلَقَ مُحّجَوّب عَنْ أَلْحَقَ .!! وأفَضَل الدُعَاء لعِلاَج القَلَبَ مَنّ الآفآتَ و الَنْقائص و القَسْوَة و الِصَّدَّأ أدَعْية الرَسُول صَلَى الله عَلَّيه و سَلِمَ : " اللَّهُمَّ مَصْرَف القِلْوب أَصَرَّف قِلْوبنا إلى طاعتك " وعَنْ عائِشة رَضَّي الله عَنْها أن الرَسُول صَلَى الله عَلَّيه و سَلِمَ كآنَ يكَثُرَ مَنّ قَوْله : " يا مَقْلَب القِلْوب، ثَبَتَ قَلْبِيّ عَلَّى طاعتك". فَقَأَلَت عائِشة : " إنك تكَثُرَ أن تدَعْو بهَذَا الدُعَاء ، فهَلْ تخشى ؟ ... قالََ : وما يؤمَنَّنَي يا عائِشة و قِلْوب العَبَّاد بَيَّنَ إصَبَّعَيَّنَ مَنّ أصآبَع الله، إذا أرادََ أن يقَلَبَ قَلَبَ عَبَدَ قَلَبَه " ( أخَرَجَه الحاكَمَ) و لِهَذَا كآنَ دَعْاؤه صَلَى الله عَلَّيه و سَلِمَ : " يا مَقْلَب القِلْوب ثَبَتَ قِلْوبنا عَلَّى دَيِّنك " ( أخَرَجَه الِتْرمذي) إن القِلْوب تصَدَّأ كَمَا يصَدَّأ أَلْحَدَيَد ، و جَلاَؤها بَتََّلاَوة القَرَّآن . يقَوْل رَسُولَنْا صَلَى الله عَلَّيه و سَلِمَ : " إن في الَجََّسَّدَ مَضَغَة إذا صَلُحَتَّ صَلُح الَجََّسَّدَ كَلَّه ، و إذا فَسَدت فَسَد الَجََّسَّدَ كَلَّه ألا و هِيَ القَلَبَ " ( مُتَّفَق عَلَّيه) مَنّ حَقَّ القَلَبَ عَلََّيِّنا أن نحَصَّنَه مَنّ الآفآتَ ....بَتََّلاَوة القَرَّآن عَنْ وَعْي و إدَرَأَك ، و بالََصَلاَة الَّتِي تستغَرِقَ العَقَلَ و الَوِْجْدآنَ ....و بذَكَرَ الله الَّذِي يتجه فيه الإنسآن بَقْلُبّه و جِوَارحه إلى مَوَّلَأَه الخالََِق الرَّحْمَن