اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:15
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
الفرق بين السور المكية و المدنية
كل منا يعلم أن سور القرآن الكريم تقسم في تصنيفها إلى سور مكية و أخرى مدنية ، و تخنلف السور المكية في مواضيعها و ميزاتها و ضوابطها عن تلك المدنية ، إليك اخي القارئ نبذة عن كل منها
السور المكية
تعرف السور المكية بالسور التي نزلت على محمد عليه الصلاة و السلام في مكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة
ميزات السور المكية
تشترك السور المدنية بالميزات و الخصائص التالية احتوائها على قصص الرسل و الأنبياء و معاملة أقامهم لهم من تكذيب و إساءة ، و في ذلك حكمة تكمن في تسلية الرسول عليه الصلاة و السلام ، إضافة لاحتوائها على العديد من الغبر و المواعظ
فضح أعمال المشركين من وأد للبنات و أكل أموال اليتامى و سفك للدماء
تعرف السور المدنية بأنها السور التي نزلت على محمد صلى الله عليه و سلم في المدينة المنورة بعد هجرته إليها و تتميز هذه السور بالخصائص و الميزات التالية
يكثر فيها الحديث عن العبادات و بيان المعاملات و الأمور التي تخص الإسلام من قواععد و حكم و حدود و أمور التعامل في حالات الحرب و السلم و الجهاد و نظام الأسرة و وسائل التشريع
دعوة أهل الكتاب للإسلام و مخاطبتهم
تتميز بطول آياتها و مقاطعها
يتميز أسلوبها بأنه يقرر قواعد الشرع و مراميه و أهدافه
عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في السبت 7 فبراير 2015 - 11:48 عدل 1 مرات
كاتب الموضوع
رسالة
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:17
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد،
الفرقان هو مصدر من الجذر اللغوي (فَرَقَ)، ويقول صاحب معجم لسان العرب: « ... والفُرْقان: القُرآن. وكل ما فُرِق به بين الحق والباطل، فهو فرقان؛ ولهذا قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ}. والفُرْقُ أيضًا: الفرقان، ونظيره الخُسْرُ والخُسْران...، الفرقان: من أسماء القرآن، أي أنه فَارِقٌ بين الحق والباطل، والحلال والحرام، ويقال: فَرَقَ بين الحق والباطل، ويقال أيضًا: فَرَقَ بين الجماعة...، والفرقان: الحُجَّة. والفرقان: النَّصْر، وفي التنزيل: { وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ }، وهو يوم بَدْرٍ، لأن الله أظهر من نصره ما كان بَيْنَ الحَق والباطل. »
يَتَّضِح من الكلام السابق كم أن للفرقان معانٍ متعددة في اللغة، ومنها أنه جاء اسمًا للقرآن الكريم، فالله تبارك وتعالى قد فَرَقَ بهذا القرآن بين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام، وبين الهدى والضلال، والكتب السماوية الأخرى أيضًا يسمى كلٌّ منها فرقانًا، حيث قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} [الأنبياء: 48]. وعلى العموم، كل ما كان مُفَرِّقًا بين الحق والباطل، فهو فُرْقَان. ويأتي الفرقان أيضًا بمعنى: الحُجَّة، والحُجَّة: هي البرهان والدليل. كما يأتي أيضًا بمعنى: النَّصْر، فقد سَمَّى الله تبارك وتعالى يوم بدرٍ في القرآن الكريم بـ (يوم الفرقان)، حيث انتصر المسلمون في هذا اليوم نصرًا مُؤَزرًا على كفار قريش.
ويأتي الفرقان أيضًا بمعنى: الصُّبْح، حيث يقول صاحب معجم مقاييس اللغة: « والفُرْقان: كتاب الله تعالى فَرَقَ به بين الحق والباطل. والفُرْقان: الصُّبْح، سُمِّيَ بذلك لأنه به يُفْرق بين الليل والنهار، ويقال: لأن الظلمة تَتَفَرَّقُ عنه. »
بالإضافة إلى ما تَقَدَّم، فالفرقان: هو اسم لإحدى سور القرآن الكريم، وهي سورة مكية عدد آياتها: (77) آية، وترتيبها من السور: (25)، ومطلعها: { تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيرًا (1) }.
وبعد هذه الجولة، لا بد لنا من تلخيص الكلام السابق في نقاط مختصرة، وهي كما يلي:
[list defaultattr=] [*] الفرقان: هو مصدر مأخوذ من الجذر اللغوي (فَرَقَ). [*]الفرقان على العموم: هو كل ما فُرِقَ به بين الحق والباطل؛ ولهذا سمي كُلٌّ من الكتب السماوية عمومًا، والقرآن الكريم خصوصًا بالفرقان. [*]الفرقان: هو اسم لإحدى سور القرآن الكريم. [*]يأتي الفرقان أيضًا بمعنى: الحُجَّة، والحُجَّة: هي البرهان والدليل. [*]كما يأتي أيضًا بمعنى: النصر، حيث سُمِّيَ يوم بدرٍ بيوم الفرقان. [*]بالإضافة إلى أن الفرقان هو اسمٌ من أسماءِ الصُّبْح. [/list]
وفي الختام، نسأل الله أن ينفع القراء بما قَدَّمْنا، والحمد لله رب العالمين.
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:20
الحق كلمة لها معاني كثيرة ويقد يفسّرها البعض بتفسيرات كثيرة وكل التعريفات التي تؤدّي وتعطي كلمة الحق فهي صحيحة ، والحق من أساسيات فعل أي شيء ففيها حفظ للحقوق والواجبات التي يلتزم فيها الشخص ، فعندما نقول أنّ الإنسان في العمل له حق يستطيع أن يطالب فيهِ أو أن يأخذهُ تجد كلمة الحق تقف مع صاحب الذي ظلم ف عندما نعبد الله عزّ وجل ونطيعهُ بكل ما يأمرنا ونبتعد عن كلّ ما يأمرنا أن نتجنّبهُ فهو حق الله عز وجيل وضعهُ على عبادهِ ليفعلوها ، أو في عمل له سياسات معيّنة فهو حق العمل بأن تفعل كذا وكذا ، ولكن الجدير بالذكر أن الحق موجود في كل مكان ويجب أن يعطى كلِّ ذي حقٍّ حقّه ، ولكن الأمر الذي يشغلنا دائماً هي حقوق الله عزّ وجل .
حق الله :
الجدير بالذكر أنّ حق الله تعتبر من الحقوق العامّة التي يفعلها الشخص وسنتعرّف على هذه الحقوق .
حقّ الله في العبادات : كالإيمان بالله تعالى ، وإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج : فهي حق من حقوق الله عزّ وجل فرضت على العبد حتّى يفعلها حتّى مماتهِ .
حق الله في ما يملك الإنسان : أي بمعنى المال الذي يمتلكهُ الإنسان فحق الله عليهِ بما أنّهُ رزقهُ أن يتصدّف ويزكّي بمالهِ الذي كسبهُ ، وفيها تقرّب الى الله عزّ وجل وفيها حقّ الغني على الفقير .
بمعنى آخر هناك أمور كثيرة تتكلّم عن حق الله وجميعها موجودة في القرآن والسنة ، ولكن تكلّمتُ بأهم الأمور التي يجب أن يفعلها الشخص ، كحق الأرث وحق العيش وحق التعلّم وتعددّت الحقوق ولكن يبقى هدفها واحد عند الله وهي الفوز بالجنّة .
حق العبد (الفرد) :
حق التملك : يستطيع أي فرد أن يمتلك ما يريدهُ دون أن يحاسبهُ أحد على ما يملك .
حق الإنتفاع : يستطيع أي فردأن ينتفع بما يملكهُ دون أيضاً أن يحاسبهُ أحد .
حق الإختصاص : يستطيع الفرد أن يختصّ ما يريدهُ لنفسهِ ولا يشاركهُ أحد بما يملك .
وقد تتنوّع حق العبد وحقوقه حق الملك ، حق الملك ، حق المرأة وما شابهها من حقوق .
قد يجتمع حق العبد وحق الله على أمر معيّن فمثلا يستطيع الفرد أن يمتلك ما يشاء من المال ولكن حق الله الزكاة والتصدّق فيها هو الغالب على حقّ العبد .
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:25
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد،
إنّ الإجابة عن هذا السؤال الموسوم به هذا المقال ليست مبهمة أو مجهولة، بل هي معروفة في الدين، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثٌ صحيحٌ يبين ويحدد حق الله على عباده، ويبين بالمقابل حق العباد على الله في حال أدائهم لحق الله، وتلك الإجابة نجدها واضحة جلية في الحديث الذي رواه معاذ بن جبل، حيث قال: « قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، أتدري ما حقهم عليه؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال أن لا يعذبهم. » [متفق عليه].
فحق الله على عباده هو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، فإن أدوا لله هذا الحق، كان لهم بالمقابل حقٌ على الله بأن يدخلهم الجنة، وألا يعذبهم في نار جهنم، فيجب على كل المسلمين أن يؤدوا هذا الحق لله، حتى يؤدي الله لهم حقهم.
إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الجن والإنس عبثًا، وإنما خلقهم لعبادته وحده لا شريك له، فتوحيد العبادة لله هو حق الله على هذان الثقلان، ولكي يتمكن المسلم من عبادة الله وحده لا شريك له، يجب عليه أن يتعلم التوحيد وكيفية أداء العبادات وشروطها وأن يتجنب نواقضها، فلا يعبد الله تعالى إلا بما شَرَع، ولا يعبده إلا مخلصًا له في قلبه، فلا يكون في هذه العبادات أي شيءٍ من البِدَع ومحدثات الأمور، ولا يكون فيها رياءٌ أو نقاق.
وحتى يتمكن المسلم من أن يُوَحِّد الله في عبادته، يجب عليه كل أن يعرف كلمة التوحيد التي يرددها دائمًا، وأن يعمل بمقتضياتها، فكلمة التوحيد (لا إله إلا الله) لا تنفع قائلها من دون معرفة معناها، ومن دون أداء حقوقها ومقتضياتها، فعلى كل مسلم أن يكون مدركًا لمعناها، وعاملًا بمقتضاها. فكلمة التوحيد تعني أنه لا معبود بحقٍ إلا الله، وتقتضي ألا يَصْرِف العبد أيَّ نوعٍ من العبادة لغير الله عز وجل، فلا يصلي لغير الله، ولا يسجد لغير الله، ولا يدعو غير الله، ولا يتوكل على غير الله، ولا يتوسل بغير الله، ولا يستغيث بغير الله. فالله عز وجل هو مالك الملك، وخالق الخلق، ومدبر الأمر، وبناءً على هذا، فهو الوحيد الذي يستحق أن يُعْبد، فلا معبود بحقٍ سواه.
وختاماً نسأل الله أن يعيننا على أداء هذا الحق، ونسأله أن يرحمنا ويتلطف بنا، وأن يقينا شر العذاب، وأن يدخلنا فسيح جنانه.
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:28
تبارك الله جل جلاله، صاحب الفضل والنعم، خالق الخلق، وربّ العباد أنشأهم خلقًا كاملًا من أصغر مخلوق حتّى أكبرهم لغرض واحد، وهو العبادة. الله -سبحانه وتعالى- هو الأحق بأن يعبد من دون قرين، فهو الذي تسبح له الملائكة والإنس والجّن، قال تعالى فيما نزل عن وحيه إلى نبيّه: "وما خلقت الإنس والجن إلّا ليعبدون." العبادة، العبادة في مفهومها تنقسم إلى ثلاثة عناصر رئيسة، المعبود، والعابد، وما يعبد من خلاله. الله لا إله غيره لا يوجب أن يعبد سواه، والإنسان والجان عبيد له يأتمرون بما أمر وينتهون عما نهى، تسبيحهم وتوحيدهم وعباداتهم التي أوضحها في كتابه وسنة نبيّه هي حقه عليهم. إذن فالعبادة هي غاية الله من خلقه الكون، فلا يعبدون آلهة آخرين أو يتقربون إليه بالأوثان والقرابين، ومن فعل فله على الخالق أن ينال منه ما وعده، والله حق لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
الذين يعبدون الله حقّ عبادته، ويخلصون في عبادتهم كما أمر، وكما شاء كان لهم من الجنة نصيب. وأمّا الذين خالفوا هذا النهج الأساسي في قانون الشريعة الإسلامية بين الخلق والخالق، ما لهم من الله سوى سوء المصير. هذا الحق -ألا وهو العبادة- لا يجوز لغير الله، فالله تعالى هو الرب الأوحد والخالق الأوحد، هو الرازق والمعطي والمانع، وقد ورد بين دفّتي المصحف من آيات تحث الناس على عبادة الله، والتأكيد على هذا الحق الإلهي العدد الكثير، وأوضح عبادتنا له بالأعمال وإخلاص النية والأفكار والتوجهات التي يجب ألّا تستهدف غير الله جل وتعالى.
العبادة في مفهومها لا تقتصر على أركان الإسلام الخمس من إقامة للصلاة والذهاب لأداء مناسك الحج الأكبر أو الأصغر، أو دفع الزكاة في سبيل الله، بل مفهوم العبادة شامل لكافة أعمال العباد، ما حيوا، في أفعاله وأقواله وأفكاره وأنفاسه، ما أظهر وما أبطن، ما أقدم على فعله وما أحجب. هي أن تستشعر عظمة الخالق، وأن تتذلل إليه طالبًا عفوه ورضاه ورحمته وبركته ورزقه وتوفيقه وجنته. عبادة الله أن تفعل ما فيه رضى الله مما يحب، والله يحب أن يرى عبده محسنًا بارًّا صادقًا توابًا خلوقًا ساعيًا في عمله، مخلصًا في طلبه، يصل رحمه، ويخالق الناس بأحسن الأخلاق وأفضلها، أهله فجيرانه فكافة أبناء دينه ومن سواهم، ساجدًا راكعًا داعيًا لله عز وجل.
العبادة أن تنصاع لأوامر الخالق، وتأتمر بما أمرك بالإيمان برسله واتباعهم، والتصديق بهم. العبادة أن ترضى بكل حال أنت فيه فهو قضاء ربك وأمره. العبادة أن تصبر وتشكر، أن تتوكل لا أن تتواكل، أن تخشاه وتتقيه، أن تعترف بربوبيته وألوهيته ووحدانيته، وهذه المفاهيم أساس علاقة العباد بربهم. أنت تحب الله ولا تبخل عن إعلاء كلمة الله والدفاع عنه وتبذل من أجل ذلك ما تملك، أن تراقب الله في أفعالك سرائرها وعلانيتها.
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:32
تبارك الله جل جلاله، صاحب الفضل والنعم، خالق الخلق، وربّ العباد أنشأهم خلقًا كاملًا من أصغر مخلوق حتّى أكبرهم لغرض واحد، وهو العبادة. الله -سبحانه وتعالى- هو الأحق بأن يعبد من دون قرين، فهو الذي تسبح له الملائكة والإنس والجّن، قال تعالى فيما نزل عن وحيه إلى نبيّه: "وما خلقت الإنس والجن إلّا ليعبدون." العبادة، العبادة في مفهومها تنقسم إلى ثلاثة عناصر رئيسة، المعبود، والعابد، وما يعبد من خلاله. الله لا إله غيره لا يوجب أن يعبد سواه، والإنسان والجان عبيد له يأتمرون بما أمر وينتهون عما نهى، تسبيحهم وتوحيدهم وعباداتهم التي أوضحها في كتابه وسنة نبيّه هي حقه عليهم. إذن فالعبادة هي غاية الله من خلقه الكون، فلا يعبدون آلهة آخرين أو يتقربون إليه بالأوثان والقرابين، ومن فعل فله على الخالق أن ينال منه ما وعده، والله حق لا يضيع أجر من أحسن عملًا.
الذين يعبدون الله حقّ عبادته، ويخلصون في عبادتهم كما أمر، وكما شاء كان لهم من الجنة نصيب. وأمّا الذين خالفوا هذا النهج الأساسي في قانون الشريعة الإسلامية بين الخلق والخالق، ما لهم من الله سوى سوء المصير. هذا الحق -ألا وهو العبادة- لا يجوز لغير الله، فالله تعالى هو الرب الأوحد والخالق الأوحد، هو الرازق والمعطي والمانع، وقد ورد بين دفّتي المصحف من آيات تحث الناس على عبادة الله، والتأكيد على هذا الحق الإلهي العدد الكثير، وأوضح عبادتنا له بالأعمال وإخلاص النية والأفكار والتوجهات التي يجب ألّا تستهدف غير الله جل وتعالى.
العبادة في مفهومها لا تقتصر على أركان الإسلام الخمس من إقامة للصلاة والذهاب لأداء مناسك الحج الأكبر أو الأصغر، أو دفع الزكاة في سبيل الله، بل مفهوم العبادة شامل لكافة أعمال العباد، ما حيوا، في أفعاله وأقواله وأفكاره وأنفاسه، ما أظهر وما أبطن، ما أقدم على فعله وما أحجب. هي أن تستشعر عظمة الخالق، وأن تتذلل إليه طالبًا عفوه ورضاه ورحمته وبركته ورزقه وتوفيقه وجنته. عبادة الله أن تفعل ما فيه رضى الله مما يحب، والله يحب أن يرى عبده محسنًا بارًّا صادقًا توابًا خلوقًا ساعيًا في عمله، مخلصًا في طلبه، يصل رحمه، ويخالق الناس بأحسن الأخلاق وأفضلها، أهله فجيرانه فكافة أبناء دينه ومن سواهم، ساجدًا راكعًا داعيًا لله عز وجل.
العبادة أن تنصاع لأوامر الخالق، وتأتمر بما أمرك بالإيمان برسله واتباعهم، والتصديق بهم. العبادة أن ترضى بكل حال أنت فيه فهو قضاء ربك وأمره. العبادة أن تصبر وتشكر، أن تتوكل لا أن تتواكل، أن تخشاه وتتقيه، أن تعترف بربوبيته وألوهيته ووحدانيته، وهذه المفاهيم أساس علاقة العباد بربهم. أنت تحب الله ولا تبخل عن إعلاء كلمة الله والدفاع عنه وتبذل من أجل ذلك ما تملك، أن تراقب الله في أفعالك سرائرها وعلانيتها.
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:35
حق الله وحق الرسول على المؤمنين
أولاً / حق الله على عباده :
يوجد بعض الأمور التي تعد حقاً لله تعالى على عباده المؤمنين ، وهذه الأمور تتمثل في عدة أساسية ، وهي :
فعل الواجبات التي فرضها الله سبحانه وتعالى ، وترك المحرمات التي نهى الله عنها، ومن أهم حقوق الله سبحانه وتعالى على المؤمنين أنه يجب التقرب إليه بالأعمال الحسنة والطاعات ، وذلك من أجل إكتمال الدين وسلامته ومن أجل نيل رضا الله والفوز بحسناته ، ولهذا الأمر كان يجب العمل على كل ما فرضه الله تعالى ، والقيام بجميع الأمور التي فرضها الله علينا .
كما أن أحد أهم حقوق الله سبحانه وتعالى على عباده الخوف منه ، وحبه وطلب رجائه ، حيث أن الانسان المؤمن لابد أن يخاف النار التي توعد الله بها الانسان الكافر ، كما أن يبتعد عن معصية الله سواء في السراءو العلانية ، كما أن من حق الله على عباده أن يقوم العبد بمجاهدة نفسه في ارتكاب المعاصي فيحاول السيطرة على نفسه من ارتكاب الذنوب والمعاصي ، كما يجب أن يقوم الانسان بالتطلع في الدين الاسلامي وقراءة طتب العقيدة والسنة من أجل زيادة حسناته ، ومن أجل معرفة الخطأ من الصواب ، والابتعاد عن كل ما فيه معصية للخالق عز و جل.
كما أن الطريق إلى التقرب من الله عز و جل يكون بالقيام بالنوافل ، حيث أن الرسول أمر أصدقاؤه بالتقرب من الله من خلال عمل النوافل ، وهي الطريق لتكفير الذنوب ومسح السيئات، ومن أهم الخصال التي يجب أن يبتعد الانسان عنها الكبر والرياء والنفاق ، والتي فيها طريق وسبيل للشيطان من أجل السيطرة على الانسان .
ثانياً / حق الرسول على العباد المؤمنين .
كما لله تعالى حقوق على عباده المؤمنين ، كان للرسول " صلى الله عليه وسلم " حق على أصحابه المؤمنين ، وهو الرسول الذي بعثه الله تعالى إلى المؤمنين من أجل أداء الأمانة وإيصال الرسالة إلى المؤمنين .
ومن أهم حقوق الرسول على العباد المؤمنين ، الآتي :
1- وجوب الإيمان بنبوة الرسول ، وتصديق رسالته واتباعه ، والغيرة على الدين الذي جاء به الرسول للأمة العربية .
2- الايمان به بأنه رسول الله ، وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين ، وأنه لا رسول بعده.
3- وجوب الايمان بأنه رسول الله ، وأنه لا ينطق من هواه شيئًا ، وإنما كله من الوحي جبريل من الله سبحانه وتعالى .
4- العمل بسنته ، والقيام بالنوافل التي كان يقوم بها ، كما يجب أن يقوم المؤمين بالاحتذاء به ، ودراسة سنته من أجل القيام بالأعمال التي كان يقوم بها الرسول .
5- وجوب محبته والدفاع عنه أمام أعداء الله ، واعداء الدين الاسلامي ، كما يجب أن يكون الرسول القدوة الأولى للمؤمنين في حياتهم وعملهم .
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:38
وما اعظم من التحدث عن بيوت الله المنتشرة في البقاع المختلفة على الارض ، فحيثما وجد من يدين بالدين الاسلامي وجدت المساجد والتي تشكل مكانا تكون فيه الطاقة الروحية هي المسيطر الاكبر وذلك لا نها المكان الذي يمثل... الارض ومن فيها بالخالق البارئ.
فمنذ الوهلة الاولى لدخولك أي مسجد تنعم بالراحة النفسية ، وقد كان يمثل المسجد في التاريخ الاسلامي المكان الرئيسي الذي انبثقت منه الدعوة الاسلامية فلم تكن المساجد فقط لأداء الصلاة بل كانت المركز الرئيسي للتخطيط وللثقافة والإدارة ، ولم تقتصر فقط على اداء العبادات الروحية والدروس الدينية بل انه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم تم استقبال الوفود داخل المسجد ، وقد خصص جزءا من اجزاء المسجد لإقامه بعض الصحابة الكرام المسمون باهل الصفة.
فالمسجد هو القلب النابض لدى المسلمين ، والأداة المستخدمة لإظهار الدين في بقاع الارض المختلفة ، وقد كان اول فعل لنبي الله صلى الله عليه وسلم عندما ذهب مهاجرا الى المدينة بناء المسجد لاحتلاله المكانة العلي في الاسلام فهو مكان العبادة والعلم ولقاء المسلمين بعضهم ببعض.
ومما يجب التنبيه اليه في هذا السياق، ان وجود المسجد في طرف المدينة اول القرية من الاخطاء الكبرى فيجب ان يكون في وسطها حتى يكون سهل الوصول من قبل رواده، ومن الجدير بالذكر ان المسجد الحرام يقع في الوسط الهندسي في العالم اجمع القديم والحديث.
مواصفات المسجد ، ومن المطلوب في مواصفات المسجد ان يكون مريحا دافئا يبني بطريقة حيث يتوزع الصوت فيه بشكل متساو ويجب ايضا توفر الحمامات والمياه الساخنة فيه في الشتاء للوضوء وغيره ، ويجب علينا معرفة ان احب البقاع لله في الارض هي المسجد.
ومن الواجب علينا كمسلمين بعد معرفة فضل المسجد والاطلاع عليه ان نكون على قدر من المسؤولية تجاهه وذلك يتم بالمحافظة على نظافته والحفاظ على جدرانه من التخريب والمساعدة في ترميمه وتجديده.
ويجب علينا المبادرة بإنشاء بعض النشاطات الاجتماعية التي تقام داخل المسجد لجذب الجيل الشبابي والذي يعاني فراغا اجتماعيا وروحيا في زمننا الحاضر وذلك عن طريق اقامة بعض الندوات والمسابقات او حتى بعض الالعاب الملتزمة بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ، ومما يجب الالتفات اليه عند بناء المسجد عدم الاكثار من الزخارف والكتابات والتي هي ليست من السنة في شيء.
وفي النهاية يجب ان نذكر بامر النبي صلى الله عليه وسلم والذي امرنا به في احلك الظروف واشدها عليه ، وذلك عندما كان يعاني من مرض الموت والامه ونزلت به سكرات الموت ، فكان يفيق وهلة ويغم وهلة اخرى وفي ذلك الوقت الحرج يفتح عليه الصلاة والسلام عينيه قائلا ( لعن الله اليهود والنصار اتخذوا قبور انبيائهم مساجد ).
لذا اخي المسلم ، علينا الحفاظ على بيوت الله احب الاماكن لله ، وعدم التفريط بها عدم اتخاذها مقار لجلساتنا التي لافائدة منها ، ولا مقرا لاحزاب سياسية ، فالمساجد دوما وابدا بيوت الله عز وجل.
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:44
جاء الإسلام بتعاليم الإعتدال والوسطيّة في كل أمر كان، فكان مما دفعه في النّاس التحريض على احترام الأماكن والبشر وإضفاء اللّمسة الجمالية على كل مكان، وكان من الأمكنة التي يتفاخر المسلمون بها حيث كانت مكان اجتماع الناس ومدارسهم العلمية وقببهم الحربيّة، فكان من تعاليم النّبي التي نفذها بنفسه تحية المسجد وهي الصلاة بركعتين عند دخول المسجد.
إنّ حكمها مما لا يتعارض في ديننا أنّها ليس من الفروض المكتوبة بل هي من السنن التي تكاد تقترب بها الحاجة إلى الوجوب؛ وذلك لأنّ هدف ركعتي تحيّة المسجد ليس الصلاة بحد ذاتها ولكن هو التأكيد للجميع بأن دخول المسجد لا يكون إلا بطهور جسدي ليلائم صلاة التحية، ثم طهور روحي بصلاة تلك الركعتين فلا يدخل الرجل ذلك المكان المقدس الذي فيه اجتماع النّاس إلا بجسد طاهر جميل، وروح خاشعة متواضعة طائعة.
في النظر الطويل لتسلسل أحداث التاريخ الإسلامي مع قرآننا لم يكن المسجد إلا المكان الأبرز في الدخول إلى أي مجال أو فن، ولم يكن فقط لتداول الأديان بل كان مكانًا مجانيًا للجميع ليطرحوا كل أفكارهم وفنونهم ويجتمعون به فهو بيت الله في الأرض الذي حرم على جميع البشر أن يهدم أو أن يغتصب أو أن يدنس، ولهذا كان ولا زال من أبرز القيم والمعالم الدينية في الإسلام حيث يرمز لكل شيء فيها تقريبًا، ومجادلة النّاس بأنّ تحيّة المسجد لا بأس إن لم نؤدها فهذا بعض من الامتهان لقيمة المسجد وفاعليّته؛ لأن هذا الفعل يدل على التّوازي بين حالتك الخارجية وحالتك داخل هذا المكان المخصّص لكل ما هو جميل ورفيع.
تحيّة المسجد من الأمور التي بالغ النبي في التحريض عليها ففيما يروى عنه أن رجل دخل المسجد في خطبة الجمعة فجلس دون التّحية فأمره النّبي بالتّحية، ومما هو معلوم فصلاة الجمعة فرض والسّنة لا تقدّم على الفرض إلا إن كانت مما اقترب من الواجب، وحق الله على النّاس تطهير النّفوس للقائه فلا يقترب مشتاق من حبيب بريح تسوء أو قلب مريض، فهكذا بين البشر، فكيف بينهم وبين من خلقهم والبشر جميعًا. أما عن ركعتي تحية المسجد فهما ركعتان تشبهان تماما ركعتا الفجر إلا أنهما فردية ولا تصح بالجماعة، تبدأ بتكبيرة الإحرام وتنتهي بالتشهد والصلاة الإبراهيمية، وتسن عند أول دخول المسجد فليس من المستحب الجلوس قبلها ثم أدائها فقضائها حق المسجد والله، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه فرط فيها أي مرة.
أمّا إذا أتى الرّجل المسجد وصلاة الفريضة قائمة فلا تحية للمسجد وذلك أنّ الهدف من التّحية التّطهير النّفسي أثناء الجلوس وبإنتهاء الجلوس للصلاة بالصلاة وقت الدّخول كان الأولى التّطهير بالفريضة ثم الجلوس فلا تحية بعد الفريضة لمن أدى الفريضة.
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:46
تعرف تحية المسجد بأنها القيام بصلاة ركعتين نافله عند دخول المسلم الى المسجد ، واختلف العلماء في حكم أداء تحية المسجد في أوقات محدده مثل قبل الآذان او بعده فبعض العلماء قال انه لا حرج في صلاة تحية المسجد بعد الاذان وقبل أداء الفريضه كما جاء في الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - عمن شرع في تحية المسجد بعد أذان المغرب فقال: " ما فعله هذا الرجل من مبادرته بتحية المسجد هو السنة إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " وحديث " بين كل أذانين صلاة" ومن أنكر عليه في مثل هذه الحالة فهو مخطئ".
اما اداء تحية المسجد قبل أذان المغرب فاختلف العلماء في ذلك فمنهم من منع ومنهم من اجاز في حكم التنفل ولو بذوات الاسباب في وقت النهي عن اداء الصلاه والتي سنذكرها لاحقا ، اما ان انتظر المصلي في المسجد حتى غروب الشمس وقبل ان يؤذن الاذان فكان ذلك حسناً .
قال الشيخ العلامه بن باز عندما سأل عن جواز صلاة ركعتين قبل آذان المغرب او بعده فقال :الأوقات المنهي عن الصلاة فيها معلومة وهي خمسة: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوعها حتى ترتفع قيد رمح، وعند وقوفها قبل الظهر حتى تزول، وبعد صلاة العصر حتى تميل الشمس للغروب، وعند ميولها للغروب حتى تغيب لكن ذوات الأسباب لا حرج في فعلها في وقت النهي في أصح قولي العلماء، فإذا دخل المسجد بعد العصر أو بعد الصبح فالأفضل أن يصلي تحية المسجد ركعتين قبل أن يجلس لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذادخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)) متفق عليه. وهكذا إن طاف بالكعبة فإنه يصلي ركعتي الطواف سواء كان بعد العصر أو بعد الصبح أو في أي وقت لقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع وصححه الترمذي وابن حبان. وهكذا صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر فإن السنة أن تصلى صلاة الكسوف في أصح قولي العلماء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف))متفق عليه، وفي رواية البخاري: ((حتى تنجلي)) .
أما عن رأي الشيخ ابن عثيمين بهذا الموضوع فقال :
أوقات النهي: الوقت الأول: من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح؛ أي إلى ما بعد طلوع الشمس بربع ساعة إلى ثلث ساعة.
الوقت الثاني: قبل الزوال بنحو عشر دقائق؛ وهو قبل دخول وقت الظهر بنحو عشر دقائق.
والوقت الثالث: من صلاة العصر إلى أن يستكمل غروب الشمس. هذه هي أوقات النهي. أما بالنسبة لتحية المسجد فمشروعة في كل وقت، فمتى دخلت المسجد فلا تجلس حتى تصلي ركعتين. حتى في أوقات النهي. وينبغي أن يعلم أن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن جميع النوافل من ذوات الأسباب، ليس فيها نهي، بل تفعل حتى في وقت النهي: فإذا دخلت المسجد بعد صلاة الفجر فصل ركعتين، وإذا دخلت بعد صلاة العصر فصل ركعتين، وإذا دخلت المسجد قبيل الزوال فصل ركعتين، وإذا دخلت في أي ساعة من ليل أو نهار فلا تجلس حتى تصلي ركعتين " .
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:49
تعرف تحية المسجد بأنها القيام بصلاة ركعتين نافله عند دخول المسلم الى المسجد ، واختلف العلماء في حكم أداء تحية المسجد في أوقات محدده مثل قبل الآذان او بعده فبعض العلماء قال انه لا حرج في صلاة تحية المسجد بعد الاذان وقبل أداء الفريضه كما جاء في الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله تعالى - عمن شرع في تحية المسجد بعد أذان المغرب فقال: " ما فعله هذا الرجل من مبادرته بتحية المسجد هو السنة إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " وحديث " بين كل أذانين صلاة" ومن أنكر عليه في مثل هذه الحالة فهو مخطئ".
اما اداء تحية المسجد قبل أذان المغرب فاختلف العلماء في ذلك فمنهم من منع ومنهم من اجاز في حكم التنفل ولو بذوات الاسباب في وقت النهي عن اداء الصلاه والتي سنذكرها لاحقا ، اما ان انتظر المصلي في المسجد حتى غروب الشمس وقبل ان يؤذن الاذان فكان ذلك حسناً .
قال الشيخ العلامه بن باز عندما سأل عن جواز صلاة ركعتين قبل آذان المغرب او بعده فقال :الأوقات المنهي عن الصلاة فيها معلومة وهي خمسة: من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، ومن طلوعها حتى ترتفع قيد رمح، وعند وقوفها قبل الظهر حتى تزول، وبعد صلاة العصر حتى تميل الشمس للغروب، وعند ميولها للغروب حتى تغيب لكن ذوات الأسباب لا حرج في فعلها في وقت النهي في أصح قولي العلماء، فإذا دخل المسجد بعد العصر أو بعد الصبح فالأفضل أن يصلي تحية المسجد ركعتين قبل أن يجلس لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إذادخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)) متفق عليه. وهكذا إن طاف بالكعبة فإنه يصلي ركعتي الطواف سواء كان بعد العصر أو بعد الصبح أو في أي وقت لقوله صلى الله عليه وسلم: ((يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع وصححه الترمذي وابن حبان. وهكذا صلاة الكسوف لو كسفت الشمس بعد العصر فإن السنة أن تصلى صلاة الكسوف في أصح قولي العلماء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى تنكشف))متفق عليه، وفي رواية البخاري: ((حتى تنجلي)) .
أما عن رأي الشيخ ابن عثيمين بهذا الموضوع فقال :
أوقات النهي: الوقت الأول: من صلاة الفجر إلى أن ترتفع الشمس قيد رمح؛ أي إلى ما بعد طلوع الشمس بربع ساعة إلى ثلث ساعة.
الوقت الثاني: قبل الزوال بنحو عشر دقائق؛ وهو قبل دخول وقت الظهر بنحو عشر دقائق.
والوقت الثالث: من صلاة العصر إلى أن يستكمل غروب الشمس. هذه هي أوقات النهي. أما بالنسبة لتحية المسجد فمشروعة في كل وقت، فمتى دخلت المسجد فلا تجلس حتى تصلي ركعتين. حتى في أوقات النهي. وينبغي أن يعلم أن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن جميع النوافل من ذوات الأسباب، ليس فيها نهي، بل تفعل حتى في وقت النهي: فإذا دخلت المسجد بعد صلاة الفجر فصل ركعتين، وإذا دخلت بعد صلاة العصر فصل ركعتين، وإذا دخلت المسجد قبيل الزوال فصل ركعتين، وإذا دخلت في أي ساعة من ليل أو نهار فلا تجلس حتى تصلي ركعتين " .
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:52
ان البدء بالطواف عند الدخول الى المسجد الحرام هي سنة وليست واجب فمن بدأ دخول المسجد بركعتين تحية للمسجد فلا شيء عليه قال النووي ـ رحمه الله: " والابتداء بالطواف مستحب لكل داخل سواء كان محرما، أو غيره إلا إذا خاف فوت الصلاة المكتوبة، أو سنة راتبة، أو مؤكدة، أو فوت الجماعة في المكتوبة وإن كان وقتها واسعا، أو كان عليه فائتة مكتوبة فإنه يقدم كل هذا على الطواف ثم يطوف، ولو دخل وقد منع الناس من الطواف صلى تحية المسجد".
وقال بعض العلماء ان من دخل المسجد الحرام يريد الطواف فاليبدأ بالطواف وأما من دخل المسجد الحرام للصلاه ونحوها فليبدأ بتحية المسجد وقد جاء في الروض مع حاشيته : " الطواف تحية المسجد الحرام فاستحبت البداءة به أي بالطواف قبل تحية المسجد لمن طاف وإن لم يطف، كأن دخل في وقت منع الناس فيه من الطواف، أو كان عليه فائتة مكتوبة، أو خاف فوت المكتوبة، أو الوتر، أو سنة راتبة، أو فوت الجماعة في المكتوبة، أو دخل المسجد غير مريد الطواف، لم يجلس حتى يصلي الركعتين، فإن الطواف تحية الكعبة، وتحية المسجد الصلاة، وتجزئ منها الركعتان بعد الطواف، ولا ينافي أن تحية المسجد الحرام: الطواف: لشرف الكعبة، وتحية الكعبة مقدمة على تحية المسجد، وبخلاف السلام على النبي صلى الله عليه وسلم لتقديم حق الله على حق الأنبياء " .
وقال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله: " وهنا مسألة: وهي هل تحية المسجد الحرام الطواف، أو تحية المسجد الحرام صلاة ركعتين؟ اشتهر عند كثير من الناس أن تحية المسجد الحرام الطواف، وليس كذلك، ولكن تحيته الطواف لمن أراد أن يطوف، فإذا دخل الإنسان المسجد الحرام يريد الطواف، فإن طوافه يغني عن تحية المسجد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد الحرام للطواف ولم يصل التحية، لكن إذا دخل المسجد الحرام بنية انتظار الصلاة، أو حضور مجلس العلم، أو ما أشبه ذلك فإن تحيته أن يصلي ركعتين كغيره من المساجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ـ وهذا يشمل المسجد الحرام ".
قال الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم/1012) :" لا أعلم له أصلا وإن اشتهر على الألسنة ، وأورده صاحب " الهداية " من الحنفية بلفظ من أتى البيت فليحيه بالطواف ) ، وقد أشار الحافظ الزيلعي في تخريجه إلى أنه لا أصل له ، بقوله (2/51) : " غريب جدا " ، وأفصح عن ذلك الحافظ ابن حجر ، فقال في "الدراية" (ص192) : " لم أجده " . قلت – أي الشيخ الألباني - : ولا أعلم في السنة القولية أو العملية ما يشهد لمعناه ، بل إن عموم الأدلة الواردة في الصلاة قبل الجلوس في المسجد تشمل المسجد الحرام أيضا ، والقول بأن تحيته الطواف مخالف للعموم المشار إليه ، فلا يقبل إلا بعد ثبوته ، وهيهات ، لا سيما وقد ثبت بالتجربة أنه لا يمكن للداخل إلى المسجد الحرام الطواف كلما دخل المسجد في أيام المواسم ، فالحمد لله الذي جعل في الأمر سعة ، ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) .
قال ابن رشد: الطواف بالبيت صلاة ، فإذا دخله يريد الطواف بدأ بالطواف ، وإن دخله لا يريد الطواف في وقت تنفل بدأ بالركعتين " انتهى باختصار.
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:54
ما هي صلاة تحية المسجد؟ وما حكمها في الشرع؟ وما الحكمة المستفادة منها؟ ومن يستثنى من أدائها؟ وما دليل مشروعيتها من الكتاب والسنة؟ هذه الأسئلة وغيرها هي محور مقالنا اليوم إن شاء الله عن موضوع "صلاة تحية المسجد".
ما هي هذه الصلاة؟هي ركعتان مسنونتان للمصلي عند دخول المسجد يصليهما قبل الجلوس.
يستنثنى من أداء ركعتي تحية المسجد، أي أنه لا يجب عليه أن يؤديها الخطيب، وقيم المسجد؛ فهو يكثر من الدخول والخروج من المسجد، فإذا أراد أداء ركعتين كلما خرج ودخل فإنه سيجد في ذلك مشقة وتعباً، والدين الإسلامي دين يسر ومراعاة لحاجات الناس، لذلك فإنه يستثنى من أدائها. ولا يصليها أيضاً من قام بالدخول إلى المسجد ووجد أن الصلاة المكتوبة قائمة، والإمام يصلي بالناس، أو ما أن دخل المسجد حتى أقيمت الصلاة، فإنه هنا صلاة الفريضة تغني عن سنة ركعتي تحية المسجد.
تعتبر تحية المسجد بمنزلة السلام، فكما أنك تلقي السلام على أحبابك وأصدقائك ومعارفك، فإنه من التكريم والإجلال والإكبار لبيت الله تعالى أن نسلم عليه بتأدية ركعتين عند الدخول إليه، لذلك فمن الأفضل أن يصلي المسلم ركعتي تحية المسجد كلما دخل إليه. قال النووي-رحمه الله-: "وعبر بعضهم بتحية رب المسجد، لأن المقصود منها القربة إلى الله، لا إلى المسجد، لأن داخل بيت الملك، يحيي الملك لا البيت".
نجد أنه صلى الله عليه وسلم لم يحدد وقتاً لذلك، لذلك فالحديث يشمل الدخول إلى المسجد في أيما وقت، سواء أكان في الصباح أو المساء، في الليل أو النهار، أو سائر أوقات اليوم، لذلك فإنه يشرع على المسلم وقتما دخول المسجد ألا يجلس حتى يؤدي ركعتي تحية المسجد، وإن دخل وقت الفجر وكان لم يصلي راتبة الفجر بعد، فإنه من الجائز له أن ينوي بهما راتبة الفجر، أما إذا كان صلاها فإنه يسن له أداء تحية المسجد قبل الجلوس.
ماذا يفعل من شرع بتحية المسجد وأقيمت الصلاة؟
جمهور العلماء حمله إلى أنه إذا أقيمت الصلاة فالصلاة المكتوبة يخرج من الصلاة إذا أقيمت الصلاة، وبعض أهل العلم يحمله على أنه إذا اقيمت الصلاة وكان قد شرع في صلاة فليتمها خفيفة، لأنه لا صلاة يعني لا ابتداء صلاة، لكن إذا ابتدأ فليتم، وذهبت طائفة أخرى من أهل العلم إلى أنه إذا كان يستطيع قضاء ما بثي من صلاته، ويستطيع على ألا يقوت إدراك الأمام من أول صلاته، فبعد ذلك يتم صلاته سريعاً، ثم يدرك الإمام من أول صلاته، إذا كبر فكبروا.
هذه أقوال أهل العلم والمسألة قريبة، وإذا اشتبه إنسان هل يمكنه أن يتم أولا يتم، فالأولى أن يخرج لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة"، ويمكن الخروج من الصلاة بشكل عادي دون الحاجة إلى التسليم عن اليمين وعن اليسار؛ لأن التسليم إنما عند تمام الصلاة وكمالها، اما في أثناء الصلاة لما يجوز الخروج به منها يخرج دون أن يسلم. هذا والله أعلى واعلم.
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 11:57
تعتبر المساجد هي بيوت الله تعالى في الأرض لذلك من حق المسلم عندما يدخل إلى بيت الله أن يؤدي التحية لله سبحانه و تعالى و تحية للمكان الطّاهر و للغاية المرجوة من المسجد ، لذلك لا بد عند دخول المسجد أن يؤدي التحية و طريقة ذلك هو صلاة تحية المسجد ، و صلاة تحية المسجد تعتبر من النوافل فالواجب عند دخول المسجد أن يؤدي التحية للمسجد .
عند دخول المسلم المسجد عند صلاة تحية المسجد يجب على المسلم أن يكون طاهراً و ذلك أن يكون قد توضأ لصلاته ، فإن لم يتوضأ يستطيع قبل الدخول للمصلى يذهب إلى مراف المسجد ليتوضأ ، و عند دخول المسجد يتأكد أن دخل المسجد بقدمه اليمنى و بعد ذلك يقرأ دعاء تحية دخول المسجد و هو أن يقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم (بسم الله الرحمن الرحيم ربي توكلت عليك و ربي إفتح لي أبواب رحمتك ) ، ثم يصلى صلاة تحية المسجد و هي عبارة عن ركعتين فقط و تصلى كما يصلي المرء الصلاة العادية ثم يسلم على يمينه و شماله و ننتظر الإمام لرفع إقامة الصلاة و صلاة تحية المسجد هي صلاة سرية أي يصليها المسلم في المسجد بأي زاوية و بأي مكان من المسجد يصلي دون الجهر بها و هذه الصلاة هي بينه و بين الله تعالى و ثواب هذه الصلاة هي ثواب من الله تعالى كما يثاب المسلم عندما يصلي النوافل طوعاً لله تعالى .
يذكر إن صلاة تحية المسجد إذا دخلت المسجد و كان الإمام يصلي هنا في هذه الحالة على المرء أن يلحق الإمام بالصلاة التي يصليها يعني إذا كان وقت العصر و الإمام يصلي الرّكعة الأولى أو الثّانية و المسلم دخل المسجد هنا يصلي المسلم مع الإمام لا يصلي صلاة تحية المسجد لإنه الأولى هو صلاة الفريضة مع الإمام أي صلاة الجماعة ، و في حالة أخرى إذا المسلم دخل المسجد في يوم الجمعة على سبيل المثال في صلاة الجمعة و كان الإمام على المنبر هنا يصلي المرء صلاة تحية المسجد لأن الإمام لم يصلي صلاة الظهر بعد يعني ما زال يخطب خطبة الجمعة و يجوز له أن يصلي صلاة تحية المسجد و في حالة أخرى عندما الإمام ما زال يريد أن يبدأ بالصلاة أي ما زال يبدأ بالركعة الأولى هنا لا يجوز للمرء أن ينتظر الإمام حتى ينهي الركعة الأولى و لكن يتبع الإمام في صلاة يبدأ مع الإمام فلا يجوز أن يصلي صلاة تحية المسجد فالأولى يصلي مع الإمام .
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 12:00
بسم الله الرحمن الرحيم وافضل الصلاة واتم التسلم على حبيبنا ورسولنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اما بعد في هذا المقال سنتكلم عن موضوع الصلاة في الحذاء ما حكمه والادلة على ذلك وقد ثبت عن سيدنا محمد على الصلاة والسلام انه صى واصاحبه بالحذاء فــ عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم " رواه أبو داود وصححه الألباني وعن ابن أبي أوس قال : " كان جدي أوس أحيانا يصلي فيشير إلي وهو في الصلاة فأعطيه نعليه ويقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه " رواه ابن ماجه وصححه الألباني وقيل لأنس بن مالك : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه ؟ قال : " نعم " أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما
وقال عبد الله بن أبي حبيبة رضي الله عنه : " جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا بـقباء ، فجئت و أنا غلام حدث حتى جلست عن يمينه ، و جلس أبو بكر عن يساره , ثم دعا بشراب فشرب منه ، ثم أعطانيه وأنا عن يمينه فشربت منه ، ثم قام يصلي ، فرأيته يصلي في نعليه " أخرجه أحمد وصححه الألباني
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجوز الصلاة بالحذاء دائماً أم أن له أوقاتاً مخصصة مع إعطاء الدليل ؟
فأجاب رحمه الله تعالى: " الصلاة في النعال جائزة بل هي من السنة فقد ثبت في الصحيحين (عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سئل أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في نعليه فقال نعم) وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم (أنه كان يصلى بأصحابه ذات يوم بنعليه فخلع نعاله فخلع الناس نعالهم فلما انصرف من صلاته سألهم لماذا خلعوا نعالهم فقالوا يا رسول الله رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال إن جبريل أتاني فقال إن فيهما أذى أو قذراً فخلعتهما) وهذا يدل على أن الصلاة في النعل سنة للإمام والمأمومين ولكن هذا إذا كان لابساً نعليه أما إذا لم يكن لابساً نعليه فإنه يصلى حافياً كما كان حافياً فالإنسان لا ينبغي له إذا أراد أن يدخل المسجد أن يخلع نعليه إلا إذا كان هناك سبب يقتضي ذلك واعلم أن السنة إذا ترتب عليها أذية فإن الأولى ترك هذه الأذية فإذا كانت النعال نعالاً قاسية من ذوات الجلود القاسية وأنت مأموم وصار لصلاتك بها أذى لمن يصلون إلى جنبك من الناس فإن دفع الأذية أولى من فعل السنة ويمكنك أن تأتي بالسنة إذا كنت تصلى وحدك إما في البيت أو في المسجد كتحية المسجد مثلاً وهاهنا أمر يخطئ فيه كثير من الناس يدخلون من الشارع إلى المسجد بنعالهم بدون أن ينظروا فيها وهذا خلاف أمر النبي صلى عليه وسلم فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر داخل المسجد أن ينظر في نعليه أولاً فإذا رأى فيهما أذى أو قذراً أزاله وإلا دخل وصلى بهما . " فتاوى نور على الدرب لابنعثيمين
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 12:05
هل يجوز دخول المرأة الحائض الى المسجد
ومن المسائل المهمة للمرأة وطهارتها مسألة اختلف فيها الفقهاء قديما وحديثا وهي مسألة : دخول المراه الحائض المسجد ، ومكوثها فيه ، وهي من المسائل التي تهم كثيرا من النساء ، خصوصا من تحرص على تعلم العلم ، والاستفادة من الدروس.
ذهب جمهور الفقهاء من أصحاب المذاهب الأربعة إلى أنه لا يجوز للحائض أن تمكث في المسجد ، واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري (974) ومسلم (890) عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ : ( أَمَرَنَا تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُخْرِجَ فِي الْعِيدَيْنِ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ، وَأَمَرَ الْحُيَّضَ أَنْ يَعْتَزِلْنَ مُصَلَّى الْمُسْلِمِينَ ) .
فمنع النبي صلى الله عليه وسلم الحائض من مصلى العيد ، وأمرها باعتزاله ، لأن له حكم المسجد ، فدل على منعها من دخول المسجد .
المرأة الحائض لا يجوز لها أن تمكث في المسجد ، وأما مرورها بالمسجد فلا بأس به ، بشرط أن تأمن تلويث المسجد مما يخرج منها من الدم ، وإذا كان لا يجوز لها أن تبقى في المسجد ، فإنه لا يحل لها أن تذهب لتستمع إلى حلق الذكر وقراءة القرآن ، اللهم إلا أن يكون هناك موضع خارج المسجد يصل إليه الصوت بواسطة مكبر الصوت ، فلا بأس أن تجلس فيه لاستماع الذكر ، لأنه لا بأس أن تستمع المرأة إلى الذكر وقراءة القرآن كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتكئ في حجر عائشة ، فيقرأ القرآن وهي حائض ، وأما أن تذهب إلى المسجد لتمكث فيه لاستماع الذكر ، أو القراءة ، فإن ذلك لا يجوز ، ولهذا لما أُبلغ النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع ، أن صفية كانت حائضا قال : ( أحابستنا هي ؟ ) ظن صلى الله عليه وسلم ، أنها لم تطف طواف الإفاضة فقالوا إنها قد أفاضت ، وهذا يدل على أنه لا يجوز المكث في المسجد ولو للعبادة . وثبت عنه أنه أمر النساء أن يخرجن إلى مصلى العيد للصلاة والذكر ، وأمر الحيض أن يعتزلن المصلى " انتهى من "فتاوى الطهارة" (ص 273) .
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 12:08
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء
هل يجوز قراءة القرآن الكريم والإنسان على غير وضوء؟
اجمع العلماء على ان قراءة القران بدون وضوء جائزة ولا حرج فيها فقراءة القران تندرج تحت الذكر وقد قالت عائشة رضى الله عنها ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيائه))( رواه البخاري) فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح الله ويذكره كثيرا وفي كل الاوقات والقران هو من الذكر وهنا فاذا قرأ القران دون ان يمسه فلا حرج في ذلك
وهذا القول في اذا كان الحدث اصغر وليس اكبر وبشرط عدم لمس المصحف اما عن لمس المصحف فلا يجوز الا بطهارة واما ان كان الحدث اكبر وكان الرجل على جنابه فلا يجوز له قراءة القران سواء ان مسه او دون ان يمسسه حتى يغتسل من الجنابه والدليل على ذلك رواية عمر عنه عن علي انه قال (( اما الجنب فلا ولا ايه )) رواه أحمد 874. وهذا يدل على ان الجنب لا يقرأ القران لا من المصحف ولا غيبا وعند بعض العلماء قالوا ان الحائض والنفساء تقاس بالجنب ولكن ذهب البعض بالقول ان النفساء والحائض لا تقاس بالجنب لان حدثهما يطول والجنب قصير لمجرد الاغتسال .
وهنا نقول ان المحدث الحدث الاصغر تجوز له قراءة القرآن بإجماع العلماء، ولكن من الافضل يكون متوضئاً لها. قال النووي ( أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث، والأفضل أن يتطهر لها) أما مس المصحف وحمله، فقد قال جمهور العلماء ومن بينهم الأئمة الأربعة إلى تحريم ذلك،ولكن الحاكم وحماد وداود الظاهري قالوا بجواز ذلك، وقولهم هذا مرجوح، فقد استدل الجمهور بقول الله سبحانه ( إنه لقرآن كريم* في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين) [الواقعة: 77-80] قال النووي: ( فوصفه بالتنزيل وهذا ظاهر في إرادة المصحف الذي عندنا، فإن قالوا -أي المخالفين- المراد اللوح المحفوظ لا يمسه إلا الملائكة المطهرون، ولهذا قال يمسه بضم السين على الخبر، ولو كان المصحف لقال يمسه بفتح السين النهي، فالجواب أن قوله تعالى: ( تنزيل ) ظاهر في إرادة المصحف، فلا يحمل على غيره إلا بدليل صحيح صريح، وأما رفع السين فهو بلفظ الخبر، كقوله: (لا تضار والدة بولدها) على قراءة من رفع، وقوله صلى الله عليه وسلم:" لا يبيع بعضكم على بيع بعض" بإثبات الياء، ونظائره كثيرة مشهورة وهو معروف في العربية. فإن قالوا: لو أريد ما قلتم لقال: لا يمسه إلا المتطهرون، فالجواب أنه يقال في المتوضئ مطهر ومتطهر) انتهى.
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 12:19
المحدث حدثاً أصغر تجوز له قراءة القرآن بإجماع العلماء، والأفضل أن يكون متوضئاً لها. قال النووي ( أجمع المسلمون على جواز قراءة القرآن للمحدث، والأفضل أن يتطهر لها) أما مسه المصحف وحمله، فقد ذهب جمهور العلماء ومنهم الأئمة الأربعة إلى تحريم ذلك، وذهب الحاكم وحماد وداود الظاهري إلى جواز ذلك، وقولهم هذا مرجوح، فقد استدل الجمهور بقول الله سبحانه ( إنه لقرآن كريم* في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين) [الواقعة: 77-80] قال النووي: ( فوصفه بالتنزيل وهذا ظاهر في إرادة المصحف الذي عندنا، فإن قالوا -أي المخالفين- المراد اللوح المحفوظ لا يمسه إلا الملائكة المطهرون، ولهذا قال يمسه بضم السين على الخبر، ولو كان المصحف لقال يمسه بفتح السين النهي، فالجواب أن قوله تعالى: ( تنزيل ) ظاهر في إرادة المصحف، فلا يحمل على غيره إلا بدليل صحيح صريح، وأما رفع السين فهو بلفظ الخبر، كقوله: (لا تضار والدة بولدها) على قراءة من رفع، وقوله صلى الله عليه وسلم:" لا يبيع بعضكم على بيع بعض" بإثبات الياء، ونظائره كثيرة مشهورة وهو معروف في العربية. فإن قالوا: لو أريد ما قلتم لقال: لا يمسه إلا المتطهرون، فالجواب أنه يقال في المتوضئ مطهر ومتطهر) انتهى. واستدل الجمهور أيضاً بما كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم وفيه: " أن لا يمس القرآن إلا طاهر". قال ابن تيمية: قال الإمام أحمد: (لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتبه له، وهو أيضاً قول سلمان الفارسي وعبد الله بن عمر وغيرهما، ولا يعلم لهما من الصحابة مخالف) انتهى. وقال النووي في المجموع ( واستدل أصحابنا بالحديث المذكور، وبأنه قول علي وسعد بن أبي وقاص وابن عمر رضي الله عنهم، ولم يعرف لهم مخالف من الصحابة) انتهى. وعلى هذا، فلا يجوز لغير المتوضئ أن يمس المصحف أو أن يحمله، سواء للحفظ أو التعلم أو التلاوة، إلا أنه يجوز له أن يقرأ من المصحف دون أن يمسه. قال ابن تيمية ( إذا قرأ في المصحف أو اللوح ولم يمسه جاز ذلك، وإن كان على غير طهور) انتهى. كما يعلم أنه يستثنى من ذلك الصبيان أثناء تعلمهم القرآن للضرورة لأن طهارتهم لا تنحفظ، وحاجتهم إلى ذلك ماسة. كما يجوز حمل المتاع وفي جملته المصحف لأن القصد نقل المتاع، فعفي عما فيه من القرآن.
و اللهأعلم
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الاسلام السبت 7 فبراير 2015 - 12:22
هل يجوز قراءة القران بدون حجاب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد فالحجاب على المرأة المسلمه واجب وفرض و النساء مأمورات بستر أبدانهن إذا كن بحضرة الرجال الأجانب، ومن ذلك الوجه والكفان، ويدل على ذلك الكتاب والسنة، أما الدليل من الكتاب فهو:: قال تعالى: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}( سورة النور الآية 31 ) وجه الدلالة: أن المرأة إذا كانت مأمورة بسدل الخمار من رأسها على جيبها لتستر صدرها- فهي مأمورة بدلالة التضمن أن تستر ما بين الرأس والصدر، وهو الوجه والرقبة، ويبين ذلك ما رواه البخاري في (الصحيح) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: رحم الله نساء المهاجرين الأول، لما نزل: {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}( سورة النور الآية 31 ) شققن آزرهن فاختمرن بها، والخمار: ما تغطي به المرأة رأسها. والجيب: موضع القطع من الدرع والقميص، وهو من الأمام كما تدل عليه الآية لا من الخلف.
فالحجاب كما ذكرنا واجب
ولكن هل يجوز للمرأة قراءة القران بدون الحجاب او وهي مكشوفه الشعر
الجواب :
لا حرج في قرأءة القران دون حجاب ، ويطلب الحجاب من المرأة اذا كانت في مكان تخشى ان يراها رجال اجانب فاذا كانت في هذا الموضع وجب عليها ستر جميع بدنها ماعدا الوجه والكفين (مع الاختلاف بين العلماء في كشف الوجه والكفين فمنهم من قال بجوازه ومنهم من قال بعدم جوازه ) ويجوز للمرأة ان تقرأ القران بدون وضوء وحتى ان كانت حائضا وفي النفاس بشرط ان لاتمس المصحف لأن المصحف لا يمسه إلا من هو على طهارة. وقد افتى الشيخ ابن عثيمين ان قراءى القران لا يشترط فيها تسر الرأس (فتاوى ابن عثيمين )1/420
وعندما سئل عن سجود التلاوة اثناء قراءة القران قال
" وسجود التلاوة يكون حال قراءتها للقرآن ، لا بأس بالسجود على أي حال ولو مع كشف الرأس ونحوها لأن هذه السجدة ليس لها حكم الصلاة " الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة 1/249 .