قراءة نفسية الشهيد الكساسبة في اخر لحظات حياته::
ظن داعش أنه من خلال الفيديو سيربك إرادة الأردنيين، لكن، إستطاع معاذ بذكاء و إيمان في لحظاته الأخيرة، أن يعلم داعش درسا عن نفسية الأردنيين، و حقق معاذ نصر حقيقي عليهم. نعم كان معاذ شاخصا، لكنه كان ثابتا ساكنا.• عجز داعش عن الحصول على تصريح توسل من الكساسبة قبل استشهاده لينشره، و نجح معاذ في الإنتقال بعزة إلى ربه• لم تظهر على الشهيد علامات الذعر. المذعور ترتجف قدماه و شفتاه، و لا يستطيع الوقوف، و يرمش بسرعة و يكون نفسه سريعا. لغة...جسد الشهيد : شفتاه هادئتان، قدماه راكزتان، نفسه منتظم، رأسه مستوي مستقيم، و يرمش بطريقة طبيعية، و كان شاخصا في السماء. كانت السكينة تغمر معاذ و انتقل إلى الله مطمئنا.• رد الفعل التلقايئ لجسم الإنسان هو الحركة اللارادية، و هذا ما حصل في بداية وصول النار. لكن في لحظات، تمالك الأمر، استمر بالوقوف و المشي، غطى الشهيد وجهه، و تابع الوقوف، و بقي واقفا ثابتا. فعندما وقع، بعد 20 ثانية، كان قد استشهد و غاب عن الوعي. لكنه في وعييه كان واقفا ثابتا.- عشرون ثانية تقريبا من لحظات وصول نار إبراهيم إلى معاذ، و خلالها سجل أسطورة ثبات و إيمان إلى أن انتقل إلى ربه تعالى بهدوء.• لم يستطع داعش أن يهزم الشهيد الأردني العربي المسلم نفسيا. بل هزمهم نفسيا بكل معنى الكلمة، و سجل شهادة بكل كبرياء و إيمان. علمنا معاذ درسا في الشموخ، خلال أشجع عشرين ثانية في تاريخ الأردنيين