هوارد كارتر يكتشف المقبرة
Carters منزل كارتر في وادي الملوك.
اكتشف هوارد كارتر قبر توت عنخ آمون يوم 4 نوفمبر 1922 ، وكان يعمل بتمويل من أحد النبلاء الإنجليز
"إيرل أوف كارنرفون" بعدما كان قد عثر بالقرب من المكان على قطع آثار عليها خرطوش توت عنخ آمون خلال بعثة 1905 - 1906. دلت على مكان مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك مواد تحنيط وكوب عليه اسم توت عنخ آمون . كما عثر في عام 1909 على مقبرة الملك آي وكان فيها عربة حربية مذهبة ، حيث كان "آي" هو أحد كبار القصر في عهد توت عنخ آمون وخلفه في الحكم بعد مماته . وكان باحث آخر وهو المحامي الأمريكي "ثيودور ديفيز " قد اعياه البحث عن قبر توت عنخ أمون وأنهى عمليات تنقيبه .
قارورة من الألبستر مشكلة لتعبر عن وحدة جنوب مصر وشمالها (بالمتحف المصري).
رد ديفيز تصريح بحثه على المقبرة إلى السلطات المصرية ، وأسرع "كارنارفون " بالحصول على التصريح من مصلحة الآثار المصرية بأن يقوم بحفريات في وادي الملوك . ولم يستطع تنفيذ ذلك بسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى فلم يبدأ في ذلك إلا في عام 1917 . عثر كارتر بتوكيل من "كارنارفون " على بقايا مساكن لعمال قدماء بين مقبرتي رمسيس الثاني و رمسيس السادس بعد إزالة الأنقاض عنها ، وركز عمليات تنقيبه على المنطقة القريبة منها . ولم ينجح كارتر في البدء فقرر كارنارفون في عام 1921 عدم تمويل أكثر من ذلك للمشروع . ولكن كارتر استطاع اقناع كارنارفون بالاستمرار في التنقيب وعثر في يوم 4 نوفمبر على عتبة سلم .
ثم عثر كارتر على 16 سلمة وازاح عنها ترسيبات من طمي النيل وحطام صخور فوصل إلى باب عليه اختام من العهد القديم : عدة طبعات أختام بيضوية الشكل وعليها شكل انوبيس فوق تسعة سجناء ، وهي تسمى "الاقواس التسعة" ، وهو ختم القبور الملكية . ردم كارتر المدخل ثانيا بالرمل والأحجار وانتظر حضور من كلفه بالتنقيب فجاء كارناروفون وابنته "ليدي إيفيلين" ر يوم 23 نوفمبر 1923 . ووصل كارتر مع مجموعة العمال المنقبين معه في عصر يوم 26 نوفمبر إلى مانع ثاني مختوم بعدة أختام ، فقام بكسر فتحة صغيرة فيه وأدخل يده ماسكة شمعة . وتقريرة عن ذلك في تلك اللحظة كان الآتي:
"في البدء لم أسطع رؤية شيء ،وأتي علي هواء دافيء خارجا من الحجرة مما جعل شعلة الشمعة تترنح . وبعد أن تعودت عيناي على الظلام فبأت أتبين ما بداخل الحجرة ، حيوانات غريبة ،وتماثيل وذهب - في كل ناحية بريق ذهب ."
وبدأ أعمال التنقيب في المقبر 62 حتى عام 1932 حيث قام كارتر والمجموعة العلمية العاملة معه بتصوير جميع الموجودات وتدوينها في قوائم. من أجل هذا الغرض فقد نقلت القطع إلى مختبر أنشء مؤقتا بالقرب من مقبرة سيسي الثاني . وقام "هاري بورتون" بتصوير وتدوين القطع بتفويض من متحف "متروبوليتان موزيوم أوف آرت " الأمريكي . وقد استغرق اخلاء محتويات الحجرة الأمامية نحو 50 يوما . وبغرض اخراج الدواليب الكبيرة والتابوت من حجرة التابوت اضطر كارتر بهدم جزء من المدخل المؤدي إلى الحجرة الأمامية وبذلك هدمت بعض المشاهد المرسومة وعليها الإلهة إيزيس وكانت تبين أيضا توت عنخ آمون مع أنوبيس و الإلهة هاتور .