0
[rtl]«أحمد باشا القره مانلي» مسجد بالمدينة القديمة القديمة في طرابلس يحمل اسم الوالي التركي الذي أسسه سنة 1737م، أثناء حكم الأسرة القرمانلية، التي توسطت العهدين «العثماني الأول والعثماني الثاني» وذلك عندما استقل أحمد باشا القره مانلي بزمام ولاية ليبيا.[/rtl]
الوصف في سطور
شُيِّد المسجد في المنطقة الجنوب شرقية للمدينة القديمة بالقرب من باب المنشية المعروف بـ«باب هوارة» وتحديدًا بسوق «المشير» الذي يفصل المسجد عن قلعة السرايا الحمراء.
وتبلغ مساحة المسجد الكلية حوالي 2584 مترًا مربعًا يتخللها بيت الصلاة مربع الشكل يقع وسط الفناء المحيط به من ثلاث جهات، حيث يضم المبنى مدرسة لتعليم القرآن الكريم وضريح أحمد باشا القره مانلي، وقد مر المبنى ببعض فترات الصيانة كان آخرها مشروعٌ لترميم وصيانة مجموعة من المباني المعمارية بين العامين 1989م، و1990م.
تعتبر مدرسة المسجد من أشهر المدارس الدينية في طرابلس، وهي مكونة من طابقين مقابلين لبيت الصلاة يملؤهما الفصول والخلوات التي يستعملها طلاب العِلم.
مسجد أحمد باشا هو أحد أجمل المساجد داخل المدينة القديمة في طرابلس من حيث جمالية النقوش والزخارف المعمارية، قد اهتم الوالي أحمد باشا به لكى يظهر بشكله المميز، فسخَّر له كل الإمكانات ووضعها تحت تصرف البنائين وعلى رأسهم المهندس الذي أشرف على عملية البناء، السيد القشطلي.
تصوير محمد سعد
ترتفع قطع البلاط التي تحمل تشكيلات وألوانًا رائعة الجمال حتى تغطي معظم جدران قاعة الصلاة، في حين تعلو هذه البلاطات نقوشٌ مطبوعة على قوالب الجبس تضمَّنت كتابات وأشكالاً هندسية مستوحاة من الفن الإسلامي.
وبني هذا المسجد على نفس النمط والهندسة التي تم بها تشييد جامع «شائب العين» الذي يقع داخل سوق الترك وجامع قرجي الذي يقع بالقرب من قوس ماركوس أوروليوس الرخامي بطرف المدينة العتيقة الشمالي.
تصوير محمد سعد
الخراب الذي لحق بالجامع
تعرَّض المسجد الاثنين الماضي 6 أكتوبر 2014 للتخريب من قبل مجموعة من المتشددين تحت دعوى صيانته، في حين يعد المسجد من المعالم الأثرية العتيقة في العاصمة الليبية طرابلس والذي بلغ عمره أكثر من مئتين واثنتين وسبعين سنة .
وجاء في كلام أحد المصادر من بلدية طرابلس أنَّ العشرات من السلفيين باشروا في إزالة الأرضيات الرخامية العتيقة المزخرفة، وحفر أرضية المسجد لعمق حوالي متر.
كما شمل التخريب أرضية المدرسة والمقبرة العثمانية وبهو المدخل وجل الزخارف الموجودة بحوائط المقبرة، إضافة إلى تخريب بعض الأعمدة والديكورات الرخامية العتيقة والمنبر الأثري العتيق داخل المسجد.
هكذا خراب يمحو ذاكرة ليبيا المعمارية والتاريخية التي فاق عمرها مئات السنين، بل لنقل إنَّ المعالم الأثرية الموجودة على جغرافيا الأراضي الليبية من الحضارات التي سبقت التاريخ بآلاف السنين- منذ الإنسان البدائي حتى الحضارات «الجرامانتية والأمازيغية والإغريقية والرومانية»، ثم عهد الحكم البيزنطي والحضارة العربية والإسلامية، لنصل في الآخر إلى الحكمين العثماني والإيطالي- جلها معالم تخشى الإبادة.
[rtl]
* الصور للمصور الليبي محمد سعد المنصوري[/rtl]
عناوين ذات صلة
- تخريب مسجد «أحمد باشا القره مائلي» في طرابلس (2014.10.07)
- خصوصية ليبية في مسجد «مراد آغا» تدعو للمحبة والتسامح (2014.09.06)
- أتيليه ليبيا: «كتاتيب حفظ القرآن» (2014.08.28)
- ردود أفعال حول خطف بوالعشة بين القصائد والرسائل (2014.09.27)