مسجد المهمندار "بناه نقيب الجيوش المصرية ..وجدده الأمير سليمان القازدوعلى ..وبابه يشبه خانقاة بيبرس
عندما تتحدث عن شهر رمضان في القاهرة,لا يمكنك نسيان الحديث عن مساجدها التي تتلألأ بأنوارها وجوها الروحاني المحبب إلي النفوس مع لمسة من تاريخ الإسلام,وجامع"أحمد المهمندار"أحد تلك المساجد,أنشأه الأمير شهاب الدين أحمد بن أقوش العزيزي المهمندار نقيب الجيوش المصرية أثناء الفترة الثالثة لسلطنة الناصر محمد بن قلاوون سنة 725هـ(1324م)
وقد إختار مكانه خارج باب زويلة فيما بين جامع الصالح طلائع والقلعة بشارع التبانة بالدرب الأحمر,وبناه في بادئ الأمر ليكون مدرسـة وخانقاه،وفي سنة 1135هـ(1722م) جدده الأمير سليمان أغا القازدوعلى، وبنى له مئذنة وزوده بمنبر,وقد ذكر علي مبارك المسجد على أنه زاوية لها بابان أحدهما على الشارع والثاني داخل دارة اليانسية,كما ذكر المقريزي أن الأمير شهاب الدين جعل من مسجده مدرسة وخانقاه وجعل طلبة الدرس فيها من فقهاء الحنفية ، وبنى الى جانب المدرسة قيسارية وربع
واجهة المسجد الشرقية ينتهي طرفها القبلي بباب يشبه باب خانقاه بيبرس في كثير من التفصيلات الفنية،وتقع القبة في الطرف البحري للواجهة المذكورة وهي مبنية بالطوب ومضلعة من الخارج,وجدد داخل المسجد سليمان القزوغلي وشيد المئذنة الحالية والمنبر الحالي ونقش عليه أبيات من الشعر
وعلى واجهته الشرقية يقرأ النص الآتي: " بسملة ... أمر ببناء هذه التربة والمسجد المبارك خالص ماله مما أفاء الله لعيه وطيبه لجماعة المسلمين ابتغاء رضوان الله والدار الآخرة والرغبة في عمارة بيوت الله وأداء فرضه وتلاوة كتابه ومداومة ذكره العبد الفقير على الله تعالى أحمد المهمندار ونقيب نقباء الجيوش المنصورة الناصرية إذ يقول تقدس وتعالى في بيوت... ما عملوا وذلك في شهر المحرم سنة خمس وعشرين وسبعمائة صلى الله على محمد وآله "
يذكر أن المهمندار لفظ فارسي يتكون من كلمتين..مهمن ومعناها الضيف..ودار بمعنى مسئول,وهي وظيفة كان يتولاها أمير مسئول عن استقبال ضيوف الدولة وتدبير اقامتهم وراحتهم وما يجب لهم من مسكن وغناء