المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) Empty
مُساهمةموضوع: أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم)   أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) I_icon_minitimeالثلاثاء 27 يناير 2015 - 23:55

أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) 13527346845















أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) Images-stories-504067-200x150













قال تعالى: )لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا( ([2])، وهذا ليس بالكثير على من أعدَّته السماء لحمل لواء الرسالة الخاتمة، التي قُدِّر لها أن تبقى ما بقي الدهر، فهو تربية السماء وربيب عالم الغيب الذي يقول عن نفسه الشريفة: «أدّبني ربّي فأحسن تأديـبـي».([3])
إنَّ شخصية الرسول الأكرم الفذَّة تعتبر أفضل وأعظم شخصية في الإسلام؛ ولهذا أصبحت هذه الشخصية المحور الأساس الذي تتمحور حولها عواطف وعقائد المسلمين كافة، بحيث أصبح التخلّق بأخلاقها يوجب التسامي والرفعة والتكامل المعنوي والنفسي، ولقد كان حقاً ما قاله الرسول: «إنّما بعثت لأُتمّم مكارم الأخلاق».([4])
لقد سخَّر الرسول شفقته ورأفته ورحمته، بكل عزيمة وثبات؛ من أجل ترويض أصحاب القلوب المتحجِّرة ممن تسلَّطت على قلوبهم الجاهلية الجهلاء، وطغت عليها طبيعة الصحراء القاسية، إلى الدرجة التي أخذوا فيها يقتلون فلذات قلوبهم من البنات خشية العار والشنار، كما تحدَّث عنهم القرآن الكريم في قوله تعالى: )وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ( ([5])، فقد كانت حياتهم مليئة بالخرافات والسخافات واختلاف الديانات والاتجاهات الباطلة والمنكرة، فشمَّر الرسول عن ساعديه وسعى بجدّ واجتهاد، من أجل إنقاذ البشرية التي كانت قابعة في دهاليز الظلمات، ليخرجها من الظلمات إلى النور، من خلال تزكية النفوس وتهذيب العقائد الباطلة والأخلاق الفاسدة، وتكميل العقول الناقصة، وتقوية النفوس الضعيفة، كما قال تعالى:
)لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ(.
إنَّ التعرّف على شمائل الرسول وصفاته، والتمعُّن في أخلاقه وسلوكياته، يمكن له أن يرسم لنا صورة عن ملامح هذه الشخصية الفريدة، ويمكننا من خلال ذلك أيضاً الإتصاف بصفاته والتأسي به، مما يؤدي إلى تحلّي المجتمع الإسلامي بمكارم الأخلاق التي اجتمعت في شخصيته الكريمة، فيبلغ المجتمع بذلك مرحلة الكمال والنضج، وتصل الحياة الإنسانية إلى مدارج الازدهار والرقي .
وهذا ما دعاني الى أن أبحث في بعض الجوانب الأخلاقية التي أشار إليها القرآن الكريم عن هذه الشخصية العظيمة.
أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم, وأن يكون موضعاً لرضاه، وأن يوفقني الى صالح الأعمال والأقوال؛ )وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ( ([6])

الخلق العظيم
قال تعالى: )وَإِنَّكَ لَعلى خُلُقٍ عَظِيم( ([7]) .
لقد كان النبي يمتاز بسمو خلق لا يحيط بوصفه البيان، اجتمعت به كل الصفات الجميلة ففاضت القلوب إجلالاً له، وتفانى المنصفون في تعظيمه وإكباره، بما لا تعرف الدنيا لرجل غيره، فقد كان أحسن النَّاس خلقاً، بحيث يستطيع الإنسان أن يستشعر ذلك من خلال تعامله مع الصغير والكبير ومع المؤمنين وغيرهم.
وكان أمير المؤمنين علي(ع) إذا وصف النبي قال: .... «إذا كان في النَّاس غمرهم، كأنَّما عرقه في وجهه اللؤلؤ، عرقه أطيب من ريح المسك، ليس بالعاجز ولا باللئيم، أكرم النَّاس عشرة، وألينهم عريكة، وأجودهم كفاً، من خالطه بمعرفة أحبَّه، ومن رآه بديهة هابه، عِزَّه بين عينية، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله».([8])
لقد جمع الله سبحانه وتعالى لنبيّه جميع صفات الجمال والكمال، وتألّقت روحـه الطاهرة بعظيم الشمائـل والخِصال، وكريم الصفات والأفعال، حتَّى أبهرت سيرته القريب والبعيد، وتملَّكت هيبتهُ العدوّ والصديق، قال الشاعر حسان بن ثابت واصفاً الكمال الذي يتصف به الرسول :
وأجمل منك لم ترَ قطُّ عيني

وأكملُ منك لم تَلد النِّساءُ

خُلقْتَ مبرّأً منْ كلّ عيب

كأنَّك قد خُلقت كما تشاءُ

وقوله تعالى: )وَإِنَّكَ لَعلى خُلُقٍ عَظِيم( ([9]) يحمل في طياته شهادة وتزكية وتكريماً لخلق الرسول، ويُعرب عن سيرته وسمته وشمائله وصفاته الكاملة، ويتضمن منهجاً أخلاقياً متكاملاً؛ خاصةً عندما نعلم أنَّ المراد من الخُلق العظيم؛ هو القرآن الكريم، كما أجابت عائشة، حين سُئلت عن خُلقه بقولها: «كان خلقه القرآن».([10])
قال الطبرسي: «إنَّك لعلى خلق عظيم؛ أي على دين عظيم، وقيل: معناه إنَّك متخلّق بأخلاق الإسلام، وعلى طبعٍ كريمٍ وقيل سُمِّي خُلُقه عظيماً لاجتماع مكارم الأخلاق فيه، ويعضده ما روي عنه: إنَّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق».([11])
وقال ابن الجنيد: «سمُّي خُلُقه عظيماً إذ لم تَكُن له همَّة سوى الله تعالى، عاشر الخلق بخُلُقه، وزايلهم بقلبه فكان ظاهره مع الخلقِ وباطنه مع الحقِّ».([12])
إذاً فهذه الآية وحدها تؤصّل المنهج الأخلاقي في القرآن، فكل خُلِق محمود جاء في القرآن، فهو من الخُلقِ العظيم الذي كان عليه النبي.

مكارم الأخلاق
)خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ( ([13])
الحلم والسماحة والتساهل والصفح عن الآخرين من الأخلاق التي أتصف بها الرسول الأكرم، وفي هذه الآية المباركة جُمع للنَّبي جميع مكارم الأخلاق؛ على وفق ما روي من أنَّه: «نزل على النبي بمكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة وهي ثلاثة: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ».([14])
وقال الإمام جعفر الصادق(ع): «أمر الله عزَّ وجلَّ نبيه بمكارم الأخلاق، وليس في القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من هذه: خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ».([15])
وهذا عين ما أوصى به الرسول أمير المؤمنين علي(ع) حيث قال: «يا علي: ثلاث من مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة، أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم عمن جهل عليك».([16])
كيف لا والرسول يقول: «إنَّ الله خلق عبيداً من خلقه لحوائج النَّاس، يرغبون في المعروف ويعدون الجود مجداً، والله يحب مكارم الأخلاق».([17])
وقد روي عن أمير المؤمنين علي(ع)، أنَّه قال: «لو كنَّا لا نرجو جنَّة ولا نخشى ناراً ولا ثواباً ولا عقاباً، لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق، فإنَّها مما تدل على سبيل النجاح، فقال رجل: فداك أبي وأمِّي يا أمير المؤمنين، سمعته من رسول الله قال: نعم وما هو خير منه، لما أتانا سبايا طي، فإذا فيها جارية حمَّاء، حوَّاء، لعساء، لمياء، عيطاء، صلت الجبين، لطيفة العرنين، مسنونة الخدين، ملساء الكعبين، خدلجة الساقين، لفاء الفخذين، خميصة الخصرين، ممكورة الكشحين، مصقولة المتنين، فأعجبتني وقلت: لأطلبنَّ إلى رسول الله، يجعلها في فيئي، فلمَّا تكلَّمت نسيت ما راعني من جمالها، لمِا رأيت من فصاحتها وعذوبة كلامها، فقالت: يا محمد إن رأيت أن تخلّي عنّي ولا تشمت بي أحياء العرب، فإنّي ابنة سيد قومي، كان أبي يفكُّ العاني، ويحمي الذمار، ويُقري الضيف، ويُشبع، الجائع، ويُكسي المعدوم، ويُفرِّج عن المكروب، أنا ابنة حاتم طي، فقال: خلُّوا عنها فإنَّ أباها كان يُحبُّ مكارم الأخلاق، فقام أبو بردة فقال: يا رسول الله، الله يُحبُّ مكارم الأخلاق، فقال: يا أبا بردة لا يدخل الجنَّة أحد إلا بِحُسن الخُلق».([18])
وعن جابر بن عبدالله قال: قال رسول الله: «إنَّ الله تعالى يُحبُّ مكارم الأخلاق ويبغض سفسافها».([19])
أما الحُلمُ فهو إغضاءُ الرجلِ؛ حيث يزيدُه الإغضاء رفعةً ومهابةً، وهو من السجايا والأخلاق الحميدة؛ لأنَّه خُلقُ الأنبياء، وأدب النُبلاء، و دأب الفُضلاء، وهو من الصفات الفطرية التي تُولَد مع الإنسان، وهو كذلك يتأتَّى بالتَّحلُّم، والتخلُّق، ومجالسة الحُلماء، كما قال رسول الله: «إنَّما العلم بالتعلّم، وإنَّما الحلم بالتَّحلُّم».([20])
ومن حلم الرسول؛ «أنَّه كلَّما آذاه قومه الكفار، وبالغوا فيما يفعلون قال: اللَّهم أغفر لقومي فإنَّهم لا يعلمون»([21])، وقال ابن مسعود: «كأنّي أنظر إلى رسول الله يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللَّهم أغفر لقومي فإنَّهم لا يعلمون».([22])
كان رسول الله بالإضافة إلى ما يتحلَّى به من الحُلُم، يقوم بمدح من يتصف بهذه الصفة ويشجّعه على ذلك، كما مدح أشبح عبد القيس بقوله: «إنَّ فيك خصلتين يحبُّهما الله: الحُلُم والأناة».([23])
علماً أنَّ هذا العفو والصفح ليس من التكليف الواجب على المظلوم، بل مطلوب من جهة الإحسان والتفضُّل، كما في قوله تعالى في وصف المتقين: )الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاس وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ( ([24])، وقوله تعالى : )وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ( ([25]).
إنَّ الثَّمرات الناتجة عن الحُلُم ثمرات عظيمة؛ فهو يبلغ بصاحبه أرفع المنازل وأسماها؛ فقد روي عن أمير المؤمنين علي(ع) أنَّه قال: «من حَلَم ساد، ومن تفهّم ازداد»([26])، والحُلُم هو أساس الرفق, كما قال «إنَّ الرفق لم يوضع على شيءٍ قطّ إلاّ زانه, ولم يرفع عنه قطّ شيءٍ إلاّ شانه»([27])، وهو الباعث على العفو وتخفيف حدَّة الغضب.
أما العفو عند رسول الله، فهو من الوضوح بحيث لا يخفى على من له أدنى معرفة بسيرته، فقد عفى عن أشد المعاندين له وهو أبو سفيان وأمثاله، حينما استولى عليهم، فقال لهم: «ألا بئس جيران النَّبي كنتم، لقد كذبتم وطردتم وأخرجتم وفللتم ثمَّ ما رضيتم حتَّى جئتموني في بلادي تقاتلوني.. فاذهبوا فأنتم الطلقاء».([28])
فهذه كلمات سجَّلها التاريخ لأكرم الخلق، فهو يقول لأولئك الذين آذوه وضربوه وطردوه: إذهبوا فأنتم الطلقاء، ليعطينا درساً عملياً في كيفية السيطرة على غضب النفس، والعفو عند المقدرة، والعاقبة الحسنة لهذا العفو، وقال أيضاً: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله».([29])






أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) T
أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) 1217607
أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) Tw-as%20(1)
أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم) Images?q=tbn:ANd9GcQubVi1fwETgNPewPMYe12cm1weNp30nmmE3Bo-GHUzhKbUgMC6iw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخلاق الرسول الكريم فى آيات الذكر الحكيم(صلى الله علية وسلم)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: الصوتيات والمرئيات الاسلامية-
انتقل الى: