( يامن خلقتنى سويا )
اللَّهُمَّ إِنَّكَ خَلَقْتَنِي سَوِيّاً ، وَ رَبَّيْتَنِي صَغِيراً ، وَ رَزَقْتَنِي مَكْفِيّاً اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَدْتُ فِيمَا أَنْزَلْتَ مِنْ كِتَابِكَ ، وَ بَشَّرْتَ بِهِ عِبَادَكَ أَنْ قُلْتَ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً ، وَ قَدْ تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَدْ عَلِمْتَ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، فَيَا سَوْأَتَا مِمَّا أَحْصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ فَلَولا االْمَوَاقِفُ الَّتِي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفْوِكَ الَّذِي شَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ لَأَلْقَيْتُ بِيَدِي ، وَ لَوْ أَنَّ أَحَداً اسْتَطَاعَ الْهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنْتُ أَنَا أَحَقَّ بِالْهَرَبِ مِنْكَ ، وَ أَنْتَ لَا تَخْفَى عَلَيْكَ خَافِيَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ إِلَّا أَتَيْتَ بِهَا ، وَ كَفَى بِكَ جَازِياً ، وَ كَفَى بِكَ حَسِيباً . اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبْتُ ، وَ مُدْرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرْتُ ، فَهَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ ، إِنْ تُعَذِّبْنِي فَإِنِّي لِذَلِكَ أَهْلٌ ، وَ هُوَ يَا رَبِّ مِنْكَ عَدْلٌ ، وَ إِنْ تَعْفُ عَنِّي فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفْوُكَ ، وَ أَلْبَسْتَنِي عَافِيَتَكَ . فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالْمَخْزُونِ مِنْ أَسْمَائِكَ ، وَ بِمَا وَارَتْهُ الْحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ ، إِلَّا رَحِمْتَ هَذِهِ النَّفْسَ الْجَزُوعَةَ ، وَ هَذِهِ الرِّمَّةَ الْهَلُوعَةَ ، الَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ حَرَّ شَمْسِكَ ، فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ حَرَّ نَارِكَ ، وَ الَّتِي لَا تَسْتَطِيعُ صَوْتَ رَعْدِكَ ، فَكَيْفَ تَسْتَطِيعُ صَوْتَ غَضَبِكَ فَارْحَمْنِيَ اللَّهُمَّ فَإِنِّي امْرُؤٌ حَقِيرٌ ، وَ خَطَرِي يَسِيرٌ ، وَ لَيْسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ، وَ لَوْ أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ لَسَأَلْتُكَ الصَّبْرَ عَلَيْهِ ، وَ أَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ ، وَ لَكِنْ سُلْطَانُكَ اللَّهُمَّ أَعْظَمُ ، وَ مُلْكُكَ أَدْوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ الْمُطِيعِينَ ، أَوْ تَنْقُصَ مِنْهُ مَعْصِيَةُ الْمُذْنِبِينَ . فَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَ تَجَاوَزْ عَنِّي يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ ، وَ تُبْ عَلَيَّ ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ .
( دعوتك يارب مسكينا مستكينا )
إِلَهِي أَحْمَدُكَ وَ أَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى حُسْنِ صَنِيعِكَ إِلَيَّ ، وَ سُبُوغِ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ ، وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ عِنْدِي ، وَ عَلَى مَا فَضَّلْتَنِي بِهِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَ أَسْبَغْتَ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ ، فَقَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدِي مَا يَعْجِزُ عَنْهُ شُكْرِي . وَ لَوْ لَا إِحْسَانُكَ إِلَيَّ وَ سُبُوغُ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ مَا بَلَغْتُ إِحْرَازَ حَظِّي ، وَ لَا إِصْلَاحَ نَفْسِي ، وَ لَكِنَّكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالْإِحْسَانِ ، وَ رَزَقْتَنِي فِي أُمُورِي كُلِّهَا الْكِفَايَةَ ، وَ صَرَفْتَ عَنِّي جَهْدَ الْبَلَاءِ ، وَ مَنَعْتَ مِنِّي مَحْذُورَ الْقَضَاءِ . إِلَهِي فَكَمْ مِنْ بَلَاءٍ جَاهِدٍ قَدْ صَرَفْتَ عَنِّي ، وَ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ سَابِغَةٍ أَقْرَرْتَ بِهَا عَيْنِي ، وَ كَمْ مِنْ صَنِيعَةٍ كَرِيمَةٍ لَكَ عِنْدِي أَنْتَ الَّذِي أَجَبْتَ عِنْدَ الِاضْطِرَارِ دَعْوَتِي ، وَ أَقَلْتَ عِنْدَ الْعِثَارِ زَلَّتِي ، وَ أَخَذْتَ لِي مِنَ الْأَعْدَاءِ بِظُلَامَتِي .
إِلَهِي مَا وَجَدْتُكَ بَخِيلًا حِينَ سَأَلْتُكَ ، وَ لَا مُنْقَبِضاً حِينَ أَرَدْتُكَ ، بَلْ وَجَدْتُكَ لِدُعَائِي سَامِعاً ، وَ لِمَطَالِبِي مُعْطِياً ، وَ وَجَدْتُ نُعْمَاكَ عَلَيَّ سَابِغَةً فِي كُلِّ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِي وَ كُلِّ زَمَانٍ مِنْ زَمَانِي ، فَأَنْتَ عِنْدِي مَحْمُودٌ ، وَ صَنِيعُكَ لَدَيَّ مَبْرُورٌ . تَحْمَدُكَ نَفْسِي وَ لِسَانِي وَ عَقْلِي ، حَمْداً يَبْلُغُ الْوَفَاءَ وَ حَقِيقَةَ الشُّكْرِ ، حَمْداً يَكُونُ مَبْلَغَ رِضَاكَ عَنِّي ، فَنَجِّنِي مِنْ سُخْطِكَ .
يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ يَا مُقِيلِي عَثْرَتِي ، فَلَوْ لَا سَتْرُكَ عَوْرَتِي لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ ، وَ يَا مُؤَيِّدِي بِالنَّصْرِ ، فَلَوْ لَا نَصْرُكَ إِيَّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبِينَ ، وَ يَا مَنْ وَضَعَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نِيرَ الْمَذَلَّةِ عَلَى أَعْنَاقِهَا ، فَهُمْ مِنْ سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ ، وَ يَا أَهْلَ التَّقْوَى ، وَ يَا مَنْ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنِّي ، وَ تَغْفِرَ لِي فَلَسْتُ بَرِيئاً فَأَعْتَذِرَ ، وَ لَا بِذِي قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرَ ، وَ لَا مَفَرَّ لِي فَأَفِرَّ . وَ أَسْتَقِيلُكَ عَثَرَاتِي ، وَ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِيَ الَّتِي قَدْ أَوْبَقَتْنِي ، وَ أَحَاطَتْ بِي فَأَهْلَكَتْنِي ، مِنْهَا فَرَرْتُ إِلَيْكَ رَبِّ تَائِباً فَتُبْ عَلَيَّ ، مُتَعَوِّذاً فَأَعِذْنِي ، مُسْتَجِيراً فَلَا تَخْذُلْنِي ، سَائِلًا فَلَا تَحْرِمْنِي مُعْتَصِماً فَلَا تُسْلِمْنِي ، دَاعِياً فَلَا تَرُدَّنِي خَائِباً . دَعَوْتُكَ يَا رَبِّ مِسْكِيناً ، مُسْتَكِيناً ، مُشْفِقاً ، خَائِفاً ، وَجِلًا ، فَقِيراً ، مُضْطَرّاً إِلَيْكَ . أَشْكُو إِلَيْكَ يَا إِلَهِي ضَعْفَ نَفْسِي عَنِ الْمُسَارَعَةِ فِيمَا وَعَدْتَهُ أَوْلِيَاءَكَ ، وَ الْمُجَانَبَةِ عَمَّا حَذَّرْتَهُ أَعْدَاءَكَ ، وَ كَثْرَةَ هُمُومِي ، وَ وَسْوَسَةَ نَفْسِي . إِلَهِي لَمْ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَتِي ، وَ لَمْ تُهْلِكْنِي بِجَرِيرَتِي ، أَدْعُوكَ فَتُجِيبُنِي وَ إِنْ كُنْتُ بَطِيئاً حِينَ تَدْعُونِي ، وَ أَسْأَلُكَ كُلَّمَا شِئْتُ مِنْ حَوَائِجِي ، وَ حَيْثُ مَا كُنْتُ وَضَعْتُ عِنْدَكَ سِرِّي ، فَلَا أَدْعُو سِوَاكَ ، وَ لَا أَرْجُو غَيْرَكَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ، تَسْمَعُ مَنْ شَكَا إِلَيْكَ ، وَ تَلْقَى مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ ، وَ تُخَلِّصُ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ ، وَ تُفَرِّجُ عَمَّنْ لَاذَ بِكَ . إِلَهِي فَلَا تَحْرِمْنِي خَيْرَ الْآخِرَةِ وَ الْأُولَى لِقِلَّةِ شُكْرِي ، وَ اغْفِرْ لِي مَا تَعْلَمُ مِنْ ذُنُوبِي . إِنْ تُعَذِّبْ فَأَنَا الظَّالِمُ الْمُفَرِّطُ الْمُضَيِّعُ الْآثِمُ الْمُقَصِّرُ الْمُضَجِّعُ الْمُغْفِلُ حَظَّ نَفْسِي ، وَ إِنْ تَغْفِرْ فَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
( الهى بك أثق وإياك أستعين )
يَا اللَّهُ الَّذِي لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ ، وَ كَيْفَ يَخْفَى عَلَيْكَ يَا إِلَهِي مَا أَنْتَ خَلَقْتَهُ ، وَ كَيْفَ لَا تُحْصِي مَا أَنْتَ صَنَعْتَهُ ، أَوْ كَيْفَ يَغِيبُ عَنْكَ مَا أَنْتَ تُدَبِّرُهُ ، أَوْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْرُبَ مِنْكَ مَنْ لَا حَيَاةَ لَهُ إِلَّا بِرِزْقِكَ ، أَوْ كَيْفَ يَنْجُو مِنْكَ مَنْ لَا مَذْهَبَ لَهُ فِي غيْرِ مُلْكِكَ . سُبْحَانَكَ أَخْشَى خَلْقِكَ لَكَ أَعْلَمُهُمْ بِكَ ، وَ أَخْضَعُهُمْ لَكَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِكَ ، وَ أَهْوَنُهُمْ عَلَيْكَ مَنْ أَنْتَ تَرْزُقُهُ وَ هُوَ يَعْبُدُ غَيْرَكَ سُبْحَانَكَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ أَشْرَكَ بِكَ ، وَ كَذَّبَ رُسُلَكَ ، وَ لَيْسَ يَسْتَطِيعُ مَنْ كَرِهَ قَضَاءَكَ أَنْ يَرُدَّ أَمْرَكَ ، وَ لَا يَمْتَنِعُ مِنْكَ مَنْ كَذَّبَ بِقُدْرَتِكَ ، وَ لَا يَفُوتُكَ مَنْ عَبَدَ غَيْرَكَ ، وَ لَا يُعَمَّرُ فِي الدُّنْيَا مَنْ كَرِهَ لِقَاءَكَ .
سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ ، وَ أَقْهَرَ سُلْطَانَكَ ، وَ أَشَدَّ قُوَّتَكَ ، وَ أَنْفَذَ أَمْرَكَ سُبْحَانَكَ قَضَيْتَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ الْمَوْتَ مَنْ وَحَّدَكَ وَ مَنْ كَفَرَ بِكَ ، وَ كُلٌّ ذَائِقُ الْمَوْتِ ، وَ كُلٌّ صَائِرٌ إِلَيْكَ ، فَتَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ . آمَنْتُ بِكَ ، وَ صَدَّقْتُ رُسُلَكَ ، وَ قَبِلْتُ كِتَابَكَ ، وَ كَفَرْتُ بِكُلِّ مَعْبُودٍ غَيْرِكَ ، وَ بَرِئْتُ مِمَّنْ عَبَدَ سِوَاكَ .
اللَّهُمَّ إِنِّي أُصْبِحُ وَ أُمْسِي مُسْتَقِلًّا لِعَمَلِي ، مُعْتَرِفاً بِذَنْبِي ، مُقِرّاً بِخَطَايَايَ ، أَنَا بِإِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي ذَلِيلٌ ، عَمَلِي أَهْلَكَنِي ، وَ هَوَايَ أَرْدَانِي ، وَ شَهَوَاتِي حَرَمَتْنِي . فَأَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ سُؤَالَ مَنْ نَفْسُهُ لَاهِيَةٌ لِطُولِ أَمَلِهِ ، وَ بَدَنُهُ غَافِلٌ لِسُكُونِ عُرُوقِهِ ، وَ قَلْبُهُ مَفْتُونٌ بِكَثْرَةِ النِّعَمِ عَلَيْهِ ، وَ فِكْرُهُ قَلِيلٌ لِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ . سُؤَالَ مَنْ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْأَمَلُ ، وَ فَتَنَهُ الْهَوَى ، وَ اسْتَمْكَنَتْ مِنْهُ الدُّنْيَا ، وَ أَظَلَّهُ الْأَجَلُ ، سُؤَالَ مَنِ اسْتَكْثَرَ ذُنُوبَهُ ، وَ اعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ ، سُؤَالَ مَنْ لَا رَبَّ لَهُ غَيْرُكَ ، وَ لَا وَلِيَّ لَهُ دُونَكَ ، وَ لَا مُنْقِذَ لَهُ مِنْكَ ، وَ لَا مَلْجَأَ لَهُ مِنْكَ ، إِلَّا إِلَيْكَ .
إِلَهِي أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ الْوَاجِبِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ ، وَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَمَرْتَ رَسُولَكَ أَنْ يُسَبِّحَكَ بِهِ ، وَ بِجَلَالِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ ، الَّذِي لَا يَبْلَى وَ لَا يَتَغَيَّرُ ، وَ لَا يَحُولُ وَ لَا يَفْنَى ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آله وصحبه ٍ ، وَ أَنْ تُغْنِيَنِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ بِعِبَادَتِكَ ، وَ أَنْ تُسَلِّيَ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا بِمَخَافَتِكَ ، وَ أَنْ تُثْنِيَنِي بِالْكَثِيرِ مِنْ كَرَامَتِكَ بِرَحْمَتِكَ . فَإِلَيْكَ أَفِرُّ ، و مِنْكَ أَخَافُ ، وَ بِكَ أَسْتَغِيثُ ، وَ إِيَّاكَ أَرْجُو ، وَ لَكَ أَدْعُو ، وَ إِلَيْكَ أَلْجَأُ ، وَ بِكَ أَثِقُ ، وَ إِيَّاكَ أَسْتَعِينُ ، وَ بِكَ أُومِنُ ، وَ عَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ ، وَ عَلَى جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَتَّكِلُ .
( يارب : ارحمنى فى حشرى ونشرى )
رَبِّ أَفْحَمَتْنِي ذُنُوبِي ، وَ انْقَطَعَتْ مَقَالَتِي ، فَلَا حُجَّةَ لِي ، فَأَنَا الْأَسِيرُ بِبَلِيَّتِي ، الْمُرْتَهَنُ بِعَمَلِي ، الْمُتَرَدِّدُ فِي خَطِيئَتِي ، الْمُتَحَيِّرُ عَنْ قَصْدِي ، الْمُنْقَطَعُ بِي . قَدْ أَوْقَفْتُ نَفْسِي مَوْقِفَ الْأَذِلَّاءِ الْمُذْنِبِينَ ، مَوْقِفَ الْأَشْقِيَاءِ الْمُتَجَرِّأينَ عَلَيْكَ ، الْمُسْتَخِفِّينَ بِوَعْدِكَ سُبْحَانَكَ أَيَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْتُ عَلَيْكَ ، وَ أَيَّ تَغْرِيرٍ غَرَّرْتُ بِنَفْسِي مَوْلَايَ ارْحَمْ كَبْوَتِي لِحُرِّ وَجْهِي وَ زَلَّةَ قَدَمِي ، وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِي وَ بِإِحْسَانِكَ عَلَى إِسَاءَتِي ، فَأَنَا الْمُقِرُّ بِذَنْبِي ، الْمُعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِي ، وَ هَذِهِ يَدِي وَ نَاصِيَتِي ، أَسْتَكِينُ بِالْقَوَدِ مِنْ نَفْسِي ، ارْحَمْ شَيْبَتِي ، وَ نَفَادَ أَيَّامِي ، وَ اقْتِرَابَ أَجَلِي وَ ضَعْفِي وَ مَسْكَنَتِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي . مَوْلَايَ وَ ارْحَمْنِي إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيَا أَثَرِي ، وَ امَّحَى مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ذِكْرِي ، وَ كُنْتُ مِنَ الْمَنْسِيِّينَ كَمَنْ قَدْ نُسِيَ مَوْلَايَ وَ ارْحَمْنِي عِنْدَ تَغَيُّرِ صُورَتِي وَ حَالِي إِذَا بَلِيَ جِسْمِي ، وَ تَفَرَّقَتْ أَعْضَائِي ، وَ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالِي ، يَا غَفْلَتِي عَمَّا يُرَادُ بِي . مَوْلَايَ وَ ارْحَمْنِي فِي حَشْرِي وَ نَشْرِي ، وَ اجْعَلْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ أَوْلِيَائِكَ مَوْقِفِي ، وَ فِي أَحِبَّائِكَ مَصْدَرِي ، وَ فِي جِوَارِكَ مَسْكَنِي ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
( ياثقتى يارجائى )
اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ لَهُ ثِقَةٌ أَوْ رَجَاءٌ غَيْرُكَ ، فَقَدْ أَصْبَحْتُ وَ أَنْتَ ثِقَتِي وَ رَجَائِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا ، فَاقْضِ لِي بِخَيْرِهَا عَاقِبَةً ، وَ نَجِّنِي مِنْ مَضَلَّاتِ الْفِتَنِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ الْمُصْطَفَى وَ عَلَى آلِهِ وصحبه َ.
( اللهم أنى أعوذ بك أن أموت فى طلب الدنيا )
اللهم اني اسالك من النعمة تمامها ومن العصمة دوامها ومن الرحمة شمولها ومن العافية حصولها ومن العيش ارغده ومن العمر اسعده ومن الاحسان أتمه ومن الانعام اعمه ومن الفضل اعذبه ومن اللطف انفعه
اللهم كن لنا ولا تكن علينا اللهم اختم بالسعادة اجالنا وحقق بالزيادة امالنا واقرن بالعافية غدونا واصالنا واجعل الى رحمتك مصيرنا ومالنا واصبب سجال عفوك على ذنوبنا ومُنَّ علينا باصلاح عيوبنا واجعل التقوى زادنا وفي دينك اجتهادنا وعليك توكلنا واعتمادنا والى رضوانك معادنا
اللهم ثبتنا على نهج الاستقامة واعذنا في الدنيا من موجبات الندامة يوم القيامة
اللهم خفف عنا ثقل الاوزار وارزقنا عيشة الابرار واكفنا واصرف عنا شر الاشرار
واعتق رقابنا ورقاب ابائنا وامهاتنا واخواننا من النار يا عزيز يا غفار يا كريم
يا ستار يا حليم يا جبار يا الله يا الله يا الله
اللهم ارني الحق حقا وارزقني اتباعه وارني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه
ولا تجعل علي متشابها فاتبع الهوى
اللهم اني اعوذ بك ان اموت في طلب الدنيا برحمتك يا ارحم الراحمين
وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين
( يارب أشكو اليك قسوة قلبى )
اللهم لك داعيًا، ولقسوة قلبي شاكياً ومن ذنبي خاشياً ولنفسي ظالماً وبجرمي عالماً ، دعاءَ من جمعت عيوبه وكثرت ذنوبه وتصرمت آماله وبقيت آثامه وانسلبت دمعته وانقطعت مدته دعاء من لا يجد لنفسه غافراً غيرك ولا لمأموله من الخيرات معطياً سواك ولا لكسره جابراً إلا أنت يارب ، هذا دعاء من اشتدت فاقته وضعفت حركته وقلت حيلته ، دعاء الغريب الغريق الفقيرالذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
( اللهم اجعل لى نورا )
اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني إلى حبك
اللهم اجعل حبك أحب إليَّ من نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن الماء البارد على الظمأ
اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله وأرضيك بجهدي كله.
اللهم اجعل حبي لك كله وسعي كله في مرضاتك
اللهم ما زويت عني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب واجعلني لك كما تحب.
اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وأنبيائك وجميع خلقك.
اللهم إني أسألك التوفيق لمحابك من الأعمال وصدق التوكل عليك وحسن الظن بك.
اللهم اجعلنا ممن توكل عليك فكفيته واستهداك فهديته واستغفرك فغفرت له واستنصرك فنصرته ودعاك فأجبته .
اللهم أفض عليَّ من نورك حتى أرى حكمتك في كل شيء
اللهم اجعل لي نوراً أميزُ به بين الحق والباطل
اللهم افتح علينا حكمتك وانشر علينا رحمتك يا ذا الجلال والإكرام
اللهم الزمني الفهم وارزقني العلم والحكمة والعقل
اللهم زدني حكمةً وفهماً ومعرفةً وعلماً
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم وأكرمنا بنور الفهم
اللهم اجعلنا من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك
اللهم اجعل عملي صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحدٍ فيه شيئاً
( يارب ببابك أقف فهل تطردنى )
يا صاحبي عند شدتي ، يا مؤنسي في وحدتي يا حافظي في غربتي يا وليّ نعمتي يا كاشف كربتي يا سامع دعوتي يا راحم عبرتي يا مقيل عثرتي. أخرجني من حلق المضيق إلى سعة الطريق وفَرِّج من عندك كربي الوثيق واكشف عني كل شدة وضيق واكفني ما أطيق ومالا أطيق ، اللهم فرج عنا كل هم وغم وأخرجني من كل حزن وكرب وفرج عني ماقد ضاق به صدري وقلت فيه حيلتي .
يا كاشف كل ضر وبلية . يا عالم كل سر وخفية
اللهم انقطع الرجاء إلا منك وأُغلقت الأبواب إلا بابك فلا تكلني إلى أحدٍ سواك في أمور ديني ودنياي طرفة عين ولا أقل من ذلك وانقلني من ذل المعصية إلى عز الطاعة ونَوِّر قلبي وقبري وأعذني من الشر كله واجمع لي الخير كله يا أكرم من سئل وأجود من أعطى.
اللهم أنت الباقي بلا زوال ، الغني بلا مثال ، القدوس الطاهر العلي القاهر الذي لا يحيط به مكان ولا يشتمل عليه زمان ، نسألك بأسمائك الحسنى ما علمنا منها وما لم نعلم أن تغفر لنا وترحمنا.
اللهم إنا ببابك نقف فلا تطردنا وإياك نسأل فلا تخيبنا . اللهم ارحم تضرعنا وآمن خوفنا وتقبل أعمالنا واصلح أحوالنا واجعل بطاعتك اشتغالنا واختم بالسعادة آجالنا . اللهم هذا ذلنا ظاهراً بين يديك وحالنا لا يخفى عليك ، أمرتنا فتركنا ، ونهيتنا فارتكبنا ، ولا يسعنا إلا عفوك فاعفو عنا إنك عفو رؤوف رحيم.