إكليل الجبل، ومن أسمائها أيضا: الروزماري، إكليل الملك، العنوص - العنغقان (بلغة أهل اليمن) شاه أفسر (معناه إكليل الملك) - ماليلوطس (يونانية) النفل (الشام). وهو غصن البان، والحندقوق، والكركمان، والحصالبان، والحوران، وحشيشة العرب، وشاهي العرب، وإكليل النفساء. وهو نبتة طيبة ينتمي إلي الفصيلة النعناعية أو الشفوية، ذو رائحة شذية مفضلة منذ القدم، تشبه رائحة الكافور. والروزمارى لها تاريخ حافل في إبراء الأسقام من جسد الكثير المشاهير والعظماء. حيث وقعت في غرام تلك النبتة - الملكة اليزبيث - ملكة المجر في عام 1235 ميلادي، والتي كان عمرها في ذلك الوقت 72 عاما، وكانت معاقة بسبب إصابتها بالروماتزم وزيادة حمض البوليك في الدم (النقرس). وقد أشار عليها أطباء ذلك الزمان، بنقع نبات إكليل الجبل في الخل النقي لمدة 4 أيام ثم تدلك الأماكن المصابة لديها بذلك المنقوع. وكانت النتيجة أنها تعافت من المرض، وعاد لها شبابها من جديد، مما دعا ملك بولندا في ذاك الزمان أن يطلب يديها للزواج فى تلك السن المتقدمة. والفصيلة النعناعية تحتوي علي ما يربو عن 60 نوع من النعناع، والتي منها إكليل الجبل، وجميع أفراد تلك الفصيلة يشتركون في خواص واحدة تقارب ما هو موجود في نبات النعناع من مواد فاعلة. ولتلك الفصيلة مجال واسع الطيف في علاج الكثير من العلل والأسقام، والتي منها التهاب المفاصل، وأزمات الربو، والصلع، والإكتئاب، وتمدد الرئتين، مرورا بتجعد الجلد، والمياه البيضاء في العين (الكتراكت) وحتى المياه الزرقاء أو (الجلوكوما)، وارتفاع ضغط الدم، وحتى الإصابة بمرض نقص المناعة (الإيدز).