"حديث نبوي شريف عن مصر وأهلها وجيشها العظيم"
قال رسول الله محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض - قال أبو بكر الصديق: ولما يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة).
وفي روايه ثانية: (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جنداً كثيفاً فإن بها خير أجناد الأرض ـ قال أبو بكر الصديق: ولما يا رسول الله قال: (لإنهم وأهليهم في رباط إلي يوم القيامة) سلسلة الأحاديث الصحيحة. وبهذا الحديث الشريف نجد أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خص مصر بخصائص عظيمة يدركها من تدبرنا لحقيقة ما يُريده سيدنا رسول الله من هذا الحديث وهي كـالآتـى:
في قول حضرته صل الله عليه وسلم (إذا فتح الله عليكم مصر) إنما يعني أن الفتح الأعظم للإسلام بمصر وقد فتحت بعهد الصحابه رضي الله عنهم وأن في قول الحبيب صل الله عليه وسلم أيضاً (فاتخذوا من أهلها جنداً كثيفاً فإن بها خير أجناد الأرض) إنما هو أمر سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم.
بأن يكون جند الإسلام كثيف من أبناء مصر لأنهم خير أجناد الأرض هكذا وصفهم سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو الإ وحي يوحى وما ذلك إلا لحسن معتقدهم وإيمانهم ومن ثم تفانيهم في الدفاع والذود عن دينهم وأعراضهم وأرضهم ومقدساتهم الإسلامية إبتغاء رضاء الله ورسوله.