اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 35540 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: اسبانيا 2014.. ريال مدريد " السبت 27 ديسمبر 2014 - 18:06
بعد تأهل ريال مدريد وجاره اللدود أتلتيكو مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في نسخته المنصرمة وفوز اشبيلية بدوري أوروبا لكرة القدم، توقع الكثيرون أن تحكم الكرة الإسبانية سيطرتها على مجريات الأمور في العالم. ولكن الجمهور الإسباني من عشاق الساحرة المستديرة أو كرة السلة وحتى التنس كانوا على موعد مع احباطات متتالية ولم يقاومها حتى النهاية سوى الفريق الملكي، والسباحة ميريا بيلمونتي. فقد فاز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا على حساب أتلتيكو مدريد، بعد مشوار تفوق فيه على ثلاثة أندية ألمانية، هي شالكه في ثمن النهائي (9-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب) ثم بروسيا دورتموند (3-2) وبايرن ميونخ (5-0). كما أنه أنهى العام بلقب غاب عن خزانته، وهو مونديال الأندية الذي استضافه المغرب، حيث فاز على سان لورنزو الأرجنتيني في النهائي، بعد تغلبه على كروز أزول المكسيكي في نصف النهائي برباعية نظيفة. ويعوض "الميرينجي" بهذا عشاق الكرة الإسبانية عن الاحباط الذي تعرضوا له بعد خروج منتخب بلادهم الأول من مونديال البرازيل، بعد الأحلام الوردية بالحفاظ على اللقب، وهو الانجاز الذي لم تحققه سوى البرازيل وإيطاليا. ولكن سريعا ما تحطمت الامال بالهزيمة أمام هولندا في المباراة الافتتاحية بخمسة أهداف مقابل واحد، قبل أن تنهار تماما في المواجهة الثانية، بعد خسارتها أمام تشيلي بهدفين نظيفين، ليخرج حامل اللقب من الدور الأول للبطولة، دون أن يشفع له فوزه الشرفي على أستراليا بثلاثية نظيفة. لم يكن منتخب إسبانيا للسلة أفضل حالا من نظيره لكرة القدم، فرغم أنه تأهل في صدارة مجموعته الأولى، بفوزه على منافسيه الخمسة، بمن فيهم فرنسا، عاد ليخسر بصورة مفاجئة أمام منتخب الديوك في ربع النهائي (65-52)، بعد فوزه الكبير على السنغال (89-56) في ثمن النهائي. نجا منتخب إسبانيا لكرة اليد من "لعنة المونديالات" في 2014، حيث احتل المركز الثالث، بعد فوزه في دور المجموعات بلقاءاته الثلاثة خسر أيضا أمام "الديوك" في نصف النهائي، قبل فوزه على كرواتيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع. الوضع في عالم الكرة الصفراء لم يتغير كثيرا، فالإسباني رافائيل نادال، المصنف الأول في إسبانيا، تعرض لاصابات في الظهر ومعصم اليد اليمنى، وأخيرا أصيب بالتهاب في الزائدة الدودية. كان هذا كفيلا بحرمانه من لقب أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى، رغم وصوله للنهائي أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا، وغيابه عن بطولات تورونتو وسينسيناتي وأمريكا المفتوحة، وكذلك الحال بالنسبة لباريس بيرسي والبطولة الختامية لموسم رابطة لاعبي التنس المحترفين. ولم يظفر نادال في موسمه سوى بلقب واحد في فئة الأساتذة، في مدريد على الأراضي الترابية، رغم مستواه الباهت الذي قدمه في النهائي، وآخر في فئة الجراند سلام الأربع الكبرى، رولان جاروس، إلى جانب بطولتي الدوحة وريو دي جانيرو. مواطنه ديفيد فيرير هو الاخر لم يقدم الأداء المنتظر منه، فلم يحقق سوى لقب بطولة بوينوس أيرس في العام الذي غاب فيه عن البطولة الختامية للمرة الأولى منذ عام 2010. وكان لهذا انعكاسه على فريق إسبانيا المشارك في كأس ديفيز، حيث خرج من المجموعة العالمية للمرة الأولى منذ عام 1996 في ظل توقعات بصعوبة الفترة المقبلة، خاصة مع الجدل الذي أثير حول تولي جالا ليون قيادة الفريق، بعد استقالة كارلوس مويا. "سرعة" فرناندو ألونسو، بطل العالم مرتين لسباقات الفورمولا1 لم تكن كافية لاخراجه من الوضع الذي لا يحسد عليه، حيث لم يتمكن فريقه السابق فيراري من الفوز بأي سباق خلال العام الجاري. انتهى العام بانتقال السائق الإسباني إلى ماكلارين البريطاني على أمل استعادة الانتصارات، ورسم البسمة على وجه جماهيره العابسة. وقبل أن يلفظ العام أنفاسه الأخيرة، أراد أن يترك ذكرى جيدة في أذهان الجماهير الإسبانية. فقبل تتويج "الميرينجي" بلقب مونديال الأندية، تألقت ميريا بيلمونتي في بطولة العالم للسباحة التي أقيمت في قطر، وحققت أربع ميداليات ذهبية وثلاثة أرقام قياسية. وبهذه الأرقام القياسية الثلاثة ولقب مونديال الأندية، يكون الريال وبيلمونتي قد رسما البسمة على شفاه الإسبان في عام مليء بالاحباطات الرياضية.