كسارة البندق
كسارة البندق هي إحدى روائع المؤلف الموسيقي تشايكوفسكى والتي بدأ في تأليفها في العام 1891م وأنهاها في عام 1892م، وهي عبارة عن باليه من فصلين مأخوذ عن قصة أقتبسها الكاتب الفرنسي الكسندر دوماس الأب والتي أقتبسها من قصة (كسارة البندق وملك الفئران)لأرنست هوفمان
باليه كسارة البندق
ويعتبر باليه كسارة البندق من أكثر الأعمال الكلاسيكية أرتباطا بأجواء الشتاء واحتفالات الكريسماس، وقد وضع تصميم الرقصات أحد أشهر مصممي الباليه وهو ماريوس بتيبا واستكمله تلميذه ليف إيفانوف، وقدم العرض الأول في ديسمبر من عام 1892م بمدينة سان بطر سبورج على مسرح مارينسكى ولكنه لم يلقَ استقبالا كبيرا لدى الجمهور الذي لم يكن معتادا على هذا اللون الأوركسترالى الغريب آنذاك، وفي فترة الستينات من القرن العشرين بدأ باليه كسارة البندق يلاقي أقبالا جماهيريا كبيراً، وأصبح أحد الركائز الأساسية في ريبرتوار أي فرقة باليه.
القصة
الفصل الأول
يقام احتفال كبير في منزل والد كلارا بمناسبة أعياد الميلاد، ويقوم صديق العائلة دروسلماير بتقديم عرض ألعاب سحرية يمتع الصغار والكبار، ويقوم دروسلماير بإهداء كلارا دمية على شكل كسارة البندق فيشعر أخاها فريتز بالغيرة ويحاول أن ينزعها من يدها فتتحطم الدمية، وتحزن كلارا لذلك فيصلحها لها دروسلماير وينتهى الحفل ويخلد الجميع للنوم.تذهب كلارا لرؤية دميتها كسارة البندق فترى فجأة وجه دروسلماير ثم تشعر بأن الحجرة بكل محتوياتها تزداد اتساعا فيتضاعف حجم شجرة الميلاد والهدايا الموجودة بجانبها، ويظهر فجأة جيش من الفئران التي تهاجم كلارا وتدور معركة بين الدمى بقيادة كسارة البندق وبين جيش الفئران بقيادة ملكهم تنتهى بفوز الدمى، وتتحول الحجرة إلى غابة جليدية وتتحول معها دمية كسارة البندق إلى أمير شاب ويصطحب كلارا التي أصبحت بدورها فتاة جميلة في رحلة الأحلام ويرقصان بسعادة مع المجموعة.
الفصل الثاني
يظهر دروسلماير متابعا لرحلة كلارا مع الأمير كسارة البندق وهما يركبان قاربا جميلا مسحورا في طريقهما إلى مدينة الحلوى التي بها مختلف أنواع الحلوى المحببة للصغار حيث نجد الشيكولاته وتمثلها الرقصة الأسبانية، والبن وتمثله الرقصة الشرقية، والشاى وتمثله الرقصة الصينية، والماتروشكا (مجموعة العرائس الروسية) وتمثلها الرقصة الروسية.ثم يعقب ذلك لحن فالس جميل، وتشارك كلارا والأمير المجموعة في رقصة فالس الزهور ورقصاتها الثنائية، وتدق أجراس الساعة معلنة الصباح ليختفي الأمير وتبذل كلارا جهدها في البحث عنه دون جدوى لتجد أمامها دروسلماير أما الأمير فقد تحول مرة أخرى إلى دمية كسارة البندق، وفي هذه اللحظة تكتشف كلارا أنها عاشت حلما جميلا.