سبحان الله ... ويخلق ما ﻻ تعلمون.
(ويخلق ما لا تعلمون)
فإن الآية الكريمة تخبرنا بأن الله تعالى قد خلق من المخلوقات ما لا نعلمه، وما لن نعلمه أبدا..
رغم ذلك يأتي البعض ويقول أن الله خلق الإنس والجن والملائكة والحيوانات والحشرات، ولم يخلق شيئا آخر غيرهم..
لكن، التسليم بهكذا فرضية ينفي مضمون الآية الكريمة، فهي تلزمنا بالإيمان بوجود مخلوقات أخرى غير هاته المذكورة، لأن هذه نعرفها، ونعلمها، وهي خارج نطاق ما لا نعلمه..
ونقطة ثانية، الحديث عن الجن وعالمه موضوع ثاني كبير..
من هم الجن؟
الجن لفظ جامع، ويضم الكثير من المخلوقات التي لا نستطيع رؤيتها، بمن في ذلك الملائكة والجان والشياطين..
المرجو الرجوع إلى قواميس اللغة والوقوف على شرح معاني القرآن الكريم..
الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم حينما يتكلم عن خلقه للإنسان فهو يذكر أنه خلقه من طين، بينما ذكره تعالى لخلق الجن لم يرد هكذا بهذه الكلمة مباشرة، لأن الجن كما أوردت سابقا لفظ جامع، ولهذا نجد اللآيات تذكر لنا أنه خلق الجان من نار، وليس الجن..
الجان جزء من الجن، وهم مخلوقون من نار، أما باقي الأنواع فلها أصول خلق مختلفة، فقد خلق تعالى الملائكة عليهم السلام من نور..
وهناك أنواع كثيرة من مخلوقاته تعالى التي خلقها بحكمته وعلمه اللامنتهي، فهو خالق كل شيء، وهو على كل شيء قدير، وما من شيء إلا يقول له كن فيكون...
وما هي حقيقة الأطباق الطائرة؟
الأطباق الطائرة تنقسم إلى عدة أقسام، هناك الأطباق الطائرة الحقيقية، الغير أرضية، وهناك الأرضية الصنع أو المقلدة، وأول من صنعها كان هيتلر، بقيادة عالمه فيرنير فون براون، وكانت شركة bmw هي الشركة المصنعة..
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، اعتقل الجيش الأمريكي العالم اللماني براون المذكور، ومن ثم كلفته بمهمة تطوير الأسلحة الأميركية مستفيدا من الخبرة المكتسبة في صناعة الصواريخ ومحركات الأطباق الطائرة..
الأطباق الطائرة مرسومة بملاحيها كامل طواقمها في جدران المعابد والكهوف القديمة، وحتى في الهيروغليفية المصرية في معبد الدنديرة..
وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تنفي بشكل رسمي وعبر مختلف وسائلها الإعلامية أي إمكانية لوجود مخلوقات أخرى تسكن الكواكب الأخرى.. وفي نفس الوقت، تقوم بطوير مركباتها الحربية وأطباقها الطائرة المقلدة وترسلها للقيام بتجارب في مختلف دول العالم..
ليس كل طبق طائر في السماء هو فضائي، فمن رأى طبقا طائرا فهو لا ينظر بالضرورة إلى مركبة قادمة من المريخ أو مجرة أخرى.. قد يكون طبقا أمريكي الصنع، أو روسيا، أو فضائيا، أو جنيا حتى..
الجان، المخلوقات المكلفة، تعيش في بعد آخر موازي لبعدنا الذي نعيش فيه، غير أن الحكمة الإلهية اقتضت أن لا نراهم، ومنهم أيضا من لا يرانا..
وبما أننا مخلوقون من تراب في الأصل، فالجان مخلوقون من نار كذلك، ورغم ذلك فنحن لحم وعظم، وهذا ما قد ينطبق عليهم أيضا..
إذا جرحت يدك، فسوف ينزل دم، وليس تراب.. وهذا الحال مع الجان، إذا جرحت يد أحد منهم فسون ينزف دما وليس نارا..
أكبر مثال على هذه الفرضية هو حيوان الجمل. فما أصل هذا الحيوان؟
الجمل حيوان من حيوانات الجن، لكن حكمة الله تعالى اقتضت أن يكون مرئيا بالنسبة لنا.. وهو لحم ودم..
وهذه حقيقة أثبتها الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث، من أهمها حديث النهي عن الصلاة في مكان ربط الجمال..
من يقول أن المخلوقات الفضائية وهم وأمر غير صحيح فهو قد ينافي بذلك كلام الله تعالى: "ويخلق ما لا تعلمون".
وليكن في علم الجميع أن الكرة الأرضية لا تمثل سوى ذرة رمل في الصحراء أو أقل في ملكوت الله تعالى الواسع..
ويقول تعالى: (الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما)