صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: ومن أعرض عن ذكرى فان لة عيشتا ضنكا الجمعة 19 ديسمبر 2014 - 0:43 | |
| يقول تعالى ذكره ( ومن أعرض عن ذكري ) الذي أذكره به فتولى عنه ولم يقبله ولم يستجب له ، ولم يتعظ به فينزجر عما هو عليه مقيم من خلافه أمر ربه ( فإن له معيشة ضنكا ) يقول : فإن له معيشة ضيقة ، والضنك من المنازل والأماكن والمعايش الشديد ، يقال : هذا منزل ضنك : إذا كان ضيقا ، وعيش ضنك : الذكر والأنثى والواحد والاثنان والجمع بلفظ واحد; ومنه قول عنترة :
حدثني علي قال : ثنا عبد الله قال : ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله ( فإن له معيشة ضنكا ) يقول : الشقاء .
حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح عن e]ص: 391 ] مجاهد قوله ( ضنكا ) قال : ضيقة .
حدثنا الحسن قال : ثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : الضنك : الضيق .
حدثنا ابن حميد قال : ثنا حكام عن عنبسة عن محمد بن عبد الرحمن عن القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في قوله ( فإن له معيشة ضنكا ) يقول : ضيقة .
حدثنا القاسم ، قال : ثنا الحسين قال : ثني حجاج عن ابن جريج عن مجاهد مثله .
واختلف أهل التأويل في الموضع الذي جعل الله لهؤلاء المعرضين عن ذكره العيشة الضنك والحال التي جعلهم فيها ، فقال بعضهم : جعل ذلك لهم في الآخرة في جهنم ، وذلك أنهم جعل طعامهم فيها الضريع والزقوم .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن عمرو بن علي بن مقدم قال : ثنا يحيى بن سعيد عن عوف عن الحسن في قوله : ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : في جهنم .
حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) فقرأ حتى بلغ ( ولم يؤمن بآيات ربه ) قال : هؤلاء أهل الكفر ، قال : ومعيشة ضنكا في النار شوك من نار وزقوم وغسلين ، والضريع : شوك من نار ، وليس في القبر ولا في الدنيا معيشة ، ما المعيشة والحياة إلا في الآخرة ، وقرأ قول الله عز وجل ( ياليتني قدمت لحياتي ) قال : لمعيشتي ، قال : والغسلين والزقوم : شيء لا يعرفه أهل الدنيا .
حدثنا الحسن قال : ثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : في النار .
وقال آخرون : بل عنى بذلك : فإن له معيشة في الدنيا حراما قال : ووصف الله جل وعز معيشتهم بالضنك ، لأن الحرام وإن اتسع فهو ضنك .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا محمد بن حميد قال : ثنا يحيى بن واضح قال : ثنا الحسين بن واقد عن يزيد عن عكرمة في قوله : ( معيشة ضنكا ) e]ص: 392 ] قال : هي المعيشة التي أوسع الله عليه من الحرام .
حدثني داود بن سليمان بن يزيد المكتب من أهل البصرة ، قال : ثنا عمرو بن جرير البجلي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم في قول الله ( معيشة ضنكا ) قال : رزقا في معصيته .
حدثني عبد الأعلى بن واصل قال : ثنا يعلى بن عبيد ، قال : ثنا أبو بسطام ، عن الضحاك ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : الكسب الخبيث .
حدثني محمد بن إسماعيل الصراري قال : ثنا محمد بن سوار قال : ثنا أبو اليقظان عمار بن محمد عن هارون بن محمد التيمي عن الضحاك في قوله ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : العمل الخبيث ، والرزق السيئ .
وقال آخرون ممن قال عنى أن لهؤلاء القوم المعيشة الضنك في الدنيا ، إنما قيل لها ضنك وإن كانت واسعة لأنهم ينفقون ما ينفقون من أموالهم على تكذيب منهم بالخلف من الله ، وإياس من فضل الله ، وسوء ظن منهم بربهم ، فتشتد لذلك عليهم معيشتهم وتضيق .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) يقول : كل مال أعطيته عبدا من عبادي قل أو كثر لا يتقيني فيه ، لا خير فيه ، وهو الضنك في المعيشة . ويقال : إن قوما ضلالا أعرضوا عن الحق وكانوا أولي سعة من الدنيا مكثرين ، فكانت معيشتهم ضنكا ، وذلك أنهم كانوا يرون أن الله عز وجل ليس بمخلف لهم معايشهم من سوء ظنهم بالله والتكذيب به ، فإذا كان العبد يكذب بالله ، ويسيء الظن به ، اشتدت عليه معيشته ، فذلك الضنك .
وقال آخرون : بل عنى بذلك : أن ذلك لهم في البرزخ ، وهو عذاب القبر .
ذكر من قال ذلك :
حدثني يزيد بن مخلد الواسطي قال : ثنا خالد بن عبد الله عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي حازم عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري قال في قول الله ( معيشة ضنكا ) قال : عذاب e]ص: 393 ] القبر .
حدثني محمد بن عبد الله بن بزيع قال : ثنا بشر بن المفضل قال : ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي حازم عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري قال : إن المعيشة الضنك التي قال الله عذاب القبر .
حدثني حوثرة بن محمد المنقري قال : ثنا سفيان عن أبي حازم عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه .
حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال : ثنا أبي وشعيب بن الليث عن الليث قال : ثنا خالد بن زيد عن ابن أبي هلال عن أبي حازم عن أبي سعيد أنه كان يقول : المعيشة الضنك : عذاب القبر ، إنه يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تنهشه وتخدش لحمه حتى يبعث ، وكان يقال : لو أن تنينا منها نفخ الأرض لم تنبت زرعا .
حدثنا مجاهد بن موسى قال : ثنا يزيد قال : ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : يطبق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ، وهي المعيشة الضنك التي قال الله ( معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ) .
حدثنا أبو كريب قال : ثنا جابر بن نوح عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح والسدي في قوله ( معيشة ضنكا ) قال : عذاب القبر .
حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قال : ثنا محمد بن عبيد قال : ثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح في قوله ( فإن له معيشة ضنكا ) قال : عذاب القبر .
حدثني عبد الرحمن بن الأسود قال : ثنا محمد بن ربيعة قال : ثنا أبو عميس عن عبد الله بن مخارق عن أبيه ، عن عبد الله في قوله ( معيشة ضنكا ) قال : عذاب القبر .
|
|