اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: وانك لعلى خلق عظيم الثلاثاء 16 ديسمبر 2014 - 5:17
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : وإنك يا محمد لعلى أدب عظيم ، وذلك أدب القرآن الذي أدبه الله به ، وهو الإسلام وشرائعه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . [ ص: 529 ]
ذكر من قال ذلك .
حدثني علي قال ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، قوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) يقول : دين عظيم .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) يقول : إنك على دين عظيم ، وهو الإسلام .
حدثني محمد بن عمرو ، قال . ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى; وحدثني الحارث ، قال ثنا الحسن . قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( خلق عظيم ) قال : الدين .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة ، قال : سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : كان خلقه القرآن ، تقول : كما هو في القرآن .
حدثنا بشر ، قال . ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ذكر لنا أن سعيد بن هشام سأل عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ألست تقرأ القرآن؟ قال : قلت : بلى ، قالت : فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن .
حدثنا عبيد بن آدم بن أبي إياس ، قال : ثني أبي ، قال : ثنا المبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن سعيد بن هشام ، قال : أتيت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فقلت : أخبريني عن خلق رسول الله ، فقالت : كان خلقه القرآن ، أما تقرأ : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
أخبرنا يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني معاوية بن صالح ، عن أبى الزاهرية ، عن جبير بن نفير قال : حججت فدخلت على عائشة ، فسألتها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن .
حدثنا عبيد بن أسباط ، قال : ثني أبي ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، في قوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) قال : أدب القرآن . e]ص: 530 ]
حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) قال : على دين عظيم .
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول ، في قوله : ( لعلى خلق عظيم ) يعني دينه ، وأمره الذي كان عليه ، مما أمره الله به ، ووكله إليه .
وقوله : ( فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون ) يقول تعالى ذكره : فسترى يا محمد ، ويرى مشركو قومك الذين يدعونك مجنونا ( بأيكم المفتون ) .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( فستبصر ويبصرون ) يقول : ترى ويرون .
وقوله : ( بأيكم المفتون ) اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك ، فقال بعضهم : تأويله : بأيكم المجنون ، كأنه وجه معنى الباء في قوله : ( بأيكم ) إلى معنى في . وإذا وجهت الباء إلى معنى "في" كان تأويل الكلام : ويبصرون في أي الفريقين المجنون ، في فريقك يا محمد أو فريقهم ، ويكون المجنون اسما مرفوعا بالباء .
ذكر من قال : معنى ذلك : بأيكم المجنون .
حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد : بأيكم المفتون ، قال : المجنون .
قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن خصيف ، عن مجاهد ( بأيكم المفتون ) قال : بأيكم المجنون .
وقال آخرون : بل تأويل ذلك : بأيكم الجنون; وكأن الذين قالوا هذا القول وجهوا المفتون إلى معنى الفتنة أو المفتون ، كما قيل : ليس له معقول ولا معقود ، أي بمعنى ليس له عقل ولا عقد رأي ، فكذلك وضع المفتون موضع الفتون .
ذكر من قال : المفتون بمعنى المصدر ، وبمعنى الجنون :
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى; وحدثني e]ص: 531 ] الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : ( بأيكم المفتون ) قال : الشيطان .
حدثت عن الحسين ، قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد ، قال : سمعت الضحاك ، يقول في قوله : ( بأيكم المفتون ) يعني الجنون .
حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس يقول : بأيكم الجنون .
وقال آخرون : بل معنى ذلك : أيكم e]ص: 532 ] أولى بالشيطان; فالباء على قول هؤلاء زيادة ، دخولها وخروجها سواء ، ومثل هؤلاء ذلك بقول الراجز :