إنما يفسد الدنيا ثلاثة أنصاف
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
إنما يفسد الدنيا ثلاثة أنصاف
نصف فقيه
نصف طبيب
نصف نحوي
فنصف الفقيه يفسد الدين
ونصف الطبيب يفسد الأبدان
ونصف النحوي يفسد اللسان.
ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- :
" إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر"
رواه الطبراني في المعجم الكبير
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضا :
سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب
ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها
الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل :
وما الرويبضة ؟
قال : الرجل التافه يتكلم في أمر العامة .
رواه الإمام أحمد وابن ماجة والحاكم
ويبين هذا الحديث أن الإنسان حتى وإن كانت نيته سليمة
فليس هذا مسوغا له للتقول على الله ورسوله :
" إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار " .
رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم
عن جابر رضي الله عنه قال :
خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر
فشجه في رأسه ثم احتلم
فسأل أصحابه فقال: هل تجدون لي رخصة في التيمم ؟
فقالوا :
ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء، فاغتسل فمات
فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بذلك فقال :
قتلوه قتلهم الله، ألا سألوا إذ لم يعلموا،
فإنما شفاء العيّ السؤال
إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصر أو " يعصب "
( شك موسى ) على جرحه خرقة
ثم يمسح عليها ويغسل سائر جسده.
رواه أحمد وأبو داود والحاكم
قال الإمام مالك رحمه الله لرجل :
اطلب هذا الأمرمن عند أهله وقال مالك أيضا
لسفيان بن عيينة :
إنك امرؤ ذو هيئة
فانظر عمن تأخذ.
وقال مالك أيضا :
لا يؤخذ العلم عن أربعة ويؤخذ عمن سواهم :
سفيه يعلن السفه
ولا من جرب عليه الكذب
ولا عن صاحب
هوى يدعو الناس إلى هواه
ولا عن شيخ له فضل
وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحدث به .
وقال الإمام أحمد بن حنبل :
يكتب الحديث عن الناس كلهم إلا عن ثلاثة :
صاحب هوى يدعو إليه أو كذاب
أو رجل يغلط في الحديث فيرد عليه فلا يقبل .
وروى سعيد بن وهب عن ابن مسعود رضي الله عنه
أنه قال :
لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم
عن أكابرهم وعن علمائهم وأمنائهم
فإذا أخذوه من أصاغرهم وشرارهم هلكوا
وسئل الإمام أحمد بن حنبل :
أيفتي طالب العلم إذا حفظ مائة ألف حديث ؟
قال : لا
قال : أيفتي إذا حفظ مائتي ألف حديث ؟
قال : لا
قال : أيفتي إذا حفظ ثلاثمائة ألف حديث ؟
قال : إني لأرجو أن يفتي هذا