ملكوت الصلاة
إن الصلاة مركب اعتباري ركب أجزاءه العالم بمواقع النجوم
فالحكيم الذي وضع الأفلاك في مسارها هو الذي وضع أجزاء
هذا المركّب في مواقعها ولهذا كان ( الإخلال )
العمدي بظاهرها مما يوجب عدم سقوط التكليف لعدم
تحقق المركب بانتفاء بعض أجزائه
وليعلم أن بموازاة هذا لمركب الاعتباري ( الظاهري )
هنالك مركب اعتباري ( معنوي)
يجمعه ملكوت كل جزء من أجزاء الصلاة
فالذي يأتي بالظاهر خاليا من الباطن فقد أخل بالمركب
الاعتباري الآخر بكله أو ببعضه
ومن هنا صرحت الروايات بحقيقة :
أنه ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك