الوردُ يسألُني عمَّا يُبكِّيني-------
عما يعذِّبُني روحا ويضنيني-----
عما أصبتُ به قلبًا وعاطفةً----
فقلتُ ياوردُ إنَّ النارَ تكويني----
جسمي عليلٌ وأسقامُ البلا كثرت-----
والطبُّ في حيرةٍ بالصَّمتِ يشجيني-----
ياوردُ ياوردُ دائِي بالدِّماء جرى-----
غدار لم يتقِ المولى بتوهيني----
يقتاتُني لقمة أنَّى استطاع لها-----
مع العذولِ اقتدارا فيهِ يُنهيني-----
مازلتُ ياوردُ رغم الضعفِ قادرةً-----
على التحدِّي وربُّ البيتِ يشفيني----
رغمَ المواجعِ ذاكَ الداءُ في حذرٍ----
ممَّا به قوتي باللهِ تحييني-----
يشطاط غيظا ويمضي في تجبُّرِهِ-----
يريدُ موتي ودفني دونَ تأبينِ-----
لن أستجيبَ له ياوردُ رافعةً-----
رأسي إلى الله حيثُ الخيرُ يأتيني-----
خزاهُ ربي برى مني العظام ولم-----
أركعْ له مرةً ابن الثعابينِ-----
الداءُ ياوردُ في أرزائه حِكَمٌ------
تستجلبُ الخيرَ إنْ قيلتْ بتأمينِ------
سألتُ ربي ومالي غيرَه أمل------
فيهِ الشفاءُ من الأوجاعِ ينجيني
م ق