اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 5:53
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
كل هذا الحزن والأسى لفراق هذا الكاتب الكبير تراه من يكون من هو و ماذا فعل و ماذا قال كيف كانت رحلته فى هذه الحياة انه أديب ساخر و ناقد ظاهرة نادرة الحدوث مؤسسة فكرية متحدة مستقلة أدواته لا يعيرها لأحد يقلد من يشاء ولكن من المستحيل أن يوجد كاتب واحد في العالم يستطيع تقليده. مشوار طويل وجميل من العطاء والنجاح الذي صنعه بنفسه ، لم يتقلد يوما منصبا صحفيا ورغم ذلك أمتلك قلوب ملايين القراء أنه أسطورة الكتابات الساخرة
دعونا نقترب من عالمه الخاص نحاول التعرف اليه عن قرب من خلال كتاباته وما كتب عنه من المقربين له
نبدأ الرحلة
كاتب الموضوع
رسالة
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 5:59
نشأته
ولد فى 20 نوفمبر 1928 فى الاسكندرية منطقة الرمل تعلم فى مدرسة رياض باشا الابتدائية، وكان يحب حصة الموسيقى ويكره علم الحساب وبسببه قضى طفولة سعيدة جدا كلها ضرب في ضرب -على حد تعبيره- وعندما كان المدرس الخصوصي يعلن أنه توصل إلى حل مسألة جبر، كانت أمه تطلق الزغاريد وتوزع الشربات على الجيران. فى الوقت نفسه حاول أن يتعلم الموسيقى، فالتحق بمعهد جيوفانى ليتعلم آلة الكمان التى أحبها كثيرا، وبعد الدرس الرابع اشترط عليه الخواجة "جيوفانى" أن يشترى كمنجة إذا أراد الاستمرار فى دروس المعهد أحب الكمنجة ولكنها لم تحبه فقد ظل طالبا فى معهد الموسيقى لمدة ثلاث سنوات إلى أن جاء له صاحب المعهد "جيوفانى" ذاته، وقال له: يا ابني أنت معنا منذ سنوات، ولم تتعلم شيئا، ولن تتعلم شيئا، لأن يديك ليست ميكانيكية. لم تكن عقدة الكمنجة وحدها التى تطارد أحمد رجب ففى سنوات الطفولة تعرض لواقعة جعلته يكره اليوم الذى يذهب فيه إلى الحلاق! ويروى تفاصيلها بقوله: ذهبت أحلق شعرى وأنا فى المدرسة الابتدائية فدخل رجل صالون الحلاقة وفى يده ابنه فى مثل عمرى، فقص الرجل شعره وحلق ذقنه، وجاء الدور على الولد الصغير فأجلسه الحلاق على منضدة ليقص شعره بينما ذهب الأب إلى الحانوت المجاور بعد أن نفدت سجائره، وجن جنون الأسطى رشوان عندما اكتشف أن الرجل ليس أبا الولد الصغير، وأنه اصطحبه من الطريق ليتركه رهينة عند الحلاق باعتباره ابنه ويفر دون أن يدفع الأجرة!
ولم يكتف الحلاق بضرب الولد المسكين الذى لا ذنب له، بل أمسك بى أنا أيضا وهو يصيح: وأنت كمان أبوك فين يا ولاد النصابين؟ ولم أدر فى مقاومتى أننى كسرت "قصرية" زرع فتحول الحلاق إلى القصرية المكسورة وتحولت أنا إلى الشارع أسابق الريح، ومن يومها أصبت بما يمكن أن يسمى بـ" الحلاقة فوبيا"!
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:01
كان ذلك قبل أن يصل أحمد رجب إلى مدرسة "العباسية الثانوية" التى تخرج فيها توفيق الحكيم وعدد كبير من الوزراء والمسئولين وفى هذه المرحلة كان شديد الانبهار بنابليون بونابرت، ومن أجله دخل الجمعية التاريخية ليتعمق فى دراسته، ومن أجله أيضا شاهد كل فيلم سينمائى يروى قصة حياته أو جانبا منها. وحصل أحمد رجب على شهادة التوجيهية، والتحق بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، وهناك ظهرت مواهبه وقدراته كصحفى فذ وساخر مبدع، فقد كان يقوم بعمل مجلة "أخبار الجامعة" وكانت ناجحة للغاية، فقد وصل توزيعها إلى 7 آلاف نسخة، وهو رقم كان يتعدى اشهر المجلات المصرية أيامها - ويتعدى توزيــع بعض صحف ومجلات هذه الأيام- وبسبب هذه المجلة تمت إحالته لمجلــس التأديب مرتين إحداها كانت بسبب موضوع كان ينتقد فيه عميد الكلية بأسلوب ساخر، ويومها أنقذه الدكتور حسن أبوالسعود - أستاذ القانون الجنائي وعم الفنانة صفاء أبوالسعود- حيث كان ضمن لجنة التحقيق، وقال: "لازم نعلم الشباب الديمقراطية فى الجامعة" وتركه دون أن يتخذ أى إجراء ضده. ويعلق أحمد رجب على تلك الواقعة قائلا: "شفت الجامعة زمان كانت عاملة إزاى؟!" ولم يكن الدكتور حسن وحده الذى يتعامل بهذه الطريقة الراقية التى اختفت من جامعاتنا، لكن كان هناك أساتذة كثيرون يؤمنون بنفس الأسلوب فى التعليم، منهم الشيخ فرج السنهورى - أستاذ الشريعة- كان رجلا مستنيرا عظيما واسع الأفق -على حد تعبير أحمد رجب- الذى يروى ذكرياته معه قائلا: أذكر أننى كتبت عنه مرة حديثا بعنوان "حديث لم يحدث" أى حديث من وحى خيالي، وسألته ما رأيك فيما يقال من أن قاضيا فى الجنة وقاضيان فى النار؟ (وكان من قبل رئيسا للمحكمة الشرعية العليا)، فرد فضيلته: صحيح، هذا صحيح، القاضى الذى فى الجنة هو القاضى الشرعى، أما القاضيان اللذان فى النار، فواحد "أهلى" والثانى "مختلط"(ويقصد به نادى الزمالك).. وكانت المحاكم المختلطة موجودة أيامها.
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:03
فى الجامعة التقى أحمد رجب، حسن شاه، وكانت طالبة فى الفرقة الأولى وهو فى الفرقة الثالثة، ووقتها كان واحدا من أشهر الطلاب وأكثرهم نشاطا، وتتذكر حسن شاه تلك الأيام بقولها: قابلت أحمد رجب لأول مرة عندما كان مسئولا عن الصحافة بالكلية، وكان يعرف من أول يوم فى كلية الحقوق انه سيصبح صحفيا، فكان يردد "إن ما يجرى فى عروقى ليس دماء وإنما حبر المطابع"! تخرج أحمد رجب فى كلية الحقوق عام 1951 قبل عام واحد من قيام ثورة يوليو، ليصبح محاميا للشعب المصرى بكل طوائفه، وليدافع عن البسطاء الذين لا يستطيعون الذهاب إلى ساحة القضاء، ولا يملكون الأموال التى تجعلهم يوكلون من يدافع عنهم، ويتحدث بلسانهم أمام المسئولين، بدايته الاولى فى الصحافة التحق بدار أخبار اليوم وعمل مراسلا لمجلة الجيل فى الإسكندرية مع صديقه محسن محمد (رئيس تحرير الجمهورية فيما بعد)، وفى هذا التوقيت كانت الإسكندرية مدينة هادئة تنام فى السابعة مساء – على حد تعبير أحمد رجب- لذلك كان يبذل مجهودا كبيرا من أجل أن تصلح موضوعاته للنشر فى مجلة توزع فى كل المحافظات. خطه الجميل لفت نظر موسي صبري ونجح فيما أراد، وتفوق، ولفت الانتباه إليه، وذلك عندما ذهب موسى صبرى إلى مكتب أخبار اليوم بالإسكندرية فى صيف عام 1951 ويروى "صبرى" تفاصيل ما جرى بقوله: لفت نظري وأنا أراجع الأخبار المرسلة إلى القاهرة، أخبار مكتوبة بخط جميل، وبالحبر البنفسجي، وكلها أخبار جيدة عن الجامعة.. وسألت عن كاتب هذه الأخبار، فقدموا لي شابا متخرجا فى كلية الحقوق جامعة الإسكندرية وقدم هو لي مجلة كان يصدرها فى الجامعة، وبهرني أسلوبه الكاريكاتوري الساخر، وعندما عدت إلى القاهرة بعد رحلة الصيف، طلبت من على أمين استدعاء هذا الشاب اللامع إلى القاهرة ليعمل فى مجلة الجيل.. هذا الشاب،الذى أصبح ألمع كاتب ساخر فى مصر
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:06
وبالفعل قرر التوءم مصطفى وعلى أمين نقله من مكتب الإسكندرية للعمل فى القاهرة، ليبدأ أولى خطواته نحو عالم الكبار. صعد أحمد رجب القطار المتجه إلى القاهرة، وذهب إلى 6 شارع الصحافة ليبدأ رحلة البحث عن المتاعب داخل دار أخبار اليوم فى عام الثورة. فى البداية كان يحرر بابا ثابتا بعنوان "هذه الجريمة لغز.. فتعالوا نحله معا"، وكان عبارة عن عرض وتحليل لإحدى الجرائم التى حدثت خلال الأسبوع ولم يستدل على مرتكبها، وظل يحرر هذا الباب لثلاث سنوات، انتقل بعدها لكتابة باب آخر بعنوان "أخبار الأسبوع" وكان عبارة عن رصد وتعليق على الأحداث التى وقعت خلال الأسبوع، لكن بعد فترة من كتابته المنتظمة فى هذا الباب قام بتغيير طريقة تقديمه، وأصبح يكتب فيه عن المشاهير، فكتب فى هذا الباب عن عدد كبير من نجوم الفن والفكر منهم "توفيق الحكيم"و "يحيى حقى" و"صلاح جاهين" و"صلاح أبوسيف". من أطرف الأبواب التى كان يحررها احمد رجب فى هذه الفترة هو باب "بختك هذا الأسبوع" الذى يروى قصته قائلا: أعترف أنني لا أفهم شيئا مطلقا في علم الفلك، فكل معلوماتي عن هذا العلم تنحصر في أن بالقاهرة شارعا اسمه شارع الفلكي. كذلك لا أفهم شيئا في النجوم والتنجيم وقراءة الطالع غير أن هذا لا يمنع من الاعتراف بأنني اشتغلت منجما ذات يوم، إذ كنت أحرر باب بختك هذا الأسبوع، وفي كتابة باب البخت لم أكن أشتغل بالتنجيم بقدر ما كنت أحاول بث التفاؤل في نفوس قراء البخت، فما دامت المسألة كذب المنجمون ولو صدقوا، فما الذي يمنعني أن أقول لمواليد برج العقرب: مفاجأة سارة في انتظارك، وأن أقول لمواليد برج الحوت: سعادة تامة في محيط الأسرة، وأن أبشر مواليد برج الميزان بفلوس زي الرز. وكان يقول كذب المنجمون ولو صدقوا اذا ما يمنع من أن أعطي القارئ الأمل الحلو، وأن أملأ صدره بالتفاؤل أيضا من الأبواب الرائعة باب "س وج" فى مجلة "آخر ساعة"، وهو عبارة عن سؤال يتوجه به لإحدى الشخصيات العامة ويجيب عنه بطريقة ساخرة. وبعد "س وج" ابتكر بابا آخر، هو "حديث لم يحدث" وهو عبارة عن حديث مع مسئول كبير أو نجم شهير فى مجاله، ويدير فى هذا الحديث الذى لم يحدث مع المسئول عن كل ما يدور فى ذهن الناس ويجيب بطريقة ساخرة عن الأسئلة التى طرحها، لكن بعد فترة توقف "حديث لم يحدث" وحل محله مقالا ساخرا فى الصفحة الأخيرة دون أن يكون له اسم ثابت. موهبة أحمد رجب كانت أكبر من حصرها فى باب بعينه، لذلك تدرج فى المناصب حتى وصل إلى منصب نائب رئيس تحرير مجلة الجيل - وكان أنيس منصور يتولى منصب رئيس التحرير- وفى الوقت نفسه تم اختياره ليكون مديرا لتحرير مجلة "هى" التابعة لدار أخبار اليوم، وكان مشهودا له بالكفاءة والحزم.
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:10
خطة أول خبطة صحفية وضع الخطة لأكبر خبطة صحفية عرفتها مصر، وقام بتنفيذها فى مجلة الكواكب - التى انتقل للعمل فيها بصحبة مصطفى وعلى أمين - فى مارس 1963عندما نشر مسرحية أطلق عليها "الهواء الأسود" وقال إنها مسرحية لم تنشر من قبل للكاتب المسرحى السويسرى الشهير "فردريك دورنيمات" ودعا كبار النقاد للتعليق عليها باعتبارها إحدى روائع مسرح "اللا معقول"! وبالفعل علق عليها النقاد وأشادوا بروعتها، وبعبقرية مؤلفها، وبالدلالات المهمة التى تحملها وبعد أن انتهت تعليقاتهم خرج عليهم أحمد رجب ليؤكد أن ما يفعله هؤلاء النقاد هو اللا معقول ذاته!، وكشف أنه هو مؤلف هذه المسرحية العبثية قائلا: أنا الموقع أدناه أحمد رجب أقر واعترف بأننى كاتب مسرحية (الهواء الأسود) وأننى مؤلفها (الأوحد).. وأن الخواجة فردريك دورنيمات الكاتب المسرحى السويسرى لا علاقة له إطلاقاً بهذه المسرحية.. وأنه ليس له أى إنتاج مسرحى بهذا الأسم! وأنا الموقع أدناه أحمد بن رجب أقر وأعترف أننى كتبت هذه المسرحية فى مكتبى بالغرفة رقم 406 بمبنى دار الهلال بالسيدة زينب.. وأن هذه المسرحية لم تكتب إطلاقا فى لوزان ولا جنيف ولا زيورخ، وأننى كنت أكتب هذه المسرحية الخالدة وأنا مصاب بنوبة ضحك شديدة .. فلست أدرى لماذا كان يضحكنى جداً اسم (شتاتلر ) كلما كتبته .. ولا أعرف لماذا كنت افطس على نفسى من الضحك كلما كتبت عبارة حوار لا معنى لها .. أو كلما خط قلمى جملة منطلقة على السجية بلا أى تفكير ولا تدبير ! وفى أثناء انهماكى فى كتابة هذه المسرحية الخالدة .. دخل مكتبى الزميل حلمى سلام وسألنى ماذا اكتب، فقلت له : مسرحية لمسرح اللا معقول ، وتناول حلمى الأوراق التى كتبتها وراح يقرأ وهو فطسان من الضحك ! والظاهرة التى هى فى منتهى العجب أن كتابة هذه المسرحية كلها لم تستغرق أكثر من ساعة ونصف ساعة ! فقد كنت اكتبها بلا أى تفكير ولا منطق .. الأمر الذى سهل مهمتى كثيرا! فمادام مسرح اللا معقول لا يحكمه أى منطق أو مألوف .. فمش ضرورى منطق ولا مألوف . وعندما انتهيت من كتابتها جلست أهرش رأسى بحثاً عن عنوان خطير للمسرحية الخالدة .. وفى هذه الاثناء دخل مكتبى صديقى مرسى الشافعى مدير تحرير (المصور ).. وإذا به يقرؤها ثم يكاد يقع من الضحك، واقترح علىَّ مرسى الشافعى أن أسمى المسرحية (الهواء الأسود ).. فكتبت الاسم فوراً لأنه فعلاً اسم يحمل رائحة اللا معقول : وقد تحيرت فى توقيع المسرحية هل أوقعها باسم أحمد فريدريك أم أحمد يونسكو أم أحمد بيكيت .. أم رجب دورنيمات .. وانتهى الأمر بموقيعها باسم (فريدريك دورنيمات ).. باعتبار أن إنتاجه لم يصل إلينا بعد، وممكن الحكاية تفوت ! وأضاف قوله: وقبل أن أدفع بالمسرحية الخالدة إلى يد سعد الدين توفيق رئيس تحرير الكواكب .. دفعت بها إلى زوجتي ! فزوجتنا ساخطة أشد السخط على مسرح اللا معقول .. وإذا أبدت سخطها على ما كتبت .. على معنى ذلك أن المسرحية قد نجحت فعلاً ! قلت لها : اقرئى يا زوجتنا هذه المسرحية وقولى لى رأيك ! فهذا الإنتاج العظيم من تأليفنا ..! وعندما انتهت زوجتى من قراءتها ضربت صدرها بيدها وهى تقول لي : أنت بتسكر من ورايا يا راجل؟ ايه الكلام الفاضى ده اللى مالوش لا رأس ولا رجلين ! ده كلام سكرانين ومساطيل،دى الرواية دى زى ما يكون حلم مزعج يشوفه واحد فى منامه بعد ما يتعشى بحلة مسقعة . وقالت لى زوجتى إننى إذا كنت مصمماً على الكتابة كده على طول، فأحسن افتح لى دكان فول وطعمية . وكان معنى كلام زوجتى هذا أن (الهواء الأسود ) قد نجحت كمسرحية لمسرح اللا معقول .. وأن النقاد سوف يشبعون مدحاً وتقريظاً لها ! وأعطيت المسرحية بمنتهى الاطمئنان إلى سعد الدين توفيق .. وانتهى دورى عند هذا الحد والله العظيم ! واختتم كلامه قائلا: والآن .. شكراً لهؤلاء النقاد على مدحى وتقريظي .. طبعاً هذا شرف عظيم أن يجمعوا على أننى مؤلف مسرحى عالمى خطير الشأن وبعد تعليقهم هذا هناك أمر من اثنين : إما أننى مؤلف مسرحى خطير فعلاً برغم أننى لم اكتب للمسرح أى إنتاج حتى الآن ، وأما أنهم يرجعون فى كلامهم بعد أن عرفوا الحقيقة وهى أن مؤلف (الهواء الأسود ) ليس خواجة وإنما هو أحمد بن رجب ، ولذلك اعتبرت نفسى مؤلفاً مسرحياً عالمياَ أضع اسمى بكل فخر إلى جوار الخواجات : بيكيت ويونسكو وأوزبورن .. وكوكتو .. ومن له اعتراض من النقاد فليتقدم
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:13
تداعيات كشف أحمد رجب عن فضيحة الموسم الثقافية، التى أنهت أسطورة نقاد "اللا معقول" علق طه حسين بقوله: إنها عقدة الخواجة فعلاً. أما عباس العقاد فقال: وفق الكاتب الصحفى أحمد رجب إلى حملة ناجحة على أسلوب (النقد اليدوي) منذ أيام فلفق رواية خنفشارية باسم (الهواء الأسود ) ونسبها إلى مؤلف خنفشارى فى إحدى الديار الأوروبية فاهتزت لها أعطاف النقاد المحترمين إعجاباً وطرباً وارتفعوا بها إلى قمم العبقرية فناً وأدباً وقارنوا بينها وبين بدائع المنثور والمنظوم التى فاضت بها قريحة المؤلف المعدوم، وهنأوا العربية بهذه التحفة النادرة من السحر المفهوم وغير المفهوم، ولو أمهلهم الصحفى الماكر أسبوعاً واحداً لاحتدمت بينهم المعارك، ودارت بينهم الدوائر فيما هو أفضل من تلك الفصول والمناظر. وأضاف بقوله: هؤلاء النقاد المحترمون أولى من ينبغى أن يساق إلي (محكمة التزييف ) لحماية هذه الأمة من وبال دعواهم. أما توفيق الحكيم فقد دافع عن أحمد رجب، ورد على النقاد الذين هاجموه قائلا: هذا "مقلب ظريف ولطيف" بينما قال الأديب الكبير إحسان عبد القدوس: " كل ما نرجوه من السادة النقاد أن يصروا على رأيهم الخطأ .. وأن يرفعوا أحمد رجب إلى مرتبة الكتاب العالميين "، و اتفق معه الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، وأضاف قوله: إن هذا أعظم عمل نقدى للنقاد قامت به الصحافة طوال السنوات الأخيرة ! أما الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازي فعلق قائلا: إن وقوع أربعة من النقاد المعروفين فى هذا الخطأ الفادح يجب أن ينبهنا إلى أن الإحساس بالمسئولية واحترام الثقافة شيئان نفتقر إليهما فى كثير من نشاطنا ، بينما علق الكاتب الصحفى موسى صبري على هذه الفضيحة الثقافية قائلا: إن درجة الأستاذية الفخرية التى منحها البارودى- أحد النقاد الأربعة- لأحمد رجب هى أول درجة من نوعها يجود بها الناقد الكبير خلال عشر سنوات ضرب فيها جميع كتاب المسرح بالشلاليت وكوى ظهورهم بالكرابيج وهو يصرخ بأعلى صوته (تعلموا يا جهلة .. اقرأوا ارسطو يا حمر .. افهموا الدراما يا بجم ثم فجأة هدأت أعصاب البارودى عندما قرأ مسرحية عبقرية اسمها (الهواء الأسود ) لكاتب عبقرى اسمه أحمد رجب .. كتبها لمجرد التريقة !
يتبع
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:17
"الهواء الأسود" كانت كافيه لترفع من أسهم احمد رجب المهنية وتجعله من نجوم الصف الأول فى بلاط صاحبة الجلالة من أوائل المقالات التى كتبها مقال بديع بعنوان "مع السلامة يا شباب" يقول فيه: شىء لطيف جدا أن يكون الإنسان عنده شباب، وعنده صحة، وعنده علبة كبريت بتولع! عن الصحة فالحمد لله، عن الكبريت فمازلت أعيش على أمل أن أشترى ذات يوم علبة تولع أما الشباب فلا أملك – فى سن الأربعين- إلا أن أستعد لكى ألوح له بيدى مودعا: مع ألف سلامة! ولست نادما على أن الشباب يستعد للرحيل، ولست أيضا كوالدى جليل البندراى الذى يتمحك فى الشباب، فيحاول أن يحتفظ بشبابه متبعا أربع قواعد: النوم كفاية والأكل الصحى، ولعب الرياضة، والكذب على أى واحد يسأله سنك كام! سئل أحمد رجب مرة فى برنامج إذاعى، هل تتمنى أن تعود إلى أيام الصبا والشباب، يقول : رفضت هذه الأمنية، وقلت: أعتقد أن الشعر الأبيض الذى غطى رأسى هو شىء مفيد جدا، إذ يوحى للناظرين- كذبا- بأننى فى منتهى العقل والحكمة، تماما كما توحى النظارة الطبية فوق عينى بأننى مثقف، وممكن أتكلم كلاما لا يفهمه أى حد ولا حتى أنا لا يحب أن يذكر تاريخ ميلاده، فهو شاب حتى لو بلغ عمره ألف عام! فلا تضع له قانونا، فهو رجل له قانونه الخاص، وليس أمامك إلا أن تعترف بعبقريته؛ لأنه ليس كسائر الرجال، تجده وقورًا، ووفيا، وصادقا، ويبعث على السرور، لكنه يميل إلى العزلة، ويفضل أن يراقب الأحداث عن بعد صفحات وصفحات فى سيرة الكاتب الكبير لا تكفى للكتابة عنه فهو جزء من تاريخ مصر لكنها محاولة علها تكون مفيدة مشوار طويل وجميل و لسه مكملين!
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:19
كان يرفض أن يتكلم عن نفسه فلا حوارات ولا تصريحات ولا ظهور تليفزيونى ولا ندوات، فالقناص الماهر يدرك جيداً أن مكانه الحقيقى فى الظل لأن طلقاته يمكنها أن تعبر العالم متحدثة عنه. تجلت عبقرية أحمد رجب الحقيقية منذ بدأ يكتب عام 1968 عموده الشهير 2/1 كلمة. شرح المجتمع بكافة طبقاته، وكان بعبارته اليومية القصيرة يغنينا عن مئات المقالات والتحليلات يقول محمد مستجاب أحمد رجب...الساحر الساحر المسحور، المارد، والفاتن، والمفتون، المعجون بماء الورد والمخبوز في مأجور، الحامي كحلقات البصل، والساخن كأرغفة الخبز والمشبع كطعام أمي، والحاد كعصا المدرسين، العرْق النابض بألم الجمهور المحشور أمام عربة فول، والمزنوق في اتوبيس نقل عام والواقف تحت لهيب الشمس في طابور، أنه أحمد بن رجب صاحب الكلمات النارية والحادة والنافذة التى كانت أول ما نطل منها على حالنا واحوالنا. في رقة فراشة وقسوة ساطور، كان أحمد رجب يتحدث بلساننا كل يوم عبر نافذته الخالدة " نصف كلمة" ملخصًا ومدركًا وشارحًا، ما يدور حولنا وما نريده نحن الفقراء أو جموع الشعب، الذين نبحث عن من يأخذ بخاطرنا أو يربت على اكتافنا، وقد نجح احمد رجب بتلك النافذة في فعل ذلك، الأمر الذي أقلق به نوافذ وأبواب أصحاب السلطة، خوفا من كلماته وحدتها
المصراوية Admin
عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:45
ياترى كان بيكتب ايه فى 1/2 كلمة نشوف مع بعض نماذج لما كان يكتب
المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:49
اما عن كتبه حدث و لاحرج فكرة مختصرة عن بعض كتبه وما حوته من سخرية لاذعة يوميات حمار صدر الكتاب في فترة أزمة الخليج، و يتناول بطريقة فكاهية عن تحليل الكاتب السياسي للأوضاع و رأيه في ما يتعلق بمجريات ذلك الوقت ، ما أثار إعجابي هو بُعد نظره عندما ذكر ماذا ستفعل أمريكا بالتحديد و غيرها من الدول بعد انتهاء الحرب الباردة؟ من يحاربون ؟ هل سيذهبون لبيع البطاطا مثلاً ؟ و هذا ما حدث بالفعل، فمزاعمهم في الحرب ضد الإرهاب أثبتت حاجتهم إلى "عدو" أو هدف يحاربونه كان الحمار ممن يقرؤون الواقع السياسي العالمي، و تحليله بالتأكيد في محله. الاغانى للاربجانى كتاب سيرسم الابتسامة علي شفاهك وانت تقرأه وفي بعض الأحيان قد تضحك بصوت مرتفع وخاصة الفصل الأول منه . كلام فارغ إذا اردت النقد المغلف بالسخرية والفكاهة فهو في هذا الكتاب.. إذا أردت أن تضحك ملء شدقيك وتسمع صوتك يتردد في أرجاء مكانك وانت وحدك مع هذا الكتاب فهو لك نقدمه بكل ابتسامة ونقول له هذا هو واحد من روائع الكاتب الساخر ينتقل فيه من موقف إلى موقف فتتبعه دون ان تدري إلا وقد انتهى الكتاب بسرعة غريبة لا تشعر بها كيف مرت .. كلام فارغ هو اكثر كلام تقرأه ملئ بالرأى والنقد والسخرية والابتسامة ومع الاعتذار للإستاذ أحمد رجب فنقول له أنه كلام "مليان" جدا ضربة فى قلبك الكاتب أراد من هذا الكتاب توصيل فكرة معينة الا وهي ان المرأة كائن اسطوري هدفه الاوحد في الحياة هو اصطياد الرجل الضحية البريء الذي لم يصل حتى الان الى وسيلة كي يتفاهم مع المرأة تلك الكائن المعقد في مشاعره وأفكاره اما الحب و سنينه انا مصاب بالممل العاطفى لا أستطيع أن أحب امرأة أكثر من شهر حتى ولو كانت ملكة جمال الكرة الأرضية، واليوم كان اللقاء الأخير مع دولِّي التي عرفتها منذ واحد وعشرين يومًا. سألتني دولِّي: من اللاتي عرفتهن قبلي؟ قلت لها وأنا أحصي عدد اللواتي عرفتهن في الشهورالأخيرة: سونيا ونانو ودورا وماجي وطامو وفيفيت وتوتي ولولا وميمي وروكي وريري،ثم أنت، ثم فافي. قالت في دهشة واستنكار: أتقول فافي بعدي؟ قلت لها في هدوء: بعدك يا روحي. انتفضت دولِّي واقفة والتقطت حقيبة يدها من فوق المائدة وانصرفت غاضبة. الحمد لله.. مع السلامة مسكينة زوجتي كريمة
المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 6:52
اما عن آخر ما صدر للكاتب الساخر الكبير أحمد رجب، كتاب "يخرب البيت الحب" عن الدار المصرية اللبنانية، وفيه أعلن أن الحب جميل، وشرير خطر عندما يتنمر، الحب نعيم، وهو الجحيم إذا غضب؛ الحب أحلام نحيا فى رؤاها، والويل عندما تصبح أشباحًا تطاردك فى الصحو والمنام. كانت هذه رؤيته المختصرة عن الحب، فكرة فيها من التناقضات ما يتناسب مع طبيعة المشاعر، وطبيعة البشر، المتقلبين فى عواطفهم، وفى أحاسيسهم. والكتاب هو آخر ما صدر له، يدور فى إطار اجتماعى ساخر عن العلاقة بين المرأة والرجل، والمحرك الأساسى لكل ما يتعلق بهما الحب والزواج، والحب قبل الزواج، والحب بعد الزواج، والغيرة، وكيف أن الحب فى نظر الرجل هو مقدمة لأشياء أخرى، بينما يمثل للمرأة كيانًا اقتصاديًّا. ويكشف "رجب" فى كتابه هذا عوالم الرجل والمرأة، والحب فى نظر كل منهما، وليس الحب فقط، بل الغيرة، والزواج، والعلاقات الزوجية، وكل ما يخص علاقة الرجل بالمرأة. فيقول مثلا، إن الغيرة عند الرجل مبعثها الحب أو الرغبة فى الاستئثار بأنثاه، بينما الغيرة عند المرأة على النقيض من ذلك، إذ يغلب عليها الدافع الاقتصادى، فهى المرأة عديمة الثقة بالرجل وإن تظاهرت بغير ذلك، وهنا تشعر بالخطر أو التهديد الاقتصادى إذا نافستها امرأة أخرى فى حب رجلها. وعن فساد الحب، يقول إن سوء التغذية من أمراض الحب بعد الزواج، وهو هنا لا يقصد بالتغذية الطعام والشراب، ولكنه يقصد التغذية العاطفية عن طريق الكلمة الحلوة، والحضن الدافئ، واللفتة الطيبة، مشيرًا إلى الحياة الزوجية لدى المصريين عمومًا تفتقر إلى التغذية العاطفية، والطرفان يتحملان تجويع الحب وموته. وهو هنا يخبرنا أن أسباب أمراض الحب بعد الزواج ترجع إلى أن كلاً من الطرفين لا يُدرك المظاهر أو السمات الخارجية الخاصة بالنوبات النفسية عند الطرف الآخر، كاستعداه للحديث، أو رغبته فى الانفراد بنفسه، مشيرًا إلى أن عدم إدراك هذه السمات يجعل كلاً من الزوجين جهاز إرسال واستقبال سيئًا بالنسبة للآخر. ولا يكتفى أحمد رجب، بالحديث عن الحب، فهو يقول أن الرجل والمرأة يدخلان معركة، تتمنى المرأة من أعماقها أن تنهزم فيها، فهى فى النهاية تريد رجلا قويًا تحتمى به، ويوجه رسالة إلى الرجل، فيقول له "أنت لا تستطيع أن تملك المرأة إلا بالحب، فالمرأة تمنح حبها لمن تشاء"
المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الجمعة 7 نوفمبر 2014 - 7:01
الرحيل كان فجر الجمعة 12 من سبتمبر2014 حيث فقدت مؤسسة أخبار اليوم والصحافة المصرية والعربية فارس الكلمة احمد رجب الذي يعتبر علمة فارقة في تاريخ صاحبة الجلالة وصل جثمان الكاتب المبدع الراحل أحمد رجب، من المركز الطبى العالمى، إلى مؤسسة أخبار اليوم، بشارع الصحافة، وذلك بواسطة أحد السيارات التابعة للمؤسسة تمت الصلاة على الجثمان فى مسجد عمر مكرم، عقب صلاة الظهر، قبل مغادرته إلى الإسكندرية . الإسكندرية والتى جاء منها يوما مقتحما أضواء القاهرة وبلاط صاحبة الجلالة يقدم مدرسة فى الكتابة الصحفية ابتدعها لنفسه م سارت عليها أجيال تعلمت هذا الأسلوب فى الكتابة.. ها هو يعود اليها لدفنه فى مقابر العائلة
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: رد: الكاتب الساخر احمد رجب الثلاثاء 18 نوفمبر 2014 - 5:59