عبد الله السودانى
الجنس : عدد المساهمات : 29670 تاريخ التسجيل : 23/05/2014 الموقع : ام درمان - السودان العمل/الترفيه : على باب الله المزاج : رايق
| موضوع: معنى أن روضة المسجد النبوي روضة من رياض الجنة الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 - 16:43 | |
|
اختلف العلماء في المعنى, وكان هناك ثلاثة آراء: 1- التشبيه: أي معناه: أن هذه البقعة كروضة من رياض الجنة. وهي قول مردود عليه: لأن كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى- عن هذا الموضوع لا يوجد بها أي أداة تشبيه. 2- المجاز: أي معناه: أن العبادة فيها تؤدي إلى الجنة. أي كما لو مررت على أي مجلس للذكر, فأنت تمر على رياض الجنة بنص الحديث النبوي: " إذا مررتم برياض الجنة, فارتعوا" وكذلك ميدان المعارك من الجنة بنص الحديث: " الجنة تحت ظلال السيوف". وحمل هذا الأمر على هذا التبسيط من المجاز. وهو قول مردود عليه بالتالي: أ- أن العبادة في أي مكان تؤدي إلى الجنة,وليس العبادة في الروضة المشرفة فقط. ب- أنه لو حُمل الأمر على المجاز,لما كان لهذه البقعة أية ميزة تستلزم كثرة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأمر, وكثرة الأحاديث التي وردت فيه. 3- والرأي الراجح: أن المعنى يُحمل على الحقيقة, فإن الروضة فعلاً قطعة من الجنة. ولهذا الرأي توجيهان: التوجيه الأول: أن تلك البقعة تُنقل يوم القيامة إلى الجنة, فتكون روضاً من ا, كالجذع الذي حن إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ما ذهب إليه السمهودي بعد أن أورد مختلف أقوال العلماء في شرح الحديث, فقال: " والرأي الأخير أقواها عندي, وهو الذي ذهب إليه ابن النجار وحمله مالك على ظاهره بأنها روضة من رياض الجنة تُنقل إلى الجنة , وأنها ليست كسائر الأرض تذهب وتفنى. ووافقه على ذلك جماعة من العلماء. التوجيه الثاني:وهو أن هذه البقعة مقتطعة من الجنة من الأصل كالحجر الأسود, وستعود إليها. والدليل على ذلك أن قوائم المنبر الذي يحد الروضة كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم رواتب في الجنة, بنص حديث السيدة أم سلمة رضي الله عنها :" قوائم منبري رواتب في الجنة". والحديث الذي رواه أبو واقد الليثي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن قوائم منبري رواتب في الجنة" وهذا هو الرأي الصحيح , فقدرة الله عز وجل لا يعجزها هذا الأمر. وإذا كان الله عز وجل قد خص سيدنا إبراهيم عليه السلام بنقل الحجر الأسود له من الجنة , فقد خص النبي صلى الله عليه وسلم محمداً بنقل روضته من الجنة أيضاً, ومقام نبينا صلى الله عليه وسلم أعلى وأتم. وقد رجح الحافظ ابن حجر هذا الرأي لوجوه: 1- لأن الأصل عدم المجاز: إذ لا مقتضى لصرف اللفظ عن ظاهره. 2- لعلو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم. 3- ليكون بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين الأبوة الإبراهيمية في هذا شبه, فالخليل خُص بالحجر من الجنة . والحبيب عليه الصلاة والسلام خص بالروضة من الجنة أيضاً. المصدر: كتاب وصف المسجد النبوي الشريف |
|
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: معنى أن روضة المسجد النبوي روضة من رياض الجنة السبت 15 نوفمبر 2014 - 18:22 | |
| |
|