مكان أول آذان في المسجد النبوي الشريف

مكـــــــــــــان أول آذان
كان سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه يصعد فوق سطح دار- جنوب المسجد- للأذان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. إذ لم تكن هناك منارة أو مئذنة للمسجد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهذه الدار صارت فيما بعد لآل عمر كانت تُسمى دار العشرة,وهي التي أُعطيت للسيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنهما بدلاً من دارها,عندما أدخلوا تلك الدار في توسعة المسجد في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه,وانتقلت الدار بعد ذلك إلى سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنه,وتم فيما بعد سد باب الدار,وصار شباكاً في الجدار القبلي(الجنوبي) للمسجد النبوي.[/size]
ولايزال هذا الشباك موجوداً جنوب وفي مقابل المواجهة الشريفة,ويسمى الآن شباك آل عمر. ومكتوب على محيط هذا الشباك قصيدة من أربعة عشر بيتاً للشيخ عبدالله البغدادي يبدأ مطلعها:
بنور رسول الله أشرقت الدنا ففي نوره كل يجيئ ويذهب
أي أن موقع أول أذان كان في جنوب شباك آل عمر في الجدار الجنوبي للمسجد النبوي في مقابل المواجهة الشريفة الآن.
وظل سيدنا بلال رضي الله عنه يؤذن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم,فلما فتح أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المقدس حضرت الصلاة,فقال: يا بلال,أذن يرحمك الله. قال بلال: يا أمير المؤمنين,والله ما أردت أن أؤذن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد, ولكن سأطيعك في هذه الصلاة وحدها,فلما أذن بلال وسمع الصحابة رضي الله عنهم صوته, ذكروا النبي صلى الله عليه وسلم,فبكوا بكاءً شديداً. ولم يكن من الصحابة يومئذ أطول بكاء من أبي عبيدة ومعاذ بن جبل,حتى قال لهما عمر رضي الله عنه: حسبكما رحمكما الله.[/size]
المصدر: كتاب وصف المسجد النبوي الشريف.
ولم يؤذن بلال بعدها.إلا بعد إلحاح سيدنا الحسن والحسين
رضي الله عنهما عليه عند مجيئه إلى المدينة.