عبد الله السودانى
الجنس : عدد المساهمات : 29670 تاريخ التسجيل : 23/05/2014 الموقع : ام درمان - السودان العمل/الترفيه : على باب الله المزاج : رايق
| موضوع: أم كلثوم حفيدة الرسول صلى الله عليه و سلم الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 - 15:55 | |
| |
|
عبد الله السودانى
الجنس : عدد المساهمات : 29670 تاريخ التسجيل : 23/05/2014 الموقع : ام درمان - السودان العمل/الترفيه : على باب الله المزاج : رايق
| موضوع: رد: أم كلثوم حفيدة الرسول صلى الله عليه و سلم الثلاثاء 4 نوفمبر 2014 - 15:59 | |
|
الزوجة : ** عاشت أم كلثوم في بيت عمر بن الخطاب زوجة طائعة وفية تتقبل وترضى ولا تمل من شدة عمر على نفسه و تقتيره على بيته وحذره الشديد على المسلمين و أموالهم و ذات يوم حدثت حادثة : إذ أرسلت يوما مع رجل البريد هدية إلى زوجة هرقل ملك الروم و دون أن تخبر عمر بذلك. فلما وصلت الهدية إلى صاحبتها جمعت وصيفاتها و نساء قصرها وقالت لهم : هذه هدية امرأة ملك العرب وبنت نبيهم وإني أرى أن أبادلها ، فوافقوها ثم إنها كتبت رسالة شكر لأم كلثوم وأرسلت مع الساعي بعض الهدايا و كان فيما أرسلت عقدا فاخرا فلما انتهى رجل البريد إلى المدينة المنورة أمسك عمر بالكتاب و الهدية، و احتجزها عنده وحدث أم كلثوم معاتبا أن يحدث ذلك دون علمه ثم أمر أن ينادى في الناس : الصلاة جامعة فاجتمع خلق كثير فصلى بهم ركعتين وقال بعد أن حمد الله تعالى وأثنى عليه : ” إنه لا خير في أمر أُبْرِم من غير شورى من أموري “ ثم أخبرهم بما حدث، وأوقفهم على التطورات وما آل إليه الأمر و استشارهم بشأن العقد، فقال قوم : هو لها بالذي لها وليست امرأة الملك هرقل بذمة فتصانع به أي تداهن ولا هي تحت يدك أي حكمك فتتقيك. وقال آخرون : كنا نهدي الثياب لنستثيب و نبعث بها لتباع و لنصيب ثمنا استمع عمر إلى آراء الجميع، ثم قال : ولكن الرسول أي ساعي البريد رسول المسلمين، والبريد بريدهم والمسلمون عظموها في صدرها. ثم أمر برد الهدية إلى بيت المال … لكن عمر كان حكيما بالغ الحكمة حاكما يرعى شؤون الأمة ويحفظ على بيته أمنه وسكونه و استقراره ودعته فأعطى أم كلثوم نفقة بقدر الهدية من ماله الخاص أنجبت لعمر رضي الله عنهما ولدين : زيد بن عمر الأكبر، ورقية سمتها تيمنا باسم خالتها رضي الله عنها الأيم : ** تأيمت أم كلثوم و ترملت بعد استشهاد عمر رضي الله عنه فحزنت لفراقه أشد الحزن واهتمت واغتمت فدخل عليها أخواها حسن وحسين عليهما السلام يوما قائلين : إنك ممن قد عَرَفْتِ، سيدة نساء المسلمين، وبنت سيدتهن وإنك والله إن أمكنت عليا من رِمَّتِكِ لينكحنك بعض أيتامه ولئن أردتِ أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنه. فدخل عليهم علي كرم الله وجهه يتكئ على عصاه، فاستقبله أبناؤه وأجلسته أم كلثوم في صدر الدار، فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة، و آثرتكم على سائر ولدي لمكانكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم و قرابتكم منه فقالوا : صدقت رحمك الله، فجزاك الله عنا خيرا ثم التفت إلى أم كلثوم وقال : أي بنية، إن الله عز و جل قد جعل أمرك بيدك، فأنا أحب أن تجعليه بيدي فقالت : أي أَبَهْ، إني امرأة أرغب فيما يرغب النساء وأحب أن أصيب مما تصيب النساء من الدنيا، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي. فقال وقد أدرك الحقيقة : لا والله يا بنية، ما هذا من رأيك ما هو إلا من رأي هذين. ثم قام غاضبا وقال : والله لا أكلم رجلا منهما أو تفعلين فشعر حسن وحسين بوطأة غضب علي عليهما، فأخذا بثيابه و قالا : اجلس يا أبَهْ، فوالله ما على هجرتك من صبر، اجعلي يا أم كلثوم أمرك بيده. فقالت على التو : قد فعلت زوجها علي كرم الله وجهه من ابن أخيه عَوْن بن جعفر كما أعطاها أربعة آلاف درهم لتستعين بها على الحياة و عاشت معه أياما طيبة سعيدة، ما نقصها شيء أبدا فهو إنسان كريم عاقل ورث عن أبيه جعفر الدماثة والرقة كما كانت أم كلثوم زوجة وفية، تقدس حقوق الزوج و تحترمها. ذكره ابن حجر في ” الإصابة” (8/275) نكبات متوالية : *** عاشت أم كلثوم نكبات متتالية زادتها حزنا على حزن و ألما على ألم و أول هذه النكبات: وفاة والدها علي الشهيد وقد ذكرت كتب التاريخ أن أم كلثوم هي التي جرى بينها وبين عبد الرحمن بن ملجم قاتل أبيها حوار. فقد دخلت على أبيها وهو مسجى يعاني من آلام السم الذي تسرب إلى جميع أنحاء جسده باكية، وابن ملجم مكتوف بين يديه فقالت: أبي !! لا بأس على أبي. يا عدو الله، الله مخزيك فرد عليها ابن ملجم : على من تبكين ؟ والله لقد اشتريته بألف يعني السيف وسممته بألف، ولو كانت هذه الضربة على جميع أهل المِصْر ما بقي منهم أحد و تلي نكبة مجزرة كربلاء أكبر مجزرة في التاريخ التي لم يراعي المجرمون فيها حرمة المصطفى صلى الله عليه و سلم فقتلوا أحفاده و ذبحوا أهل بيته و عِتْرَتِه، و شردوا ذراريه من النساء قالت أم كلثوم تخاطب أهل الكوفة : أبدأ بحمد الله، والصلاة و السلام على نبيه. أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختْر والخذلان، فلا رقأت العبرة، ولا هدأت الرَّنَّة إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ألا وهل فيكم إلا الصَّلَف والشنف وملَقُ الإماء وغمز الأعداء ؟ وهل أنتم إلا كمرعىً على دِمنةٍ وكفضة على ملحودة، ألا ساء ما قدمت أنفسكم أن سخط الله عليكم و في العذاب أنتم خالدون أتبكون ؟؟ إي والله فابكوا، وإنكم و الله أحرياء بالبكاء، فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فلقد فزتم بعارها وشَنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبدا. و أنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة، وسيد شبان أهل الجنة ومنار محجتكم، ومِدْرَه حجتكم ومُفْرخَ نازلتكم. فتعساً ونكداً لقد خاب السعي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله وضربت عليكم الذلة و المسكنة ، ” لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا (89) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الجِبَالُ هَدًّا (90) ” مريم أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم ؟ وأي كريمة له أبرزتم وأي دم له سفكتم ؟ لقد جئتم بها شوهاء خرقاء شرها طلاع الأرض والسماء أفعجبتم إن قطرت السماء دما ؟ ” وَ لَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَ هُمْ لاَ يُنْصَرُونَ ” فصلت 16 فلا يستخفنكم المهل فإنه لا تَحْفِزه المبادرة ولا يخاف عليه فوت الثأر، كلا إن ربك لنا و لهم بالمرصاد قالت ذلك ، ثم ولت عنهم و أقامت أم كلثوم على وفائها للحق حتى لقيت ربها رضي الله عنها، و طيب ثراها المصدر : لآلئ حول الرسول
|
|
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: أم كلثوم حفيدة الرسول صلى الله عليه و سلم السبت 15 نوفمبر 2014 - 18:09 | |
| |
|