المصـــــــــــراوية |
|
| خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) الخميس 23 أكتوبر 2014 - 9:35 | |
|
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزّى بن قصي بن كلاب , من قبيلة قريش , تلتقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجد الثالث بالنسبة لها والرابع بالنسبة لرسول الله , صلى الله عليه وسلم , وهي عمّة الزبير بن العوام , رضي الله عنه , وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن رواحة بن حجر بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ( قريش ) . وُلدت خديجة , رضي الله عنها , في مكة سنة 68 قبل الهجرة ( 556 م ) وتوفي أبوها عام الفجّار سنة 33 قبل الهجرة سنة ( 591 م ) أي كان عمرها , رضي الله عنها خمسا ًوثلاثين سنة . تزوجت خديجة رضي الله عنها , بأبي هالة بن زرارة التميمي , فمات عنها . كانت خديجة , رضي الله عنها امرأة تاجرة ذات شرف ٍ ومال ٍ , وتستأجر الرجال لتجارتها بشيء ٍ من التجارة تجعله لهم . وكانت قبيلة قريش ٍ قوما ً تُجّارا ً . لما بلغ خديجة , رضي الله عنها , ما بلغها عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم , من صدق حديثه , وعظم أمانته , وكرم أخلاقه بعثت أليه فعرضت أن يخرج في مال ٍ لها إلى الشام تاجرا ً , وتُعطيه أفضل ما كانت تُعطي غيره من التجارة , مع غلام ٍ لها يقال له ميسرة فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم , منها وكان قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره وهي قد بلغت الأربعين , فهي إذن أكبر منه سنا ً بخمس عشرة سنة ً . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم , تاجرا ً في مال خديجة , رضي الله عنها , وخرج معه غلامها ميسرة , حتى قدم الشام , فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم , في ظل ِّ شجرة قريبا ً من صومعة راهب ٍ من الرهبان , فاطّلع الراهب إلى ميسرة , فقال له : من هذا الرجل الذي نزل تحت الشجرة ؟ قال له ميسرة : هذا رجل من قريش من أهل الحرم , فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي ّ . باع رسول الله صلى الله عليه وسلم , بضاعته التي خرج بها , واشترى ما أراد أن يشتري , ثم أقبل قافلا ً إلى مكة ومعه ميسرة , فكان ميسرة إذا كانت الهاجرة واشتد الحر ُّ , يرى ملَكَين يُظلاّن رسول الله صلى الله عليه وسلم , - من الشمس وهو يسير على بعيره - فلما قدم مكة على خديجة بمالها , فباعت ما جاء به فكان ضعف سعره تقريبا ً , وحدثّها ميسرة عن قول الراهب , وعما كان يراه هو من إظلال المَلَكَين له . كانت خديجة رضي الله عنها , امرأة حازمة شريفة لبيبة ً , فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به , بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالت له : يا ابن عم ّ , إني قد رغبت فيك لقرابتك , ووسطيتك في قومك , وأمانتك , وحسن خلقك , وصدق حديثك , ثم عرضت عليه نفسها . لما قالت خديجة , رضي الله عنها ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم , ذكر ذلك لأعمامه فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حتى دخل على عمّها عمرو بن أسد فخطبها إليه فتزوجها , كما قيل : إن أبا طالب عم ّ رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي نهض مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , لخطبة خديجة , وهو الذي خطب خطبة النكاح وكان مما قاله في الخطبة أما بعد : فالحمد لله الذي جعلنا من ذّرية إبراهيم , وزرع إسماعيل , و ضئضئي معد ٍ , وعنصر مضر وجعلنا حضنة بيته , وسُوّاس حرمه , وجعله لنا بيتا ً محجوبا ً , وحرما ً آمنا ً , وجعلنا حكام الناس , ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبدالله , وهو ممن لا يُوازن به فتى ً من قريش ٍإلا رجح به شرفا ً ونبلا ً وفضلا ً وعقلا ً , وإن كان في المال قلّة , فإنما المال ظل ٌّ زائل وأمر حائل , وعارية مسترجعة , وله في خديجة بن خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك , وقد خطب إليكم رغبة ً في كريمتكم خديجة , وقد بذل لها من الصداق ( كذا ) وعلى ذلك تم الأمر .
عدل سابقا من قبل الشاطر في السبت 25 أكتوبر 2014 - 9:39 عدل 1 مرات |
| | | العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) الخميس 23 أكتوبر 2014 - 9:38 | |
| كانت خديجة , رضي الله عنها , قد ذكرت لابن عمها ورقة بن نوفل , وكان نصرانيا ً قد تتبع الكتب من علم الناس , ذكرت له ما ذكره لها غلامها ميسرة من قول الراهب وما كان يرى منه إذ كان المَلَكان يُظلانه , فقال ورقة : لئن كان هذا حقا ً يا خديجة , فإن محمداً لنبي َّ هذه الأمة , وقد عرفت أنه كائن لهذه الأمة نبي يُنتظر , وهذا زمانه . وخديجة رضي الله عنها أول امرأة ٍ تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت , رضي الله عنها . وَلَدت خديجة , رضي الله عنها , لرسول الله صلى الله عليه وسلم , أولاده كلهم إلا إبراهيم , فأُمّه مارية القبطية التي أهداها المقوقس ملك مصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة للهجرة . كانت خديجة , قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم , عند أبي هالة بن مالك وأنجبت له هالة وهند , وكانت قبل زواجها من أبي هالة عند عتيق بن عابد بن عبدالله المخزومي وأنجبت له عبدالله . بقيت خديجة , رضي الله عنها , خمسا ً وعشرين سنة ً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , منها خمس عشرة سنة قبل البعثة , وعشرة ً بعدها , وتوفيت رضي الله عنها في مكة قبل الهجرة بثلاث سنوات , سنة ( 621 م ) . لما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم , يوم 17 رمضان سنة 13 قبل الهجرة , وهو ما يوافق الأول من شهر شباط سنة ( 610 م ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتم ّ الأربعين عاما ً من عمره , وقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : ( أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم , من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم , فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح , ثم حبب إليه الخلاء , وكان يخلو بغار حراء فتحنّث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد , قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك , ثم يرجع إلى خديجة فتزود لمثلها , حتى جاءه الحق , وهو في غار حراء , فجاءه المَلَك فقال : اقرأ . قال : ( ما أنا بقارئ ) . قال : اقرأ . قلت : ما أنا بقارئ . قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال : اقرأ , قلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد , ثم أرسلني فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة , ثم أرسلني , فقال : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)) العلق . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , يرجف فؤاده , فدخل على خديجة ...
|
| | | العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) الخميس 23 أكتوبر 2014 - 9:41 | |
| فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , يرجف فؤاده , فدخل على خديجة بنت خويلد , رضي الله عنها , فقال : ( زملوني , زملوني ) فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر : ( لقد خشيت على نفسي ) فقالت خديجة : كلا , والله لا يُخزيك الله أبدا ً , إنك لتصل الرحم , وتحمل الكل ّ , وتكسب المعدوم , وتقري الضيف وتُعين على نوائب الحق , فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى - ابن عم خديجة - وكان امرأ ً تنصّر في الجاهلية , وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب , وكان شيخا ً كبيرا ً قد عمي , فقالت له خديجة : يا ابن عم , اسمع من ابن أخيك , فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم , خبر ما رأى , فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى , يا ليتني فيها جَذَعا ً . ليتني أكون حيا ًإذ يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه : ( أو مخرجي هم ؟ ) قال : نعم , لم يأت ِ رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودي , وإن يدركني يومك انصرك نصرا ًمؤزرا ً . ثم لم ينشب ورقة أن توفي , وفتر الوحي , توفي ورقة سنة 12 قبل الهجرة ( 612 م ) .
|
| | | العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) الخميس 23 أكتوبر 2014 - 9:45 | |
| إسلام خديجة , رضي الله عنها : لما بُعث رسول الله , صلى الله عليه وسلم كانت زوجته خديجة بنت خويلد أو من آمنت به , وصدّقت بما جاءه من الله ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم , لا يسمع شيئا ً مما يكرهه من رد ًّ عليه , وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرّج الله عنه بها إذا رجع إليها , تُثبته وتخّفف عليه , وتصدقه وتهون عليه أمر الناس . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أُمرت أن أُبشر خديجة ببيت ٍ من قصب ٍ , لا صخب فيه ولا نصب ) . و جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : أقرئ خديجة السلام من ربها , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا خديجة , هذا جبرائيل يقرئك السلام من ربك ) فقالت خديجة : الله السلام , ومنه السلام , وعلى جبرائيل السلام . وحين افترضت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , أتاه جبريل وهو بأعلى مكة , فهمز له بعقبه في ناحية الوادي فانفجرت منه عين , فتوضأ جبرائيل عليه السلام , ورسول الله صلى الله عليه وسلم , ينظر إليه , ليريه كيف الطهور للصلاة ثم توضأ , ثم قام جبرائيل فصلى به , وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , بصلاته , ثم انصرف جبرائيل عليه السلام فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم , خديجة فتوضأ لها ليُريها كيف الطهور للصلاة كما أراه جبرائيل , فتوضأت كما توضأ لها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم صلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم , كما صلى به جبرائيل فصلّت بصلاته . أخذت خديجة رضي الله عنها , تدعوا النساء إلى الإسلام . سخّرت مالها في سبيل الدعوة , وهي ذات ثروة جيدة ٍ , كما وضعت ما تملك تحت تصرّف زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم . صبرت على ما نالها ونال المسلمين من أذى ً في سبيل الدعوة , وقد طُّلقت ابنتاها رقية وأم كلثوم , وكانا تحت ولدي ْ أبي لهب ( عبد العزى بن عبد المطلب ) عم ِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم . كما صبرت على هجرة ابنتها رقية إلى الحبشة مع زوجها عثمان بن عفان رضي الله عنهما , إذ تزوجها بعد أن طُلقت من عتبة بن أبي لهب . |
| | | العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) الخميس 23 أكتوبر 2014 - 9:48 | |
|
توفيت خديجة , رضي الله عنها , في السنة الثالثة قبل الهجرة ( 621 م ) وكانت وفاتها ووفاة أبي طالب ( عبد مناف بن عبد المطلب ) عم ِّرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عام واحد , فسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم , ذلك العام ( عام الحزن وظل ّ رسول الله صلى الله عليه وسلم , بعد ذلك يذكرها , ويكرم كل من يلوذ بها حتى أثار هذا غيرة السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت : ما غِرت على امرأة للنبي ّ - صلى الله عليه وسلم - كما غرت من خديجة لما كنت أسمعه يذكرها - وقد هلكت قبل أن يتزّوجني أمره الله أن يبشرها ببيت ٍ من قصب ٍ . وكان يذبح الشاة فيهدي خلائلها , منها ما يسعهن . قالت : فربما قلت له : كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة . فيقول : ( إنها كانت , وكانت , وكان لي منها ولد ) . قالت عائشة - رضي الله عنها - استأذنت ْ هالة بنت خويلد , أخت خديجة , على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة , فارتاع لذلك , فقال : ( اللهم هالة ) قالت : فغِرت فقلت : ما تذكر من عجوز من عجائز قريش ٍ , حمراء الشدقين , هلكت في الدهر , قد أبدلك الله خيراً منها . وقد نقل علي ّ - رضي الله عنه - قول رسول الله صلى الله عليه وسلم , في بيان مكانتها : ( خير نسائها مريم ابنة عمران , وخير نسائها خديجة ) عن عائشة , رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم , كان إذا ذبح الشاة قال : ( أرسلوها إلى أصدقاء خديجة ) فذكرته له يوما ً فقال : ( إني لأحب حبيبها ) . صحيح مسلم وروت عائشة - رضي الله عنها - قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو عندي فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( من أنت ِ ؟ ) قالت : أنا جثامة المزنية . قال : ( بل أنت حسانة المزنية , كيف أنتم ؟ كيف حالكم ؟ كيف أنتم بعدنا ؟ ) قالت : بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله , فلما خرجت , قلت : يا رسول الله , تُقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ . قال : ( إنها كانت تأتينا زمن خديجة , وإن حسن العهد من الأيمان ) . يتبع إن شاء الله ..
كتاب أمهات المؤمنين لمحمود شاكر |
| | | العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) الخميس 23 أكتوبر 2014 - 9:52 | |
| أولاد خديجة رضي الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم - جميعهم من خديجة رضي الله عنها - سوى إبراهيم فمن مارية بنت شمعون القبطية . أول أولاد خديجة - رضي الله عنها - من رسول الله صلى الله عليه وسلم , القاسم , ثم زينب , رقية , أم كلثوم , فاطمة , ثم عبدالله . - القاسم : أول ولد ٍ ولد لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وذلك قبل النبوة , وبه يُكنى , وعاش سبعة عشر شهرا ً , وهو أول من مات من أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم - زينب : ولدت سنة 23 قبل الهجرة ( 601 م ) وتزوجها أبو العاص بن الربيع بناء ً على رغبة أمها خديجة رضي الله عنها إذ هو ابن أختها , وتعدّه بمنزلة ولدها , وعُرف بالأمانة عند رجال مكة , وهو صاحب مال ٍ وتجارة ٍ . وقد بقي على جاهليته على حين خالته خديجة رضي الله عنها , قد أسلمت هي وبناتها . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد زوّج ابنتيه رقية وأم كلثوم إلى عتبة وعتبية ولدي عمه أبي لهب . وتأثر رجال قريش كثيرا ً من هذا الزواج فذهبوا إلى أسرة أبي لهب وقالوا لهم : إنكم قد فرّغتم محمدا ً من همّه , فرُدّوا عليه بناته , فاشغلوه بهن ّ , فمشوا إلى أبي العاص فقالوا له : فارق صاحبتك ونحن نُزوجك أي امرأة ٍ من قريش شئت ؛ قال : لا , والله إني لا أفارق صاحبتي , وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من قريش . وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثني عليه في صهره خيرا ً . ثم مشوا إلى عُتبة بن أبي لهب , فقالوا له : طلّق بنت محمد ونحن نُنكحك أي امرأة من قريش شئت , فقال : إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص , أو بنت سعيد بن العاص فارقتها فزوجوة بنت سعيد بن العاص , وفارقها , ولم يكن دخل بها , فأخرجها الله من يده كرامة لها , وهوانا ًله , وخلف عليها عثمان بن عفان رضي الله عنه , بعده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم - لا يُحل ّ بمكة ولا يُحرّم , مغلوبا ً على أمره , وكان الإسلام قد فرّق بين زينب بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم - حين أسلمت وبين أبي العاص بن الربيع , إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقدر أن يُفرّق بينهما , حتى هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما سارت قريش إلى بدر كان معهم أبو العاص بن الربيع فوقع في الأسر يوم بدر , فكان بالمدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . |
| | | العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) الخميس 23 أكتوبر 2014 - 9:58 | |
| قال ابن اسحاق : وحدثني يحي بن عبّاد بن عبدالله بن الزبير , عن أبيه عباد , عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء بن العاص بن الربيع بمال ٍ , وبعثت فيه بقلادة ٍ لها كانت خديجة - رضي الله عنها - أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها , قالت : فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم , رق َّ لها رقة شديدة , وقال : ( إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرها , وتردّوا عليها مالها , فافعلوا ) , فقالوا : نعم يا رسول الله . فأطلقوه وردّوا عليها الذي لها . قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ عليه , أو وعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُخلّي سبيل زينب إليه أو كان فيما شرط عليه في إطلاقة , ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيُعلم ما هو , إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلِّي سبيله , بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة ورجلا ً من الأنصار مكانه , فقال : ( كونا ببطن يأجج حتى تمرّ بكما زينب فتصحباها حتى تأتياني بها ) . فخرجا مكانهما , وذلك بعد بدر ٍ بشهر أو قريب منه , فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها , فخرجت تجهّز . وقالت زينب - رضي الله عنها - بينما أنا بمكة للحوق بأبي لقيتني هند بنت عُتبة , فقالت : يا بنت محمد , ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك ؟ قالت : قلت ُ أردت ذلك , فقالت : أي ابنة عمي , لا تفعلي , إن كانت لك حاجة بمتاع ٍ مما يرفُق بك في سفرك , أو بمال ٍ تتلبغين به إلى أبيك فإن عندي حاجتك فلا تستحي مني , فإنه لا يدخل بين النساء ما بين الرجال . قالت : والله ما أراها قالت إلا تفعل , قالت : ولكني خِفتها , فأنكرت أن أكون أريد ذلك وتجهّزت . فلما فرغت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , من جهازها قدّم لها حموها كنانة بن الربيع بعيرا ً , فركبته , وأخذ قوسه وكنانته , ثم خرج بها نهارا ً من قريش ٍ , فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بـ ( ذي طوى ) فكان أول من سبق يها هبّار بن الأسود بن المطلب , والفهري فروّعها هبّار بالرمح وهي في هودجها , وكانت المرأة حاملا ً - فيما يزعمون - فلما رِيعت طرحت ذا بطنها , وبرك حموها ( كنانة ) ونثر كنانته , ثم قال : والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما ً , فتكركر الناس عنه . وأتى أبو سفيان حتى وقف عليه , فقال : إنك لم تُصب , خرجت بالمرأة على رؤوس الناس علانية ً , وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا , وما دخل علينا من محمد ٍ , فيظن الناس إذا خرجت بابنته إليه علانية على رؤوس الناس من بين أظهرنا , إن ذلك عن ذل ٍّ أصابنا عن مصيبتنا التي كانت , وإن ذلك منا ضعف ووهن , ولعمري ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة ٍ وما لنا من ذلك من ثؤرة , ولكن ارجع بالمرأة , حتى إذا هدأت الأصوات , وتحدّث الناس أن قد رددناها , فسلِّها سرّا ً , وألحقها بأبيها قال : ففعل , فأقامت ليالي , حتى إذا هدأت الأصوات خرج بها ليلا ً حتى أسلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه , فقدِما بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله , قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرّية أنا فيها , فقال لنا : ( إذا ظفرتم بهبّار بن الأسود , أو الرجل الذي سبق معه إلى زينب فحرّقوهما بالنار ) . قال : فلما كان الغد بعث إلينا فقال : ( إني كنت أمرتكم بتحريق هذين الرجلين إن أخذتموهما , ثم رأيت أنه لا ينبغي لأحد ٍ أن يعذب بالنار إلا الله , فإن ظفرتم بهما فاقتلوهما ) .
|
| | | العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: رد: خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) الخميس 23 أكتوبر 2014 - 10:04 | |
| قال ابن اسحاق : وأقام الربيع أبو العاص بن الربيع بمكة , وأقامت زينب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين فرّق بينهما الإسلام , حتى إذا كان قبيل الفتح , خرج أبو العاص تاجرا ً إلى الشام , وكان رجلا ً مأمونا ً , بمال ٍ له وأموال لرجال من قريش , أبضعوها معه , فلما فرغ من تجارته , وأقبل قافلا ً , لقيته سرّية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابوا ما معه , وأعجزهم هاربا ً , فلما قدمت السرية بما أصابوا من ماله , أقبل أبو العاص تحت الليل حتى دخل على زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستجار بها , فأجارته , وجاء في طلب ماله , فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبّر وكبّر الناس معه لصلاة الفجر , صرخت زينب من صُفّة النساء : أيها الناس , إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع . قال : فلما سلّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الصلاة أقبل على الناس فقال : ( أيها الناس , هل سمعتم ما سمعت ؟ ) قالوا : نعم , قال : ( أما والذي نفس محمد ٍ بيده , ما علمت بشيء ٍ من ذلك حتى سمعت ما سمعتم , إنه يُجير على المسلمين أدناهم ) . ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم , فدخل على ابنته , فقال : ( أي بنية , أكرمي مثواه , ولا يَخْلُصن َّ إليك , فإنك لا تحلّين له ) . ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى السرية الذين أصابوا مال أبي العاص , فقال لهم : ( إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم , وقد أصبتم له مالا ً , تُحسنوا وتردّوا عليه الذي له , فإنا نُحب ذلك , وإن أبيتم فيء الله الذي أفاء عليكم , فأنتم أحق به ) . فقالوا : يا رسول الله , بل نرده عليه , فردّوه عليه . حتى إن الرجل ليأتي بالدلو , ويأتي الرجل بالشَّنَّة والإدواة , حتى إن أحدهم ليأتي بالشظاظ حتى ردوا عليه ماله بأسره , لا يفقد منه شيئا ً , ثم احتمل إلى مكة , فأدّى إلى كل ذي مال ٍ من قريش ماله , ومن كان أبضع معه , ثم قال : يا معشر قريش , هل بقي لأحد ٍ منكم عندي مال له يأخذه , قالوا : لا , فجزاك الله خيرا ً , فقد وجدناك وفيا ً كريما ً , قال : فأنا أشهد أن لا إله إلا الله , وأن محمدا ً عبده ورسوله , والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوّف إن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم , فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت , ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( تاريخ الطبري ) ورد ّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , زينب , على النكاح الأول لم يُحدِث شيئا ً بعد ست سنين . قال ابن هشام : وحدثني أبو عبيدة : أن أبا العاص بن الربيع لما قدم من الشام ومعه أموال المشركين , قيل له : هل لك أن تُسلم وتأخذ هذه الأموال , فإنها أموال المشركين ؟ قال أبو العاص : بئس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي . وهكذا أسلم أبو العاص بن الربيع , وعادت إليه زوجته زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . أنجبت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن خالتها أبي العاص بن الربيع ولدا ً اسمه ( علي ) مات صغيرا ً . وأنجبت بنتا ً اسمها ( أُمامة ) تزوّجها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد وفاة خالتها فاطمة ( الزهراء ) سنة 11 هـ حيث توفيت فاطمة - رضي الله عنها - بعد وفاة أبيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر . توفيت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السنة الثامنة للهجرة ( 630 م ) |
| | | | خديجة بنت خويلد ( أم المؤمنين ) | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|