كٌونٌوآ على يَقِين بِ أنّ هٌنآكَ شَيءٌ يَنتَظِرٌكم بَعدَ آلصّبر
كاتب الموضوع
رسالة
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: كٌونٌوآ على يَقِين بِ أنّ هٌنآكَ شَيءٌ يَنتَظِرٌكم بَعدَ آلصّبر السبت 13 سبتمبر 2014 - 11:54
هذه الدنيا دار بلاء، والآخرة دار جزاء ، فلا يسلم المؤمن في هذه الدار الدنيا من المصائب ، فمن فيها لم يصب بمصيبة وما أشد الحاجة إلى الصبر، لاسيما في هذه الأزمان التي اشتدت فيها الغربة، وكثرت فيها الفتن، وصار القابض على دينه كالقابض على الجمر. الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد. وقد عرفه بعضهم بأنه: حبس النفس عن الجزع، واللسان عن التشكي، والجوارح عن لطم، وشق الجيوب، ونحو ذلك. فضيلة الصبر و الصابرين 1- إن الله تعالى قد جعل للصابرين ما ليس لغيرهم؛ قال تعالى { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } 2- والصابرون هم أهل الإمامة في الدين, قال تعالى { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا } 3- والصــبر خلـق الأنبياء : ضرب أنبياء الله - صلواتالله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله. 4- واسمع ماذا قال نبينا صلّ الله عليه وسلم قال هذا الخُلق الكريم :" من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر". صحيح الجامع. أنواع الصبر للصّبر أنوآعٌ كَثيره مِنهآ / 1- الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها . 2 - الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم. 3- الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أوأهله, وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب). 4- الصبر على أذى الناس: قال صلّ الله عليه وسلم : (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم). ثمرات الصبر 1- ظفرهم بمعية الله سبحانه لهم, قال تعالى { وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } 2- مضاعفة أجر الصابرين على غيرهم, قال تعالى { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } 3- الفوز بالجنة و النجاة من النار, قال تعالى { إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ } 4- حصول المحبة من الله, قال تعالى { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ } دوافع تعين على الصبر 1- تدبر الآيات والأحاديث الواردة في فضيلة الصبر. 2- اليقين بأنه لا يقع شيء إلا بقدر الله تعالى. 3- العلم بأن اختيار الله له أحسن من اختياره لنفسه. 4- استحضار أن أشد الناس بلاءً الأنبياء والصالحون. 5- أن يعلم أن زمن البلاء ساعة وستنقضي. من كلام السلف عن الصبر (1 قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( وجدنا خير عيشنا بالصبر ) وقال أيضاً: ( أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أن الصبر كان من الرجال كان كريماً ). (2 وقال علي رضي الله عنه: ( ألا إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس بار الجسد ). ثم رفع صوته فقال: ( ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له ) وقال أيضاً: ( والصبر مطية لا تكبو ). (3 وقال الحسن: ( الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبد كريم عنده ). (4 وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه ). (5 وقال سليمان بن القاسم رحمه الله: ( كل عمل يعرف ثوابه إلا الصبر ). (6 وقال ميمون بن مهران رحمه الله: ( الصبر صبران: فالصبر على المصيبة حسن، وأفضل منه الصبر عن المعصية ) وقال أيضاً: ( ما نال أحد شيئاً من جسم الخير فما دونه إلا بالصبر ). وأخيرا . . . آسْأل آلله آن يٌلهِمَنآ الصبر فِي كلّ آوقَآتِ عيْشِنآ
كٌونٌوآ على يَقِين بِ أنّ هٌنآكَ شَيءٌ يَنتَظِرٌكم بَعدَ آلصّبر