اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: ينابيع الاخوة لاتجف .. الجمعة 20 يونيو 2014 - 5:41
قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ) الحجرات/ من الآية 10 . حقوق الأخوة : ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها : 1-الدعاء له .. ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ، دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها . 2- الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت، بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه . ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه . وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه، وليفتش في خبايا قلبه فقد قال عليه الصلاة والسلام ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما ) رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني . والأخوة في الله لا يوجد فيها أي معاني التعلق أو التملك فهي علاقة متوازنة بين الطرفين .. والقلب الممتلئ بالإيمان و محبة الله لا يتعلق قلبه بمخلوق .. وليس فيها العتاب على كل خطأ فكل منهما يعذر صاحبه .. وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال: (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً). وإن افترق أحدهم عن الآخر فلا يعني ذلك بأنه قد خانه ولكن يبقى يكن له المحبة و التقدير و الوفاء له .. قال ابن الجوزي – رحمه الله - : كان لنا أصدقاء ، وإخوان ، أعتد بهم ، فرأيت منهم من الجفاء ، وترك شروط الصداقة ، والأخوَّة : عجائب ، فأخذت أعتب ثم انتبهت لنفسي ، فقلت : وما ينفع العتاب ، فهممت بمقاطعتهم ، ثم تفكرتُ فرأيت الناس بي معارف ، وأصدقاء في الظاهر ، وإخوة مباطنين ، فقلت : لا تصلح مقاطعتهم . إنما ينبغي أن تنقلهم من " ديوان الأخوة " إلى " ديوان الصداقة الظاهرة " . فإن لم يصلحوا لها : نقلتَهم إلى " جملة المعارف " ، وعاملتهم معاملة المعارف ، ومن الغلط أن تعاتبهم ..