اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: رجال الله .. الأربعاء 18 يونيو 2014 - 12:45
- حدثنا أحمد بنُ الحُواري قال : دخلت على أبي سليمان الداراني يوماً وهو يبكي ـ فقلت له : ما يبكيك ؟ قال : يا أحمدُ ، إنه إذا جُنّ الليل على أهل المحبة افترشوا أقدامهم ، ودموعهم تجري على خدودهم ، وقد أشرف عليهم الجليل فنادى : يا جبريل ، بعيني من تلذّذ بكلامي واستراح إلى مناجاتي ، وإني لمطّلع عليهم ، أَسمع خنينهم ( والخنين خروج صوت البكاء من الأنف ، وهو بكاء دون انتحاب ) وأرى بكاءهم . فنادِ فيهم يا جبريل : ما هذا الجزع الذي أراه فيكم ؟ هل أخبرَكم عني مخبرٌ أن حبيباً يعذب أحباءه ؟! أم هل يجمُـل بي أن أبيـٍّت أقواماً ، وعند البيات أجدهم وقوفاً ، فإذا جنّهم الليل تملّقوني ( تودّدوا إليّ بكلام لطيف ، وتضرّع فوق ما ينبغي ) ؟ فبي حلفتُ ، لأجعلَنّ هديّتي إياهم – لو قد وردوا عليّ القيامة – أن أكشف لهم عن وجهي الكريم ، أنظر إليهم وينظرون إليّ . ---------------------------------
- وحدثنا ضرار بن عمرو عن الحسن البصريّ ، قال : قرّاء القرآن ثلاثة : رجل اتخذه بضاعة ينقله من مصرٍ ( بلد) إلى مصر . وقوم قرأوا القرآن : حفظوا حروفه وضيّعوا حدوده ، واستجرّوا به الولاة ، واستطالوا به على أهل بلدهم ، فقد كثر هذا الضرب ( النوع ) في حمَلَة القرآن . قال الحسن : لا كثّرهم الله . ورجل قرأ القرآن ، فبدأ بما يعلم من دواء القرآن ، فوضعه على داء قلبه ، فأسهرَ ليله ، وهمَلَتْ عيناه ، وتسربلوا بالحزن ، واربَدّوا ( احمرت وجوههم مع شحوب ) بالخشوع ، وركدوا ( سكنوا وهدأوا ) في محاريبهم ، وخنّوا في برانسهم ( كل ثوب قلنسوته فيه ) . فبهم يسقي الله الغيث ، ويـُنزل المطر ، وينزل النصرَ ، ويدفع البلاءَ . واللهِ لـَهذا الضربُ أقلّ من الكبريت الأحمر ---------------------------------
- حدّثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال : قال موسى عليه السلام : يا ربّ مَن أهلـُك الذين هم أهلـُك الذين تُظلهم في ظل عرشك قال: هم البريئةُ أيديهم ، الطاهرةُ قلوبُهم ، الذين يتحابّون بجلالي ، الذين إذا ذُكِرْتُ ذُكِروا بي ، وإذا ذُكِروا ذُكِرْتُ بهم ، الذين يُسبغون الوضوء عند المكاره ، الذين يُنيبون( يؤوبون ) إلى ذكري كما تُنيبُ النسورُ إلى وُكورها ، ويَكلَفون ( يشتد عشقه واهتمامه ) بحبي كما يَكلَف الصبيّ بحب الناس ، ويغضبون لمحارمي إذا استُحِلّتْ كما يغضب النّمِرُ إذا حَرِب ( اشتد غضبه ) .