أخرج البيهقي إسناد حسن (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة )
هذا الحديث تندرج تحته عدة فوائد :
· أننا مأمورون بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال المطلقة ومتى ما ذكر فإنه يتحتم الوجوب لقوله عليه الصلاة و السلام ( البخيل الذي ذكرت عنده ولم يصلي علي) بل ندب عليه الصلاة و السلام كما في الحديث الذي حسنه الألباني رحمة الله عليه ندب إلى أن يصلى عليه عند المساء وعند الصباح عشراً عشراًَ قال عليه الصلاة و السلام فيمن فعلها في الصباح والمساء قال(حلت له شفاعتي يوم القيامة ) ومن أكثر من الصلاة على النبي عليه الصلاة و السلام وجعل ديدنه الصلاة عليه عليه الصلاة و السلام كما جاء في الحديث الصحيح (أن يغفر ذنبه ويفرج همه) كما في حديث أبي لما قال أبي يا رسول الله أجعل لك من صلاتي أي من دعائي الربع قال نعم وإن زدت فهو خير لك وجلس يتحدث مع النبي صلى الله عليه وسلم في الزيادة قال إذن اجعل لك صلاتي كلها قال( إذن يغفر ذنبك ويفرج همك) لكن لو قال قائل لماذا الإكثار بذات من الصلاة على النبي عليه الصلاة و السلام يوم الجمعة وليلة الجمعة ؟ يقول بن القيم رحمة الله عليه (لأن كل خير نالته أمته في الدنيا أو في الآخرة إنما حصل لهم يوم الجمعة وعن طريقة عليه الصلاة و السلام ) يوم الجمعة أفضل يوم في الأسبوع وله من الخصائص ما تعرفون هذا ما يتعلق بالدنيا في الآخرة متى تقوم الساعة ؟ يوم الجمعة حينها تنال أمته التي أتبعته تنال الخير العظيم الدائم العميم من الله عز و جل فقال (فمن حقه وشكره عليه الصلاة و السلام أن يكثر عليه من الصلاة يوم الجمعة وليلة الجمعة) أقول أيضا إضافة إلى ما ذكر بن القيم رحمة الله عليه بأن الصلاة عليه عليه الصلاة و السلام يوم الجمعة تعرض عليه قال كما في السنن (أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة علي ) قالوا وكيف تعرض عليك يا رسول الله وقد أرمت يعني بليت يعني أصبحت رفات قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء.
· أنه قال عليه الصلاة و السلام (أكثروا علي من الصلاة) والصلاة مطلقة لو قلت اللهم صل على نبينا محمد كفى أو صلى الله على نبينا محمد كفى وأجزأ ولكن الأفضل والأكمل ما علمه النبي عليه الصلاة و السلام صحابته كما في حديث بن مسعود المتفق عليه (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) هذه مرة وهذا هو الأفضل والأكمل هذه تسمى بالصلاة الإبراهيمية التي نقولها في التشهد الأخير فهذا أفضل ما يقال لكن لو قال الإنسان اللهم صل على محمد , أو اللهم صل وسلم على سيدنا محمد كفت بإذن الله ولكن الأكمل ما ذكرت لكم.
· أن الصلاة الواحدة عليه الصلاة و السلام ينال بها العبد صلاة من رب العالمين وأكرم بها من صلاة أن يصلي ويثني الله عليك الله عز و جل في الملأ الأعلى في صحيح مسلم (من صلى علي صلاة صل الله عليه بها عشراً).
وصلى الله على نبينا محمد و آله وصحبه أجمعين