صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: عهد الفاروق لسكان بيت المقدس الثلاثاء 3 يونيو 2014 - 1:04 | |
| فتح بيت المقدس سنة 15هـ علي يد القائد أبو عبيدة بن الجراح. وطلب منه أهلها أن يصالحهم علي صلح الشام. وأن يكون المتولي للعقد الخليفة عمر.. فكتب أبو عبيدة بذلك إلي الخليفة عمر.. فسار من المدينة بعد أن استخلف عليها علياً كرم الله وجهه. ولما وصل إلي الجابية بالشام. جاء إليه وفد بيت المقدس يعرضون عليه الصلح منهم أن الفاتحين المسلمين يرون أن بيت المقدس بها المسجد الأقصي الذي يعظمه المسلمون فخافوا أن يغلبوهم ويزيلوا الأديان الأخري من مسيحية وغيرها علي الأخص كنيستهم العظمي "القيامة" ويحرمهم من ذلك بحق الفتح.. فرأوا توكيداً للأمان وزيادة في توثيق عري العهد أن يباشروا ذلك مع خليفة المسلمين وإمامهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولما ورد أهل بيت المقدس إلي الجابية وأخبروا الخليفة أنهم نواب الصلح وأن أمير الجند الرومي قد فر إلي مصر فصالحهم الخليفة عمر علي بيت المقدس وكتب لهم عهداً خاصاً إن دل علي شيء فإنما يدل علي رحمة الإسلام وإنسانيته وعدالته وهذا نصه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطي عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أهل البيت المقدس من الأمان. أماناً لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم سقيمها وبريئها وسائر ملتها. لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صلبهم ولا من شيء من أموالهم ولا يُكرهون علي دينهم. ولا يِضار أحد منهم.. ولا يسكن بيت المقدس معهم أحد من اليهود.. وعلي أهل بيت المقدس أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن.. وعليهم أن يخرجوا الروم. فمن خرج منهم فهو آمن علي نفسه وماله حتي يبلغ مأمنه. ومن أقام منهم فهو آمن وعليه مثل ما علي أهل بيت المقدس.. وعلي ما في الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين. وشهد علي ذلك القائد خالد بن الوليد والقائد عمرو بن العاص رضي الله عنهما وعبد الرحمن بن عوف ومعاوية بن أبي سفيان. |
|