السكتة الدماغية (او:
الجلطة الدماغية - STROKE)، وكانت تعرف بالانجليزية سابقا باسم حادثة وعائية دماغية (Cerebrovascular accident – CVA) تحدث عندما يتوقف، او يتعرقل بشدة، تدفق الدم الى احد اجزاء ا
لدماغ، مما يحرم انسجة المخ من الاكسجين الضروري جدا ومواد التغذية الحيوية الاخرى. ومن جراء ذلك، تتعرض خلايا المخ للموت خلال دقائق قليلة.
السكتة الدماغية هي حالة طوارئ طبية، والعلاج الفوري لها امر بالغ الحيوية والاهمية، اذ يمكن من خلاله تقليل الاضرار للدماغ ومنع المضاعفات المحتملة ما بعد السكتة.
من حسن الحظ انه بالامكان معالجة السكتة الدماغية. ان رفع مستوى السيطرة على معظم عوامل خطر الاصابة بالسكتة الدماغية، مثل فرط ضغط الدم (Hypertension)، التدخين وفرط الكولسترول في الدم (High blood cholesterol)، هي السبب الرئيسي، على الارجح، لانخفاض حالات السكتة الدماغية.
يعرف الأطباء السكتة الدماغية بأنها خلل مفاجئ في تدفق الدم إلى جزء من الدماغ يساهم بدوره في إحداث خلل في مهام الجسد التي يقوم بها ذلك الجزء من الدماغ ويسيطر عليها . لكن ذلك الخلل المفاجئ ، وتحديداً تلك الإعاقة في الدورة الدموية ، تستغرق سنوات قبل أن تحصل ويمكن أن تكون نتيجة انسداد أوعية دموية في الدماغ أو على الأقل حصول تخثر للدم فيها أو تحصل نتيجة تراكم ترسبات من الدهن والكوليسترول. يمكن أن يحصل ذلك الخلل أو تلك الإعاقة الدموية بفعل جلطة دموية تصل إلى الدماغ من جزء آخر من الجسد . ويمكن في حالات نادرة أن تنتج السكتة الدماغية من ضعف في جدران الأوعية الدموية الذي هو بدوره نتيجة تسارع أو إرتفاع في ضغط الدم يخرج عن السيطرة أو يكون موجوداً بالولادة . ويمكن أن يسبب ذلك الضعف إنفجاراً في الجدار الضعيف لذلك الوعاء الدموي وعندها يحصل نزيف ويتسرب الدم إلى خارج الأوعية الدموية في الدماغ . يمكن أن تكون السكتة الدماغية أسوأ كابوس نشاهده في حياتنا فعندما يصاب عضواً من أعضاء العائلة بالسكته الدماغية تكون هناك نتيجة واحدة مؤكدة وهى أن حياة تلك العائلة لن تعود كما كانت من قبل .
حقائق عن السكتة الدماغية
تحصل السكتات الدماغية أكثر مما يظن ورغم أنها مرض شائع بين المسنين فإن الأطفال والشبان البالغين لايملكون مناعة ضدها .
تأتي السكتة الدماغية في المرتبة الثالثة بين مسببات الموت اليوم بين كل فئات الأعمار وفي المرتبة الأولى من مسببات العجز عند البالغين .
تصل الكلفة المالية لنفقات علاج السكتة الدماغية بما فيها فقدان العمل والأجر مبالغ طائلة جداً .
تجنب السكتة الدماغية يكون بوعي أسبابها وتخفيض مخاطرها باتباع نمط حياة صحي صحيح وبالذهاب لقسم الإسعاف عند ظهور أي أعراض بسرعة .
يملك حوالي 25 إلى 50 بالمئة من ضحايا السكتة الدماغية تاريخاً من الإصابة بنوبات سكتة دماغية ثانوية أو صغيرة .
يمكن أن تصيب هذه السكتات الدماغية الصغيرة أشخاصاً في سن 30-40 سنة . • غالباً مايهمل المصاب أعراض السكتات البسيطة .
يصاب 35 بالمئة من ضحايا السكتات الصغيرة بسكتة دماغية كاملة في غضون خمس سنوات على حدوث النوبات مالم يتم علاجهم .
يدرك 8 بالمئة فقط من المصابين ، أن الأعراض هى نتيجة إصابتهم بسكتة دماغية
أسباب السكتة الدماغية هناك مخاطر تهيئ للإصابة بالسكتة الدماغية أهمها : مخاطر يمكن ضبطها في إطار السكتة الدماغية - ارتفاع ضغط الدم الشرياني الذي يضعف جدران الشرايين - تصلب الشرايين نتيجة ترسب الدهون والعوامل الأخرى - البدانة - التدخين - ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم - أمراض القلب واضطرابات نظم القلب - حبوب منع الحمل - زيادة عدد كريات الدم الحمراء - ظهور عوامل الخطورة الجديدة والتي تساعد على تصلب الشرايين
مخاطر يصعب ضبطها في إطار السكتة الدماغية فهى : - تقدم العمر - العوامل الاجتماعية - العوامل الوراثية - عناصر الصحة الشخصية - مرض السكري
أنواع السكتة الدماغية هناك أربعة أنواع أساسية من السكتات الدماغية ، أكثرها حصولاً وشيوعاً السكتة الدماغية التجلطية أو التخثرية والسكتة الدماغية الانسدادية وتحدث نتيجة انسداد في أحد مجاري الدم وكلاهما يؤدي إلى النتيجة ذاتها . والثالثة السكتة الدماغية نتيجة نزيف بالدماغ والرابعة السكتة الدماغية نتيجة النزف تحت الغشاء العنكبوتي حول المخ .
السكتة التخثرية وهي أكثر أشكال السكتة الدماغية حدوثاً وفي الحقيقة أن 40 بالمئة من كل السكتات الدماغية هى تخثرية .
السكتة الدماغية الانسدادية هذا النوع من السكتات ينتج أيضاً من التخثر أو تكون جلطة دموية لكن الجلطات الانسدادية في هذه الحالة هى كتل من النسيج الجسدي والدم والكوليسترول تنشأ في مكان آخر من الجسد غير الدماغ وتكون عادة في القلب أو الشريان السباتي في العنق وفي نهاية الأمر تصل إلى الدماغ . وهى مسؤولة عن 30 بالمئة من حالات الإصابة بالسكتة الدماغية .
علامات الإنذار بالسكتة الدماغية غالباً مايكون هناك علامات إنذار قبل حصول السكتة الدماغية فإذا أدركها المريض وعرف أن السرعة في الذهاب إلى المستشفى قد تحميه من حصول السكتة الدماغية لفعل ذلك على جناح السرعة . وبما أن علامات الإنذار قد تختفي بسرعة فهذا لايعني أن المشكلة المرضية المسببة قد زالت لذلك فإن هذه العلامات يجب أن تكتشف ويكتشف سببها ويعالج لمنع حصول إعاقة دائمة لاسمح الله .
الأعــراض تبدأ أعراض السكتة الدماغية بالصداع ، والدوخة وتغيرات في قدرة الوعي الذهني وإضطرابات الرؤية وصعوبة في النطق والبلع وضعف أو شلل في أحد أطراف الجسم . وتعتبر هذه علامات إنذار ويمكن أن تختفي في أقل من 24 ساعة .
بعض الحالات الطبية التي يمكن أن تشخص بالخطأ على أنها سكتة دماغية . • الدوار • ورم الدماغ • الاضطرابات النفسية والعقلية • الصداع المزمن وصداع الشقيقة • التشنجات والصرع • إضطرابات الأذن الداخلية
قائمة بأعراض سكتة النصف الكروي الأيمن في الدماغ • شلل أو ضعف في الجانب الأيسر من الجسم • صعوبة في تأدية الواجبات اليومية • صعوبات في الإدراك • الإهمال • إعاقة في الذاكرة البصرية • كثرة الكلام • عدم الانتباه • تقويم ضعيف للأمور • اضطراب في معرفة الزمن • فقدان الحقل البصري الأيسر • تغيير حاد في المزاج • كسل عقلي • سلوك اندفاعي
قائمة بأعراض سكتة النصف الكروي الأيسر من الدماغ • شلل أو ضعف في الجانب الأيمن من الجسم • فقدان جزئي أو كلي لفهم اللغة أو الكلام • عدم الانتباه • صعوبة في التفكير وحل المشاكل وعدم القدرة على تحديد الأخطاء . • صعوبة القيام بالحركات الإرادية . • إرتباك بين الجهة اليسرى والجهة اليمنى • فقدان الحقل البصري الأيمن • ضعف الذاكرة • سهولة الإصابة بالإحباط • إندفاع زائد • بطء عام • إكتئاب
تشخيص السكتة الدماغية هناط أربع أسئلة تشخيصية يجب أن يحرص الطبيب في الإجابة عليها وهي : 1- من هو المصاب بالسكتة ؟ 2- ماذا حصل خلال السكتة ؟ 3- أين حصلت السكتة ؟ 4- لماذا حصلت السكتة ؟ خطوات التشخيص ليست خطوات التشخيص ثابتةً وهي عبارة عن سلسلة من المراحل المتعاقبة المتداخلة ، والطبيب الجيد يتصرف بسرعة و يأخذ بعين الاعتبار الحالة الإجمالية للمريض خلال عملية التقويم ويركز على القدرات الباقية للمريض بعد السكتة وليس فقط على العجز الناجم عنها . ويقوم الطبيب في إطار عملية التقويم هذه بإجراء التالي
السريري الإكلينيكي وتأكيد التشخيص بالتصوير الطبقي للمخ ويجب أن يتم حضور المريض إلى المستشفى في خلال 10-15 دقيقة وفحص المريض وتشخيصه بالتصوير الطبقي يجب ألا يزيد على ساعة ليتمكن الطبيب من تحديد العلاج المناسب في أقل من ثلاث ساعات من ظهور الأعراض
العـلاج دوائياً : حسب وضع المريض الصحي والتشخيص الاشعاعي وسرعة حضوره للمستشفى يقرر الطبيب أختيار المريض لاستخدام العلاجات المذيبة للجلطة أو استخدام الأدوية المانعة للتجلط أو أستخدام الأسبرين فقط أو جمع بعض الأدوية مع بعض . كل هذا يترك للطبيب المعالج وقد يضطر الطبيب لوصف بعض الأدوية المهدئة ومن يعاني من تشنجات قد يعطى أدوية مانعة للتشنجات وفي بعض الأحيان يعطى المريض أيضاً مضادات للإكتئاب ، وغالباً مايصف الطبيب للمريض الأسبرين بجرعة 300 ملجم يومياً للوقاية من تكرار حدوث السكتة الدماغية . إضافة إلى ماسبق فإن على الطبيب والمريض تقليص عوامل الخطورة والتحكم فيها بكل الطرق المتاحة غير الدوائية والدوائية بنفس الخطوات المتبعة في علاج تصلب الشرايين التاجية للقلب .
جراحياً : قد يضطر الطبيب إلى إرسال المريض للجراحة الوعائية بإزالة البطانة الداخلية للشريان خاصة الشريان السباتي العنقي أو جراحة مخية إذا كان هناك نزيف حاد خطير مسبباً ضغطاً على باقي المراكز الحيوية بالمخ أو لوجود عيوب أو انتفاخات بلونية منفجرة للأوعية الدموية داخل المخ .
تأهيلياً : القيام بعمليات المعالجة الفيزيائية المركزة المدروسة المبرمجة لتأهيل المريض وإعادته قدر الإمكان إلى حياته الطبيعية ليتمكن من الإعتماد على نفسه في متطلبات الحياة اليومية البسيطة. | |