صالح المحلاوى
اعلام خاصة : 
الجنس :  عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
 الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //
 |  موضوع: ذكرى الأربعين وحكم الأجر  الأحد 25 مايو 2014 - 2:24 | |
|  الأصل في التعزية أن تكون مرة واحدة وتكون عند التشييع أو عند المقابلة الأولى لمن لم يحضره . وذكرى الأربعين والذكرى السنوية للميت أمور غير مشروعة لبدعيتها ، وفيها تجديد للحزن وضياع للمال ولا ينال الميت منها مثوبة أو رحمة . والمتعين إنكارها لا إقرارها ،وتبصير الناس بها حتى تندرس وتذهب .
جاء في فتاوى الأزهر الشريف :
إن الناس قد اعتادوا أموراً كثيرة فى المآتم وغيرها .
ولم يعتمدوا فى أكثرها إلا على مجرد الاستحسان الشخصى أو الطائفى - وأخذت هذه العادات تنتقل من جيل إلى جيل حتى عمَّت وصارت تقاليد يأخذها حاضر الناس عن ماضيهم ناظرين إليها إلى أنها سنة الآباء والأجداد ، ولم يجدوا من ينكر المنكر منها عليهم ، ولعلها وجدت من يبيحها أو يستحسنها ويقويها - ففعلها واعتادها غير المتفقهين وسايرهم فيها المتفقهون ، واحتملوا إثمها وإثم من ابتكرها وفعلها إلى يوم الدين .
وجاء الإسلام وللناس عادات بعضها حسن طيب مفيد فأقرها ، وبعضها سيء خبيث ضار ؛ فأنكرها وحاربها وألغاها ، وهذا هو شأن الإسلام فى كل ما جد ويجد فى ظله من عادات ؛ فالحسن يقره ويسميه . ( سنة حسنة ) وجعل لمن سنَّها أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، والسيء يدفعه وينكره ويسميه ( سنة سيئة ) وجعل على من سنها وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة .
وإن ما يقوم به أهل الميت من خميس صغير وكبير وذكرى الأربعين والذكرى السنوية للمتوفى والخروج للمقابر فى المواسم والأعياد كل ذلك من البدع المذمومة التى لا أصل لها ولا سند لها فى الشرع الإسلامي ، لا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا فى عهد الصحابة رضوان الله عليهم ، ولم يؤثر عن التابعين .
وهذه أمور مستحدثة منذ عهد قريب ، وفيها من المضار ما يوجب النهي عنها .
من ضياع للأموال فى غير وجهها المشروع ، وربما كان أهل الميت فى حاجة ماسة إليه ، وفيه مع ذلك تجديد للأحزان ، وتكرار للعزاء ، وهو أمر غير مشروع لحديث ( التعزية مرة ) وتكون عند التشييع أو عند المقابلة الأولى لمن لم يحضر التشييع .
لهذا نهيب بالمسلمين أن يقلعوا عن هذه العادات الذميمة التى لا ينال الميت منها رحمة أو مثوبة ، ولا ينال الحي منها سوى المضرة فليس لذلك أساس فى الدين ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ).
أما ما ينبغي عمله لأجل الميت فمن المتفق عليه أن الميت ينتفع بما كان سببا فيه من أعمال البر فى حياته .
قال صلى الله عليه وسلم ( اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ) وكذلك يلحقه ثواب مصحف ورثه أو مسجد بناه، أو بيت بناه لابن السبيل أو صدقة أخرجها من ماله فى صحته .
وكذا ينتفع بأعمال غيره اذا دعا له واستغفر - والصدقة عليه كمساعدة المحتاج وإطعام الجوعان وإرواء الظمآن لكل ذلك ثواب يصل إلى الميت .
والله أعلم . فى حفظ الله وأمنة
|
|
.gif)
