لأقباط هم المسيحيين الأرثوذكس الذى ترجع أصولهم إلى قدماء المصريين ومن تقاليد الأقباط رسم وشم صليب على معصمهم أسفل يدهم اليمنى وإذا ذهبوا إلى أورشليم يوشمون على أيديهم رسم السيد المسيح فى قيامته وتحت صورة الوشم يوشمون سنة زيارتهم وإذا زاروا أورشليم مرة أخرى يوشمون السنة وهكذا إذا واروها فى مرات متعددة والوشم موروث من موروثاتهم العديدة من أجدادهم قدماء المصريين حيث يذكر المؤرخون أن أقدم وشم عثر عليه كان فى مومياء أمونيت كاهنة الإلهة حتحور ومرضعة مونحتب الثاني
والأقباط المسيحيين فى مصر هم أمة يرجع جذورهم إلى قدماء المصريين تكلموا الهيروغليفية وهى لغة الخاصة بهم كشعب , وهم أقرب شعب يرث آباؤهم فراعنة مصر فى صفاتهم واعمالهم وحضارتهم , ومما يذكر أن مرقس هو رسول الرب يسوع إلى شعب مصر ومنذ دخوله إلى مصر وهم يؤمنون بالمسيحية بدون تغيير , وتعتبر مسيحيتهم من أقدم نظم المسيحيية فى العالم التى لم يطرأ عليها اى تغيير نتيجة لأنعزالهم بعيداً عن التيارات الحديثة , وقد عرفت الكنيسة المصرية المسيحية باسم الكنيسة القبطية , وعرفت اللغة الفرعونية بعد أن أعاد الأقباط كتابتها بإستخدام الحروف اليونانية باسم اللغــــــــــة القبطية , فالمسيحيين الأقباط هم ورثة أجدادهم المصريين القدامى لغة وتاريخ وأسماً وإمتداداً , وما زال الأقباط يصلون باللغة الفرعونية القديمة ( القبطية الحديثة ) فى كنائسهم حتى يومنا هذا .
ولم يكن إيمان القبطى وليد هذا اليوم فقط فقد لازمهم منذ الإحتلال الإسلامى العرب لمصر وهذا ما سجلة علماء الحملة الفرنسية فى كتاب وصف مصر (15)
وقد ظهر أسم الأقباط اليوم نتيجة لهجرة أبنائها إلى الغرب كما يظهر أسمهم بين الحين والآخر نتيجة للإضطهاد الإسلامى الذى حدث فى عصر الجمهوريات الإسلامية المستقلة والذى يظهر على صفحات الصحف والإعلام المسموع والمرئى فى العالم كله اليوم .
ولكن من أين اتت كلمة الأقباط أولاً ؟ وكلمة قبط هو صورة مختصرة من لفظة إيجيبتوس Aegyptos , وهى لفظة أطلقها البيزنطيين على أهل مصر مأخوذه من العبارة الفرعونية حت – كا – بتاح Het- Ke – Path أو ها – كا – بتاح أو بيت كا (روح) بتاح , وهو اسم لمعبد فرعونى فى مدينة منف (ممفيس) التى كانت عاصمة مصر القديمة
وقد حور الإغريق ومن بعدهم البيزنطيين نطق هذه العبارة ” هى جى بنو” ثم أضافوا حرف السين وهو يساوى الضمة فى لغتهم ويضاف حرف السين دائما إلى نهاية الأسماء الذى تطور بمرور الزمن , فأطلقوا أسم ” هيجبتس ” أو ” إيجيبتوس ” ويقول العلامة الدكتور زاهى حواس (1) : ” واعتقد العلماء أن اليونانيين قد سموا اسم إيجوبنوس لمصر وذلك لاحتمال الاشتقاق من اسم أجبي وهو اسم ينسب إلي الماء الأزلي أو إلي النيل والفيضان ” .
ومنها جائت كلمة EGYPT فى اللغة الإنجليزية وفى باقى اللغات الأوربية مثل اللغة الفرنسية L, EGYPTE , وفى الإيطالية L, EGITTO , وفى وفى الألمانية AEGYPTE , مصر بالانجليزي ايجبت وبالفرنساوي لاجيبسيان وبالأسباني هيبتو وجميعها تعني قبط
ويجمع المؤرخون أن الكلمة العربية قبط هي تعريب للكلمة القبطية گِپْتياس، من اليونانية أَيْگُپْتيوس Αιγύπτιος التي تعني
مصري؛ من أَيْگُپْتوس Αίγυπτος، الاسم اليوناني لمصر، المشتق من اسم مصري قديم لمصر، ربما يكون كمت “
وهناك رأى آخر وهو أنه فيما يبدوا كان فى مصر القديمة أقليم بأسم نومى (
فى مصر العليا (الصعيد) هذا الإقليم كانت عاصمته يطلق عليها أسم جيبتو Gebtu (باللغة اليونانية كوبتوس Coptos) وكان مركز التجارة فى البلاد
وكلمة قبطى شاعت عندما كانت مصر تحت الحكم البيزنطى , وهذه الكلمة ما هى إلا ترادف لكلمة مصرى وتطلق على المصرى المسيحى الأرثوذكسى التابع لكنيسة الأسكندرية وليس عداها وكانت فى مصر كنيسة للروم وطوائف أخرى وقد اطلقت هذة الكلمة خاصة على المصريين المسيحيين الذين يقطنون منطقة الجيزة حتى جنوب مصر (أى الوجه القبلى) وهم المصريين المسيحين
وعلى هذا فهذه الكلمة موجودة منذ العصر الأغريقى واقتصر إطلاقها فى العصور اللاحقة على المسيحيين التابعين لكنيسة الأسكندرية بالرغم من وجود طوائف مسيحية أخرى فى مصر .
أسماء مصر ويقول د/ أحمد عوف كتاب عبقرية الحضارة المصرية القديمة : ” مصر , وهذا الاسم يدل في اللغات السامية علي الحد أوالحاجز أوالسور. وبدل عن معني الحصانة والحماية والتمدن وهو اسم قديم نجده أول ما نجده في رسالة وجهها أمير كنعاني إلي فرعون مصر خلال الربع الثاني من القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وقد أضافت عدة رسائل أخري ترجع إلي الربع الثاني من القرن الرابع عشر ق.م. أسماء قريبة من اسم مصر كمشري ومصري في لوحة ميتانية وجدت في شمال غرب العراق وجهت إلي فرعون مصر وفي لوحة أشورية ونص من رأس الشمرة في شمال سوريا ووردت كلمة مصرم في نص فينيقي يعود إلي أوائل الألفية الأولي ق.م. وكان البابليون يطلقون عليها مصرو ومصر. و المعينيون في اليمن كانوا يسمونها مصر ومصري . وفي التوراة جاء ذكرها بمصرايم والعبريون كانوا يقولون إيرتس مصرايم أي أرض مصر أو أرض المصريين وفي النصوص الآرامية والسريانية مصرين.وقدماء المصريين يطلقون عليها ( حاـ كا ـ بتاح )أي مكان الإله بتاح ذاته. و كان يعبد في بلدة منف عاصمة مصر الموحدة في عهد الدولة القديمة. وكانوا يطلقون علي أنفسهم اسم( رمث ) بمعني الناس، و(رمثن كيمة) بمعني أهل مصر، و(كيمتيو) بمعني أهل كيمي و(رمثن باتا) بمعني ناس الأرض. و كان المصريون القدماء يسمون لغتهم (رانكيمة) أي لسان مصر، أو (ومدتن كيمة ) أي لغة مصر، و( مدت رمثن كيمة) أي لغة أهل مصر. وكان المصريون الأوائل يطلقون علي أرض مصر اسم كيمة وتاكيمة بمعني السوداء أو السمراء أو الخمرية إشارة للون تربتها وغرينه. وأطلقوا علي الصحراء المحيطة دشرة. ومن أقدم أسماء مصر اسم تاوي بمعني الأرضين مثني أرض، إشارة إلي الصعيد تاشمعو , والدلتا تامحو.وذكروها مرة باسم تامري وسموها إيرة رع أي عين الشمس, وجاة أي السليمة , وإثرتي أي ذات المحرابين وباقة أي الزيتونة كناية عن خضرتها الدائمة.
العرب وكلمة قبط – أطلق العرب كلمة قبط على الوطنيين وأطلق العرب المسلمين قبل غزو مصر وبعد غزو أسم الأقباط على الشعب المسيحى الذى يسكن مصر قبل أن يعرفوا الفرق بين الأقباط الوطنيين والمحتلين البيزنطيين فأطلقوا خطأ على ماريا هدية المقوقس أسم ماريا القبطية , وأطلق المؤرخين المسلمين خطأ على المقوقس نفسه أسم عظيم القبط وهم لا يعرفون أن المقوقس حاكم مصر البيزنطى وعينه هرقل ولم يكن قبطيا أو حتى مصرياً , وأطلق العرب المسلمين على المنسوجات التى أشتهر بصناعتها المصريين المسيحيين الأقباط فى بلدة قفط أسم القبطية وكان محمد يلبس واحده منها , وأطلق المسلمين العرب الغزاة على اللغة التى يتكلم بها أهل مصر عند غزوهم لها أسم اللغة القبطية , كما كانت كسوة الكعبة ينسجها الأقباط ويزينونها وتسمى القباطى وذكر التاريخ أنه منذ غزو العرب مصر حتى عصر الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله وبعده كان حكام مصر يرسلون الكسوة إلى الكعبة من عمل أيدى الأقباط حيث يقول المؤرخون(2) : ” وفيها كسا الحاكم الكعبة القباطي البيض وبعث مالًا لأهل الحرمين..” ونحيط علم القراء أن العرب الوثنيين كانوا يشترون الكسوة قبل ذلك من الأقباط كما كانوا يشترون الملابس التى يلبسونها لأوثانهم 360 صنم المنتشرة حول الكعبة (ملاحظة : قال العلامة جواد على فى كتابه المفصل : كلمة صنم كان أصلها صلم ).
وكلمة قبط ما هى إلا شكل لفظى مختصر من لفظة من االلغة القبطية أيجبتو بعد إزالة المقطع الأول ae وفى اليونانية الكلمة تنتهى بحرف س s أى حزفوا البداية والنهاية وبقى لهم المقطع الذى ينطق “جبط” وكتبوا الحرف الذى ينطق صوته مثل حرف الجيم الجافة بحرف القاف فقرات “قبط” وأطلقوا هذه الكلمة فى البداية على جميع سكان مصر ولما عرفوا الفرق بين الكنيسة الملكيه التابعة لبيزنطة والكنيسة الوطنية التابعة للبابا بنيامين أطلقوا هذه الكلمة على مسيحي مصر الوطنيين أصحاب الوطن الذين هم الأرثوذكس الأقباط .
وحتى فى العصر البيزنطى كلمة قبطى copt وجمعها الأقباط copts قادمة من كلمة يونانية إيجيبتوس “Aegyptus” أطلقها على المسيحيين الذين يقطنون مصر وذلك عندما كانت مصر تحت حكم البيزنطيين وعرفت الحضارة اليونانية أرض النيل على مدى قرون بإسم إجيبتEgypt أما أهلها فأطلق عليهم العالم أسم إيجيبشين Egyptians
وعلى هذا يكون أسم إيجيبشين أو قبط هو أسم القبط الذين يدينون بالمسيحية والذين بشرهم مار مرقس رسول المسيح لرض مصر , حتى قبل غزو العرب القريشين المسلمين مصر , مع الملاحظة أنه كان هناك ملايين من المسيحيين التابعين للكنيسة الملكية البيزنطية , وأصلهم مصرى كانوا تزاوجوا مع البيزنطيين أى أن هؤلاء الذين أعتنقوا عقيدة بيزنطة المسيحية من المصريين كانوا يطلقون على المسيحيين التابعين لكنيسة مار مرقس أسم الأقباط وخاصة الساكنين فى أعالى مصر إبتداء من منطقة الجيزة , لأن منطقة الوجه البحرى سقط أغلبه فى يد الكنيسة الملكية وأنضموا إليهم .
وقد كان العرب المسلمين الغزاة ينظرون إلى الأقباط نظرة دونية ويحتقرونهم بل لقد أطلق عليهم عمر بن العاص عبارة (امة محقورة تحفر بطن الأرض) لعملهم بالزراعة وليس بالقتل أو القتال فهل يريد كاتب المقال أن اسرد له ما قال عمرو بن العاص عن أقباط مصر ؟ أو هل يريد أن نطلق على المسلمين اسم الأقباط بعد هذه المعلومات !!!!!
ويذكر الكاتب حديثاً ويظنه دليلاً ولم يذكر مرجعه برقم الصفحة والجزء كما تعودنا من المسلمين وقال حديث شريف ذكره الإمام ابن كثير فى البداية والنهاية فى قصة نوح عليه السلام..
فعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..
(ولد لنوح ثلاثة .. سام وحام ويافث..فولد لسام ثلاثة العرب والفرس والروم .. وولد لحام ثلاثة القبط والبربر والحبش .. وولد ليافث ثلاثة .. الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ..
وطبقاً للحكايات المضحكة العربية التى يحكيها العرب وهم يصطلون بالنار أمام خيامهم يقولون سام يلد أمم مثل العرب والفرس والروم فلا يمكن أن يلد سام امه ولكن الأصح كما جاء فى التوراة (3) ستجد أسماء أولادهم وليس أسماء أمم وهنا ستجد الفرق بين الأسلام واليهودية مثلاً لأن الكتاب المقدس يقول أنه من هؤلاء الأولاد تفرقت قبائل وأمم الأرض اما فى الأسلام فقد حددهم بعشرة امم فقط واليوم نجد فى العالم أكثر من 130 أمه بلغة مختلفة !!!!!
كما ذكر الكتاب المقدس اسم مصرايم أبن حام وهذا هو ابو المصريين ” وَبَنُو حَامٍ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ (4)
واسم مصر في العبرية
مصريم מִצְרַיִם – مشتق من اسم جد للشعب الحامي المصري حسب الميثولوجيا التوراتية فإن هذا الاشتقاق حدث بصورة عكسية، بمعنى أن اسم الجد الأسطوري هو الذي اشتق من اسم البلد -كما كان معروفا لدى العبرانيين و الشعوب السامية الأخرى الأقدم من قبل- كما يحدث في التفسيرات الميثولوجية للتاريخ، و نفس الشيء نجده في الميثولوجيا اليونانية حيث أَيْگُپْتوس هو اسم الملك الذي حكم مصر في القديم و به عرفت..” إنتهى
فى اللغة الإنجليزية جِپْسِي Gipsy من الكلمة الإنجليزية الوسيطة إجِپْشِيَن egypcien التي تعني مصري و المشتقة من نفس الأصل ، كما تشتق من الأصل نفسه الكلمة الإسبانية خِتانو Gitano الدالة على الغجر، و ذلك بسبب أن العرب عندما غزوا اسبانيا كانت قبائل بربرية من البدو الرحل من الذين توطنوا فى مصر بقيادة طارق بن زياد أى قدموا من مصر
أما اسم الشائع فى اللغة القبطية القديمة فكان كمت ثم سقطت منها تاء التأنيث فصار “كيمى” ( والحروف باللغة القبطية كبا , إيطا , مى , يوطا)
وكلمة مصرى فى القبطية القديمة تنطق ” رم – إن – كيمى ” وقد أستخدمت هذه الكلمة (قبطى) للتعبير على كلمة مصرى لأنه معناها أصلى أو قبطى (5) .
نشرت مقالة في جريدة الأهرام في 17/1/2001 للكاتبة والمفكرة المصرية د. نعمات أحمد فؤاد تحت عنوان مصــر موئل الأديان: لقد مصـرت مصر المسيحية ، حتى غدت فيها دون غيرها قبطية
يقول الكاتب الكبير المستنير والأستاذ احمد عبد المعطى حجازي فى جريدة اليوم السابع بتاريخ 17/10/2008:
“والقبط إذن هم المصريون جميعا، لكن ارتباط الكلمة بمصر المسيحية حصر دلالتها فى الأقباط الذين ظلوا على دينهم الأول، وباعد بينها وبين الأقباط الذين اعتنقوا الإسلام”
ويقول النابغة د. طارق حجي في سجون العقل العربي :رغم ان مصر كانت كلها مسيحية لعدة قرون ورغم ان المساهمة المصرية في بقاء العقيدة المسيحية بالشكل الحالي كانت المساهمة الكبري وبرغم ان اكثر من مليون مصري قد ماتوا دفاعا عن ايمانهم المسيحي فان معظم المصريين المعاصرين بما في ذلك المثقفين وخاصة المثقفين إما أنهم لايعرفون شيئا علي الاطلاق عن المسيحية وتاريخها في مصر او انهم علي الاكثر يعرفون القليل جدا عن كل ذلك ,وتدلني خبرتي المعرفية والثقافية علي ان الانسان كما انه دائما معرض لان يكون عدو مايجهل …
ويقول الاستاذ محمد فريد ابو حديد في مقدمة كتاب فتح العرب لمصر تأليف د. الفريد بتلرص19: كانت مصر أمة واحدة يحكمها الروم, واحتفظت بقوميتها وحاطتها بمذهب ديني مستقل حافظت عليه أشد المحافظ
ههل مسلمين مصر هم اقباط ؟ إن إسم قبطى اليوم يعلوا على أسم مسلم بفضل أمانة وعمل وكفاح أقباط مصر المسيحيين ( كلمة كفاح وهى كلمة شائعة عامة فالأنسان يكافح فى حياته حتى يكون له مستقبل افضل لا تعنى الكفاح المسلح إلا لمن يعتقد ان الحياة هى فقط للكفاح المسلح ) وتاريخ مصر المسيحى مدون فى المراجع العالمية تحت أسم المجامع المسكونية وأجساد رهبان مصر وشهدائها ما زالت موجودة حتى هذا اليوم فى أوربا ومنذ إيمان المصريين بالمسيح على يد مرقس الرسول والمصريين المسيحيين يطلقون عليهم القباط, واليوم يريد المسلمين سرقة هذا الأسم , ولكن هناك شيئاً واحداً يمنع إطلاق هذا الأسم على المسلمين الذين يعيشون فى مصر , الا وهو التدين بالأسلام , فالتدين بالأسلام يمنع التجنس ويمنع أن يكون المسلم له وطن , فيعارض الإسلام القول بأن هناك مسلم قبطى , ولكن اطلق العرب المسلمين الغزاة على من أعتنقوا الإسلام من فقراء مصر لأنهم لم يدفعوا الجزية أو خوفاً من القتل أسماً آخر الموالى القبطى وهذا الأسم أطلقة العرب إمعاناً فى معاملة المصريين بدونية وإذلال لما يحس به العربى من عنجهيه وتعالى على باقى الشعوب حتى ولو كانوا مسلمين
وليس أدل على هذا ما حدث فى العصر العباسى من أن بعض الذين استوطنوا مصر كتبوا لأنفسهم نسباً يعود إلى “حوتك”، إحدى القبائل العربية من “قضاضة” بالحوف الشرقي ، فثارت عنصرية عرب مصر ورفضوا أن ينتسب غير عربي إليهم. وقام شاعرهم معلى الطائي (&) بهجاء ( شتيمة ) عموم الأقباط ، ونشد يقول..
يا بني البظراء موتوا كمداً واسخنوا عيناً بتخريق السجل لو أراد الله أن يجعلــــــكـم من بني العباس طـُراً لفعــــل لـكن الرحمن قد صيـــّركم قبط مصر ومن القبط ســــفل كيف يا قبط تكونوا عربــاً ومريسٌ أصـلكم شـرُ الجـــيل هذا بالنسبة للأنتساب للعرب أما بالنسبة إلى الإسلام قال حسن البنا مؤسس الأخوان المسلمين الوطن هو الدين الإسلامى وليس الأرض , ومن مقولته يمكن القول : لهذا لا يوجد شئ أسمه وطن ينتمى إليه المسلم فلا يوجد شئ أسمه مسلم مصرى أو مسلم أنجليزىأو مسلم أمريكى أو مسلم فرنسى أو حكومة من المسلمين مصريين .. لهذا فليس للمسلمين إذاً الحق فى المطالبة بوطن لأنه هكذا امرت عقيدتهم .
ونحن نحب أخوتنا الذين كانوا جدودهم مسيحيين وأعتنقوا الإسلام نتيجة لشروط جحافل العرب المسلمين الغزاة ونقول لهم يا ابن ابن جدى القبطى أرجع لدين جدودك المسيحية فالأسلام قضى على مصر كدولة وثقافة وعلم وحضارة وانه لن ينقذ مصر من السرقات والبوظان والروتين فى الأعمال الحكومية ويرجعها إلى عهدها الأول الذى كان قبل الإسلام إلا قوة الرب يسوع الذى كان يؤمن به اجدادك