الضرب ونتائجة على تربية الابناء

الضرب ونتائجة على تربية الابناء 13154201352492

تعتبر الأسرة أول بيئة يحتك بها الطفل ويبدأ في تكوين ذاته
والتعرف على نفسه، فلها دور
هام في رعاية الطفل وتنمية قدراته وإمكانياته وذلك عن طريق
تنشئته تنشئة سليمة
ويكون ذلك عن طريق التنشئة الاجتماعية ولهذا تعتبر الأسرة
الوكيل الاجتماعي الأول الذي
تستقبل الطفل بعد ولادته.
فعلى الاسرة ان تحسن تربيته، الا ان وسائل تربية الابناء تتعدد
في حياتنا اليومية منها:
الحرمان، والضرب، والحوار، والمناقشة، والاحتقار، وغيرها..
و الطريقة الشائعة للتربية عندنا نحن العرب بصفة خاصة هي:
الضرب ليرتدع الطفل أو الابن عما يسببه من غضب للأهل..
مع ان الضرب خطير وله سلبيات قد تؤدي الى نتائج وخيمة
جدا الا ان الكثير من
الآباء والأمهات يستخدمون وسائل ضرب مختلفة لتأديب
اطفالهم، والامهات يستعملن الضرب
اكثر من الآباء لانهن هن الذين يمضين معهم اكثر الاوقات والام
هي المسؤولة على تربيتهم اكثر من الاب.
فيعتقد الكثير من الآباء والأمهات ان ضرب الاطفال يعلمهم عدم
تكرار الأمور التي منعوا منها، كما
انه يشجّع الاطفال على فعل الاِنصياع لأوامر أهاليهم.
وكذلك يعتقد بعض الآباء والأمهات ان اساليب التربية الأخرى
عدا الضرب، من توعية وتنبيه وتوجيه
غير مجدية لتأديب الاطفال، خصوصاً مع الجيل الحال ..
أين أصبح الطفل يتمتّع بنشاط كبير، وذكاء ومميّزات عدة قلّت
في الأجيال السالفة، ممّا يجعله لا يفهم سوى عن طريق ضربه.
في حين يعتقد البعض ان ضرب الاطفال ومعاملتهم بالعنف خطأ
وخيم ولا يُنتج أيّةفائدة،
فهو عكس توّقعات الكثيرين.. قد يجعل الطفل يكررّ ما فعله
وضُرب من اجله في كلّ مرة كمحاولة
منه لفرض تصّرفاته وأقواله، وليظهر للغير على أنّه ذلك
القويّ الذي لا يرتكب الأخطاء ولا يحتاج للعقاب..
هذا والعديد من العُقد النفسية وكذا المشاكل الصحيّة التي
قد تكون نتيجة لتلّقي الطفل الضرب المبرح على يد والديه ..
قد يرى بأنه منبوذ في العائلة وأنّ أباه وأمّه لا يحّبانه، وإذا
تم ضربه في حيّه أمام أبناء سنّه، فسيدخل في عزلة، ويقبع
في البيت حتّى في أوقات الفراغ ويرفض الترفيه عن نفسه،
أو كسب أصدقاء واللعب معهم .. لأنه قد اُحرج أمامهم من قبل ..
ببراءة قد يتأزّم الوضع ويصل إلى ما نسمعه اليوم من فرار طفل
لم يتجاوز الثمانية سنوات من عمره .. والكثير من الأشياء الأخرى
هذا دون التطّرق للجانب الصّحي للطفل، فكم من طفل بجسمه
الصغير يقع تحت أولياء لا يرحمون الأمّ تضرب، والأب بعد
مجيئه من العمل وبغضبه وعصبيته ينقّض عليه هو الآخر ضربا
على كامل جسمه ممّا يسّبب له أمراضاً مزمنة، وكدمات خطيرة
على مستوى جسمه الصغير.. وتتعّدد القصص التي لا مكان فيها
للرحمة، والتي راح ضحيّتها أطفالٌ صِغار تلّقوا كلّ شيء ينحدر
عن القسوة، ولم يعرفوا للرحمة معنىً ..