اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: نفقـوا يا عباد الله الإثنين 7 أبريل 2014 - 15:08
صح عن النبى ( صلى الله عليه و سلم ) أنه قال : (( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيم أبلاه ، و عن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه ؟ ، و ماذا عمل فيما علم )) ( الترمذى وحسنه الألبانى ) * فهــــل حاسبت نفسك _ أخى المسلم _ عن مالك؛ من أين أكتسبته ، وفيم أنفقته ؟ هل أكتسبته من حلال و أنفقته فى حلال ؟ أم اكتسبته من حرام و أنفقته فى حرام ؟ أم اكتسبته من حلال و أنفقته فى الحرام ؟ * و أعلـــــم أخى المسلم _ أن المال سبب موصلإما إلى الجنة و إما إلى النار ، فمن استعان به على طاعة الله ، و أنفقه فى سبل الخيرات ، كان سببا موصلا إلى رضوان الله و الفوز بالجنة ، و من استعان به على معصية الله ، و أنفقه فى تحصيل شهواته المحرمة ، و اشتغل به عن طاعة الله ، كان سببا فى غضب الله عليه و استحقاقه العقاب الأليم . قال الله تعالى : { و الذين يكنزون الذهب و الفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم } (( التوبة : 34 )) * و أخبـــــر سبحانه أن من أنفق ماله فى الصد عن سبيل الله ، فسوف يلحقه الخزى و الندامة يوم القيامة ، قال الله تعالى : { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون } (( الأنفال : 36 )) * و قــــــال سبحانه عن القسم الأول الذين استعانوا بالمال على طاعة الله و أنفقوه فى مرضاته : { إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لمن تبور ( 29 ) ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور } (( فاطر : 29 ، 30 )) * و عـــــن أبى ذر رضى الله عنه قال : أتيت رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) وهو فى ظل الكعبة فقال : (( هم الأخسرون ورب الكعبة )) قالها ثلاثا . قال أبو ذر : فأخذنى غم ، و جعلت أتنفس وقلت : هذا شر حدث فى َ ، فقلت : من هم _ فداك أبى و أمى _ ؟ قال : (( الأكثرون أموالا ، إلا من قال فى عباد الله هكذا و هكذا و قليل ما هم .. ما من رجل يموت فيترك غنما أو إبلا أو بقرا لا يؤدى زكاتهما إلا جاءته يوم القيامة أعظم ماتكون و أسمن حتى تطأه بأظلافها ، و تنطحه بقرونها ، حتى يقضى الله بين الناس ثم لا تعود أولها على آخرها )) (( متفق عليه )) * و عـــــــن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى ( صلى اللهعليه و سلم ) أنه قال : (( ما من صاحب ذهب و لا فضة لايؤدى منهما حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار ، فأحمى عليها فى نار جهنم ، فيكوى بها جبهته وجنبه وظهره ، كلما بردت أعيد ت إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، فيرى سبيله إما إلى الجنة ، و إما إلى النار )) (( أخرجه مسلم )) * و عـــــن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) : (( من أتاه الله مالا فلم يؤد زكاته ، مثل له شجاع أقرع له زبيبتان ، يطوقه يوم القيامة ، يأخد بلهزمتيه _ يعنى شدقيه _ يقول : أنا مالك ... أنا كنزك )) (( أخرجه البخارى ))