اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
موضوع: ثلاث نقاط ضعف فى الإنسان هى فى أصل خلقه الإثنين 7 أبريل 2014 - 14:41
إن الله عزّ وجل خلَق الإنسان هلوعاً، وخلقه ضعيفاً، وخلقه عجولاً، وهذه ثلاث نقاطٍ في أصل خلق الإنسان، نقاط ضعفٍ في أصل خلقه لصالحه: إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ30﴾ سورة المعارج إذاً طبيعة الإنسان أن يخاف من كل شر، ويحرص على كل خير ولكن المصلين مستثنون من هذه القاعدة إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه غنياً، فغنيت نفوسهم، واستغنت به عمن سواه، إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه رحيماً، أرحمَ بأنفسهم من أنفسهم، فاستسلموا لمشيئته وصبروا لحكمه، إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه عليماً يعلم خائنة العين وما تخفي الصدور، فاستراحوا من إعلان الشكوى والصياح والضجيج والتظاهر، إنهم اتصلوا بالله عز وجل فوجدوه قوياً قادراً فم ترهبهم قوة عدوهم، ولا شدة بأسه، وآمنوا بأنه ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم، إنهم اتصلوا به عز وجل فوجدوه عادلاً لا يضيع مثقال ذرة، فأمنوا من جور الزمان، وتقلبات الأيام.
أن الإنسان من خصائصه الخَلْقِيَّة أن الله خلقه عجولاً، وقد لا ينتبه بعض المؤمنين إلى أبعاد هذه الآيات، ربنا جل جلاله يقول: ﴿وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولاً﴾( سورة الإسراء ) وفي آيةٍ ثانية. الآية الأولى في سورة الإسراء، والآية الثانية في سورة الأنبياء، يقول الله جل جلاله: ﴿خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ﴾( سورة الأنبياء ) العَجَلَةُ في تعريفها الدقيق: طلب الشيء قبل أوانه. والتقصير، والتخلُّف، والإهمال: طلب الشيء بعد أوانه. الاعتدال، والالتزام: طلب الشيء في أوانه. فمن تعجَّل الشيء قبل أوانه يوصَف بأنه عجول، ومن تركه إلى ما بعد فوات الأوان يوصف بالإهمال والتقصير، ومن طلبه في وقته يوصف بالحكمة، والحكمة ضالة المؤمن. ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾
﴿ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً ﴾ [سورة النساء] ---------------------------------------- ضعيف، ينهار لأي خبر سيئ، يضعف أمام الأمراض، أمام الفقر، أمام الأقوياء، في أصل خلقه نقطة ضعف أرادها الله عز وجل لحكمة بالغة بالغة بالغة، إن الإنسان خلق ضعيفاً، نقطة الضعف في أصل خلقه، لماذا؟ من حكم هذا الضعف أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ضعيفاً ليفتقر بضعفه إلى الله، فإذا افتقر بضعفه إلى الله سعد بافتقاره، ولو خلقه قوياً لاستغنى بقوته عن الله فشقي باستغنائه، خُلقت ضعيفاً كي تفتقر إلى الله، وبهذا الافتقار إلى الله تكون أسعد الخلق، ولن تكون قوياً لأن القوي يستغني بقوته عن الله فيشقى باستغنائه.