المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وبشر الصابرين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : وبشر الصابرين 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

وبشر الصابرين Empty
مُساهمةموضوع: وبشر الصابرين   وبشر الصابرين I_icon_minitimeالجمعة 4 أبريل 2014 - 15:53

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وبشر الصابرين 10007391_436568196489684_2080989982_n


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..


{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157]. 


آية توقفت عندها كثيراً.. في أولى لحظات ألمي.. أحقاً أن الله تعالى وعد الصابرين هذا الوعد؟؟.. ولماذا يمنح الله الصابرين كل هذه المنازل والدرجات والوعود؟؟.. ما ميزة الصابرين عن غيرهم؟؟.. ولماذا وصفهم بالمهتدين وصلى عليهم؟؟.. 


أسئلة كثيرة دارت في خلدي وأنا أسترجع معنى هذه الآية.. أتفكر فيها.. كل هذا في أولى لحظات ألمي.. فتفكرت في الأحوال التي يجب فيها الصبر فوجدت فيما وجدت أن.. 


البلاء.. امتحانٌ من الله عز وجل لعباده.. ليعرف الصادق من الكاذب.. وليزيد ثبات المؤمن منهم.. فينهار الإنسان أمامه.. ويلعن القدر واليوم الذي نزل فيه هذا البلاء.. ويندب ويبكي، وقد يفقد عقله من هول ما يجد من بلاء.. ومن ثم لا يجد أمامه سوى الانتحار ليرتاح من هذا البلاء الذي لا يرفع عنه ولا يجد سبيلاً لرده.. 


الهم.. نيران تستعر في القلب.. وتؤرقه وتضيع الوقت.. وتشيب الرأس وتزيد الغضب.. الهم.. عدوٌ للإنسان مرافقٌ له في حله وترحاله.. بسبب الهم يخسر الإنسان علاقاته.. بسبب الهم يدمر الإنسان نفسه.. يحاول الخروج منه بشتى الطرق.. المهدئات والمسكنات والمنشطات.. وفي النهاية يصل الأمر به إلى الانتحار.. للخروج من هذا الهم الذي نغص عليه لذة حياته.. 


الحزن.. تتنوع أشكاله وطرائقه.. حتى يشحب الوجه.. وتتغير الوجنات.. ويعتصر القلب ألماً.. فيلجأ الإنسان إلى تفريغ طاقة حزنه بطرق شتى.. بالحرام والحلال.. فقد يذهب لشرب المسكر كي يعيش في العالم الآخر.. أو يعتكف على الأفلام المحرمة.. أو يمارس الحرام.. ظناً منه أن شعوره باللذة والشهوة سينسيه ما به من حزن.. فيزيد عليه الحزن.. ويزداد هو تغيرًا إلى الأسوأ.. يقول الحياة ملل.. الحياة ما فيها خير.. ما تضحك لحظة إلا وتبكي ساعة.. فيزداد حزنه بفقد حبيب.. أو إخفاق في الحياة.. فيجد أن أفضل طريق له للراحة.. هو الانتحار.. 


تأملت هذه الأصناف الثلاثة.. فوجدت أن هناك صنفًا رابعًا هو مغيب عن الواقع.. قسم لم يتأثر بهذه الأصناف الثلاثة.. بل زاد من قوته وثباته وإيمانه.. إنه قسمٌ.. نزل به بلاءٌ.. يكاد يزلزل أركانه.. وقد يجعله يفقد الكثير من إيمانه إن لم يكن صادقاً.. يبتلي الله هذا المؤمن في دينه وماله ونفسه وأهله وعرضه.. كما قال عليه الصلاة والسلام: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة..  


هكذا المؤمن.. يستمر البلاء نازلاً صاعداً فيه.. وكلما ازداد إيمانه ازداد بلاؤه.. فكما قال عليه السلام: يبتلى الرجل على حسب دينه.. ويستمر صابراً وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.. فيرتاح كيانه.. ويرضى فؤاده.. ويقول: يا رب إني بإيماني وقرآني.. سأصبر أمام كل بلاء قد ينزل بي.. يا رب.. إني أريد أن أكون ممن قلت فيهم: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان: 12].


هذا هو المؤمن.. وهذا هو الصبر.. منزلة عظيمة.. غابت عن الكثير منا.. وتذكرها القليل.. فوضعوا قوله تعالى: {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177] أمام أعينهم.. ونبراساً لاشتعال همتهم.. فلنكن من الصابرين على ما ينزل بدنيا الكدر والتعب من بلاء ونصب.. ننل أعلى المراتب والغرف في جنان الفردوس الأعلى.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وبشر الصابرين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وبشر الصابرين
» وبشر الصابرين اذا صبروا
» وبشر الصابرين(الحج والعمرة)
» و بشر الصابرين .
» هى سيدة الصابرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: الصور الاسلامية-
انتقل الى: