ويصرخ الإنسان يوم القيامة :
رباه رباه أرجعني لعلي أعمل صالحا فيما تركت
كلا فقد أمهلناك كلا فقد تركناك فما باليت وما رجعت وما باليت
كلا فقد انتهى الوقت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلي يوم يبعثون
ويصرخ بأعلى صوته :
يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدري ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني ما ليه
هلك عني سلطانيه .
ويأتي النداء
خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه .
ما جريمته :
إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام إلا من غسلين لا يأكله إلا الخاطئون .
ويهتف جميعهم :
يا ويلنا هذا يوم الدين
وفي يوم القيامة :
ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين
ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لأفتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون
وتسألهم الملائكة :
ما سلككم في سقر ؟
قالوا :
لم نك من المصلين ولم نكن نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين
وختاما :
أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم
ساء ما يحكمون .
..................
قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم
فما العلاج :
وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ، واتبعوا أحسن ما انزل إليكم من ربكم
من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون
عجل ما دام باب التوبة مفتوحا يقول النبي صل الله عليه وسلم " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر "
فاللهم إنا نحب طاعتك وإن قصرنا فيها
ونكره معصيتك وإن ركبناها
فتفضل علينا بالجنة وإن لم نستحقها
وخلصنا من النار وإن استوجبناها
فيا من لا تضره الذنوب ولا تُنقصه المغفرة
اغفر لنا ما لا يضرك واعطنا ما لا يُنقصك