المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصداقة والصديق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : الصداقة والصديق 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

الصداقة والصديق Empty
مُساهمةموضوع: الصداقة والصديق   الصداقة والصديق I_icon_minitimeالخميس 3 أبريل 2014 - 5:39

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الصداقة والصديق 1471752_1379254689021973_2025807835_n
كل شيء في الدنيا له سعر - وثمن - إلا الصديق الوفي.
الصديق الوفي لا يقدر بثمن، لأنه لا يضع علاقتك معه في ميزان الأرقام والحسابات والتوازنات ولكنه على استعداد أن يذهب إلى آخر بلاد العالم بحثا عنك، وعلى استعداد أن يبيع أعز ما يملك من أجل أن يسدد لك ديونك، وعلى استعداد أن يعطيك إحدى كليتيه متبرعا بها من دون تردد أو خوف.
الصديق الوفي عملة نادرة هذه الأيام التي أصبح فيها كل شيء له قيمة وسعر وثمن بما فيها العلاقات الإنسانية. كل شيء دخل المزاد، وكل البشر أصبحوا أسماء مطروحة في البورصة، وغاب من المشهد ذلك الفارس النبيل الذي يرفض أن يدخل علم الحساب المادي في المعاملات الإنسانية. وقد وصف السياسي المخضرم الساخر ونستون تشرشل مسألة الصداقة على أنها «بحث عن قطة سوداء في غرفة سوداء يبحث عنها رجل كفيف»!
وكأن تشرشل يريد أن يعطينا رسالة ساخرة بأن الصداقة الحقيقية هي أمر شبه مستحيل وجوده ويصعب تحقيقه في هذا الزمن المادي الصعب.
والصداقة هي في حقيقتها «قصة حب» يلتزم فيها كل طرف تجاه الآخر بقيم ومبادئ قد تجعله يدفع أثمانا باهظة من التضحيات.
وبهذا المنطق، فإن كل شيء يهون أمام الالتزام بالصداقة، ومهما كان الثمن الذي يتعين على الإنسان أن يدفعه للدفاع عن هذه الصداقة فهو ثمن رخيص للغاية. ويقول الملياردير ورجل التكنولوجيا الشهير بيل غيتس: «الصديق المخلص هو أهم سهم يمكن للإنسان أن يستثمر فيه مهما كان ثمنه».
وكأن بيل غيتس يحفز الناس على الاستثمار في الصداقة الحقيقية، لأنها تعود في النهاية بأكبر عائد على صاحبها. الكارثة الكبرى أن تستثمر طوال حياتك في صديق لا يستحق، وصداقة تعتمد على إخلاص طرف واحد، وتصاب في نهاية المطاف وتصل عند لحظة الصدق إلى الاكتشاف أنك كنت تطارد وهما اسمه الصديق الوفي. خيبة الأمل في الصديق، الذي لا يثبت أنه يستحق اللقب، موجعة للقلب والنفس، وهي صدمة كبرى أحيانا تؤدي إلى إصابة صاحبها بعقدة نفسية مركبة تجعل الإنسان هنا لا يثق حتى في أقرب الناس إليه.
صدمة خيبة الأمل في الصداقة هي رصاصة في القلب وصفعة على القفا!
ولا توجد لدى شركات التأمين جميعها وثيقة تأمين على حفظ الصداقة أو لمواجهة أضرار خيانة الأصدقاء!
الصداقة مخاطرة محسوبة، مثل شراء البطيخة لا أحد يستطيع أن يضمن لك مسبقا احمرار لونها وحلاوة مذاقها! إنها تجربة يجب أن نخوضها بعقول وقلوب مفتوحة واستعداد لتلقي خيبة الأمل في أي وقت!
بعض الناس قرروا التوقف عن الدخول في صداقات جديدة والاكتفاء بمن يعرفونهم من أصدقائهم الأحياء!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصداقة والصديق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الادب والثقافة :: قسم الثقافة العامة-
انتقل الى: