بسم الله الرحمن الرحيم
نحتفل كل عام في أول جمعة من أبريل بيوم اليتيم، و لكن هل هذا اليوم الوحيد هو الذي سيُفرح قلب اليتيم؟ و لماذا نتركه باقي العام؟هذا اليوم نحتفل به منذ عام 2004، فقد بدأت إحدى الشركات تقليدًا سنويًاللاحتفال بيوم اليتيم، وهذا اليوم يقوم على مشاركة متطوعين, يستضيفون الأطفال و يشاركونهم يومهم هذا لقضاء يوم كامل مليء بالحب و مفعم بالحيوية والنشاط.
يشارك الأطفال في هذا اليوم نخبة كبيرة من رجال الدولة والدين و السياسة و الفن و الإعلام و جميع طوائف المجتمع. يشاركون الأطفال بالحب في محاولة لإسعادهم وتعويضهم عن ما يفتقدونه من الحب و الحنان و العطاء من الأم و الأب إلى أطفالهم بدون مقابل و لا ينتظرون الجزاء إلا من الله عز و جل. من اهم ما يحتاجه الإنسان الذي حرم من أهله ليس المال فقط، فهناك بالفعل تبرعات من رجال أعمال وجهود لأفراد، إضافة إلى الجمعيات والمنظمات الخيرية، أما ما يحتاج إليه اليتيم هو الاحتواء والحنان اللذان حرم منهما، والمعاملة الحسنة من الناس وخاصة من حوله حتى لا يشعر أنه أقل من شخص آخر. فلذلك لابد و أن يكون لهم أكثر من يوم و ليس يوم واحد فقط في محاولة لمشاركة هؤلاء الأطفال. وكما وصى الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وقال: «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة وأشاربإصبعيه السبابة واليمني» مما يدل على مكانة اليتيم ومنزلته عند الرسول صلىالله عليه وسلم. لذلك يجب أن يتحول يوم اليتيم إلى احتفال حقيقي ومشاركةفعالة ويجب أن تتبنى الجهات الحكومية مسئولية ورعاية الأيتام بشكل أكبروأوسع من ذي قبل حتى يتم دمجهم في المجتمع ورفع الظلم عنهم.