المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنت العابد

بنت العابد


اعلام خاصة : وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ 217295_10150225363746798_156948116797_8385364_7273578_n
الجنس : انثى عدد المساهمات : 31873
تاريخ التسجيل : 19/12/2013
الموقع الموقع : بيت المعز
المزاج : مع الله والحمد لله

وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ Empty
مُساهمةموضوع: وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ   وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ I_icon_minitimeالأربعاء 19 مارس 2014 - 14:23

وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ 081209112503kGQQ



وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ 36وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ 36وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ 36

قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوَ
شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)
ما أجملَ أنْ تضع هذه الآية نصب عينيك عندما تواجه أمراً تكرهه، فأنتَ لا تدري
أين الخير هل هو فيما تحب أو فيما تكره، فلا تنظر إلى ظاهر الأمور وتغفل
عمَّا تنطوي عليه من الحِكَم والفوائد.
ولَكَ في قصة الخَضِر مع موسى عليهما السلام عبرةٌ، فانظر كيف كان الخضر
يعمل أعمالاً يحسبها موسى عليه الصلاة والسلام شراً فيكلمه فيها، ثم بعد
أن يبيِّن له حقيقة الأمر وملابسات الموقف عرف أنَّ ما فعله الخضر هو الخير
والصواب؛ وهكذا في حياتك حينما تُفَاجأ بما لا تحب وما لا تريد تذكَّر قصة الخضر
مع موسى عليهما السلام، واعلم أن الله أعلم بما يصلحك وهو أحكم الحاكمين، وتذكر
في حياتك كم هي الأمور التي كنت تحسبها شراً ثم تبين لك أنها خير ومصلحة لك.
وها هو نبيُّ الله يوسف عليه الصلاة والسلام، كاد له إخوته كيداً وأرادوا أن يخفضوا
من شأنه ومكانته، فجَعَلَ اللهُ كيدَهم رِفْعَةً ليوسف عليه السلام وجعله عزيز مصر،
فإرادة الله غالبة وهي فوق إرادة الكل، وصَدَقَ الله: (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَيَجْعَلَ
اللهُ فِيهِ خَيْرَاً كَثِيرَاً). فلا مكان في الوجود للمصادفة العمياء، فكل ما يحصل هو
بإرادة الله وحكمته وتقديره، قال سبحانه: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ)، وقال:
(وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)، فكل أمرله حكمة. ولكن هذه الحكمة قد تغيب
عن الناس ولا يدركونها.
ثم إنَّ الدنيا دارُ ابتلاء واختبار للعباد، قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالخَيْرِ فِتْنَةً
وَإلَينَا تُرجَعُونَ)،
فالصحة والمرض، والغنى والفقر، وكل ما في هذه الدنيا من خير أو شر،
هو امتحان للناس، فعطاء الله ومنعُه في الدنيا لا يستدل به على رضوان الله
عن العبد أو سخطه ، فهو يعطي الصالح والطالح، ويمنع الصالح والطالح؛
إنه يعطي ليبتلي، ويمنع ليبتلي، والمعول عليه هو:
نتيجة الابتلاء، فمن صبر على الضَرَّاء وشكر عند السرَّاء، فهو من المفلحين.
قال عبد الملك بن أبجر: ما من الناس إلا مبتلى بعافية لينظر كيف شكره،
أو مبتلى ببلية لينظر كيف صبره.
فما على المؤمن إلا أنْ يأخذ بالأسباب ثم يطمئن إلى حكمة الله وعدله
ورحمته، (وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ).
وصلَّى اللهُ على سيِّدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.


وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ Img_1374623608_665
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وَاللهُ يَعلَمُ وَأنتُمْ لا تَعلَمُونَ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: