عندما تعجزنا الدنيا .وتغلق ابوبها في طريقنا . يصيبنا الوهن والضيق . لم تجد من يسهل امورك . من يفرج همومك .لكن توقف وارفع رأسك إلى السماء .هناك من بعيد من ينتظر منك دعوه هناك من بعيد من قال لك في محكم كتبه الكريم قال الله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل 62 وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60 هناك باب لا يغلق .هناك كريم رحوم عطوف بعباده ولكن كن صادق مع ربك .كـــــــن متذلل في دعاءك كن خاشع في ترجيك فإن الدعاء عبادة لله بل هو من أعظم العبادات وأجلها لما فيه من التجاء العبد إلى ربه وتضرعه إليه وارتباطه به، وقد أمر الله عباده بدعائه ووعدهم بالإجابة، إضافة إلى ذلك فإنه سبب لحصول المطلوب، إذاً فالدعاء قد شرع لأنه عبادة لله، ونفع هذه العبادة عائد على العبد، لأن الله تعالى غني عن عبادة الناس له، الأمر الثاني: أن من حكمة تشريعه أنه سبب لحصول الأمر المطلوب. قال ابن القيم بعد أن ذكر أمثلة من أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالأسباب:وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس حتى آل ذلك ببعضهم إلى أن ترك الدعاء وزعم أنه لا فائدة فيه؛ لأن المسؤول إن كان قد قدر ناله ولا بد، وإن لم يقدر لم ينله، فأي فائدة في الاشتغال بالدعاء؟ ثم تكايس في الجواب بأن قال: الدعاء عبادة فيقال لهذا الغالط بقي عليك قسم آخر وهو الحق أنه قد قدر له مطلوبه بسبب إن تعاطاه حصل له المطلوب، وإن عطل السبب فاته المطلوب، والدعاء من أعظم الأسباب في حصول المطلوب.انتهى. فتحصل من هذا أن من حكمة تشريع الدعاء أنه عبادة لله ينتفع بها العبد، ويرد لله عنه بها البلاء والمحن وغير ذلك من المكروهات، كما يعطيه بسبب الدعاء أيضاً المطالب التي يدعو الله تعالى أن يعطيه * وهناك الكثير من الأذكار التي تكفر الذنوب وهناك منها ما يعدل الكنووز ومنها ما يبني في الجنه بيت وما يزرع لك بالجنه نخله وما يفرج الهموم وهناك ما يشفي من المرض ما يوسع الرزق ما يطرد الشياطين وغيرها من الأذكـــــــــار ولكن كلها بعد رضى الله علينا واستجابته وتقبله لها منا . فقد يشوبها ما يعيق قبولها كن حريص تطهر قلبك وانت تستقبل ربك رفع اكفك بالدعاء