اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 31878 تاريخ التسجيل : 19/12/2013 الموقع : بيت المعز المزاج : مع الله والحمد لله
موضوع: موده فــــي سطـــــور الإثنين 17 مارس 2014 - 13:58
المودة من الود وهو محبة الشيء وتمني كونه والتمني يتضمن معنى الود لأن التمني هو تشهي الانسان حصول ما يوده ومن اسماء الله الحسنى: اسم الودود وفي سورة هود: يقول الحق جل جلاله(واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودو)أي يضاعف الإحسان والإنعام والكرم لأوليائه ويغمرهم برضائه وكأن المودة اي مودة الله تبارك وتعالى ينبغي ان يقابلها استغفار العبد من سالف الذنوب والتوبة النصوح الى الله فيما يستقبل من الأعمال السيئة فالله ودود لمن استغفر وتاب والتوبة تجديد دائم للحيا ة وفي سورة البروج وهو الغفور الودود اي المحب لعباده الصالحين كما يود احدكم اخاه بالبشرى الطيبة والمحبة أو الذي يوده هؤلاء العباد ويحبونه رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه وها هو ذا التنزيل المجيد يخبرنا ان هذه الفضيلة نعمة من الله على الاخيار من خلقه فهو يقول وقوله الحق في سورة مريم: (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا)اي سيرزقهم محبة في القلوب وذلك بشارة بسعة الاسلام وبسط سلطانه ومحق المنافقين الذين يضمرون البغض والكراهية للمؤمنين او ان ذلك يكون يوم القيامة اذ يتآلف المؤمنون ولا يكون في قلوبهم غل وقيل ان المراد بالود هنا هو مراعاة الله لهم وروى الاصفهاني ان الله تعالى قال لنبيه موسى عليه السلام اني لا أغفل عن الصغير لصغره ولا عن الكبير لكبره وانا الودود الشكور ولكن المعنى الاول أوضح لأن الله تعالى يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات محبة ومودة في قلوب عباده الصالحين بدليل قول الرسول عليه الصلاة والسلام ان الله اذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: يا جبريل إني احب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض وان الله اذا ابغض عبداً دعا جبريل فقال: يا جبريل إني أبغض فلاناً فابغضه فيبغضه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلاناً فابغضوه فيبغضه اهل السماء ثم توضع له البغضاء في الارض ويقول القرآن الكريم في سورة الروم(ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)اي خلق لكم من جنسكم اناثاً يكن لكم زوجات لتسكنوا اليهن وتجدوا لديهن الأمان والاطمئنان والائتلاف وجعل بينكم وبينهن محبة ورأفة والمودة بين المسلمين أمر واجب لأن الله جل جلاله يقول(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وخير من يستحق المودة هم اقارب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو اولهم، ولذلك يقول القرآن في سورة الشورى (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور)اي اني لا اسألكم على ما ادعوكم اليه اجراً الا ان تودوني لقرابتي منكم فأنتم قومي وأحق من أجابني واطاعني فإذا قد أبيتم ذلك فاحفظوا حق القربى ولا تؤذوني ولا تهيجوا علي ولا اسألكم على الايمان اجرا الا ان تودوا اقاربي واسألكم ان توددوا الى الله فيما يقربكم منه وذلك من التودد اليه بالعمل الصالح