س: فضيلة الشيخ! ما هي مواضع سجود السهو من حيث كونه قبل السلام أو بعده؟ جزاكم الله خيراً.
ج: الحمد لله أما بعد .. حكى ابن عبد البر إجماع أهل العلم على أن من سجد لأي سهو قبل السلام أو بعده فسجوده صحيح، ولكن بقي الخلاف فيما هو الأفضل في ذلك، وأصح القولين: أن ما كان من زيادة في الصلاة فإنه يسجد بعد السلام، وما كان من نقص فإنه يسجد قبل السلام، وهذا هو قول الإمام مالك ورواية عن أحمد، واختيار ابن تيمية. وبالنسبة للشك: إذا شك المصلي هل صلى ثنتين أو ثلاثا فإنه يبني على غلبة ظنه إن ترجح له شيء؛ فإن غلب على ظنه أنه صلى ثنتين جعلها ثنتين وأتى بالثالثة وإن غلب على ظنه أنه أتى بثلاث احتسبها ثلاثا، وفي كلتا الحالتين يسجد للسهو بعد السلام. وأما إن كان شكا وهو استواء الطرفين، وليس عنده ترجيح فإنه يبني على الأقل، ويجعلها ثنتين ويأتي بالثالثة ويسجد للسهو قبل السلام. والله أعلم.