أشـــــــرقت شمــــــــس’ الهدايـــــــــةِ فأضــــــاءَ الكــــــونَ نـــــــــور
فرحــــــــــةً للدنيــــــــا جـــــــــــــــاءَ
باعثـــــــا فيهــــــا الســـــــرور
فأشـاع الكـونَ بشــرى فتزينت الجنان
وتراقصت بها الحـــور
فى حشــــــاءِ أمــــهِ كـــان نـــــــــــورا
كـــــان منبعثــــا بنـــــــور
جــــــــــاء للدنيـــــــــــا ربيعـــــــــــــا
أينعـــــت له الزهــــور
مولـد’ الهادى محمـد قد أهـل البدر بدرا
ينبعث منه البــــــدور
فيــــــــه شــــاد الطــــــــــير غنـــــــى
وأنتشـــى خمر’ العطـور
رحمـــــةً للدنيــــا جــــاءَ هاديــــــا
حامـــــلا لنـــــا البشـــــــور
والبيــــوت تزينت فأقمنا الذكــــرَ فيهـا
وأنتشى عطر البخـــــــور
والقلـــــــم بالدمـــــع يزرف حينمــــــــا
كــتب السطـــور
ففلول الغرب جــــاءت بالـــــــــفتن
تطعن الإسلام فى الصدور
وكأنها مثل الأفاعى حين الخطــــــر
خرجت من بين الجحور
كيـــــفَ أصـــبحـــــــت العــــــــروبة ؟
لم يعــد أحدا غيــور
يا أمــــــةً إستيقظى ولملمى الشمــــلَ
قبل أن تأتوا القبور