رفقا بمصر

 

رفقا بمصـر وشعبها أيها المتصارعـــون
 
من أين جئتم بهذا الغل والحقد والجحـود
 
كفانا إعتصاماتٍ فمصر جروحها تنزف
 
فيسعى للمناصب من كان لشعبها حقود
 
فعــشقتم مناصبها  لمصلحـــةٍ ونسيتـــم
 
معنى المحبـــة و البقــــاء و الخلــــــود
 
أين عهدكــم لله لهــا وما أسمعتمونــــــا

من قسـَــمٍ بالله  وشعـــاراتٍ  ووعــــود
 
فكيف ماحــدث فى قلوبكـــم من حقـــــدٍ
 
وسكن القلــوبِ من غـــل ومن جمــــود
 
أنسيتم ماءَ نيلها
قد شرب منه كل الناس من بيضٍ وســود
 
أنسيتم خير جندها
فهم بها رحماء’وعلى أعدائهـــا أســـوود
 
فأنتم لمصر ومصر’’لكم وهى على عهدها

  فمـــــا زال قلبـهـــا بحبــــهِ لكـــــــم ودود
 
فتكاتفــــوا من أجلهــــا فالأعــــــداء لنـــــا
 
يتربصـــــون بهــا خارجــــا وعلى الحــدود
 
وتذكـــروا لمـــَن دامــت الدنيا بالمناصـــب
 
ولمن دام عز الله الحــــى القيومِ الـــــودود
 
فالعــــــــرش لله وحـــــده ولله البقــــــاء
 
وبيــــده الفنـــاء ولله العـــــزة والخلـــــود
 
فبالنــزاع ستفشلــــوا وتذهـــــب ريحكــــم
 
وتضيع أهدافنـــا ويضيــع مجـــد الجـــدود
 
إن تركتــــم الأحقــاد جانبــا  وتحــــاببتـــم
 
فأنتـــم كالنجـــــوم دائمــــــا فى صعـــــود
 
فكــم من البشــرفى الوجــــه أصدقاء’’لنــا
 
وبالخلــف لمصـــرٍ هـــم عـــدو وحقــــود
 
فتعقلوا الأمور فالكل خاسر’’ وكفى جحـود
 
فإن ضاعت مصراليوم منا فما ينفع’ الندم’
 
فليس سهلا إلينـــــا مصـــــرا قد تعــــود
ــــــــــــــــــــــ
اللهم أحفظ مصر وشعبها من كل من أراد لها بسوء
مع تحيات الشاعر

رشاد عبد الله