(مولد النور ..رحمة للعالمين)
********************
==فى يوم الاثنين،فى التانى عشر من ربيع الأو،الموافق571ميلادى.
أشرق على الدنيا نور محمد -صلى الله علية وسلم-..وضعتة
أشرف عقيلة فى قريش،آمنة بنت وهب.
ولقد توفى أبوة عبد الله بن عبد المطلب وهو جنين فى بطن أمة..
ذلك ان عبد الله قد خرج من بلاد الشام الى غزة فى قافلة قريش.
ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا عائدين،فمروا بالمدينة وعبد الله بن
عبد المطلب يومئذ مريض...فقال:أتخلف عند أخوالى بنى عدى بن
النجار..فأقام عندهم مريضا شهرا،ومضى أصحابة،فقدموا مكم،
فسألهم عبد المطلب عن ابنة عبد الله..فقالوا:خلفناة عند اخوالة
بنى النجار،وهو مريض،فبعث الية عبد المطلب أكبر ولدة،الحارث،
فوجدة قد توفى ودفن فى دار النابغة،فرجع الى أبية فأخبرة..فحزن
علية عبد المطلب حزنا شديدا،ورسول الله (يومئذ جنين وكان عمر
عبد الله بن عبد المطلب حين توفى خمسا وعشرين سنة..وكان
ذلك أول بلاء يواجة الطفل الوليد.وان كان لا يدرى شيئا عن تلك
المعانى.الا أن المقادير كانت تدرى.وكانت تؤهلة لأمر عظيم..ألهمهم
الله عز وجل أن سموة محدا ليلتقى الاسم والفعل ويتطابق الاسم
والمسمى.فى الصورة والمعنى.والسيرة النبوية الشريفة.مليئة
بمواقف الخب الذى نفقدة هذة الأيام..
ونالت حليمة السعدية رضى الله عنها من رحمتة (ما أبدل حالها
خير حال.قدمت حليمة الى مكة المكرمة.مع صاحباتها يلتمسن
الرضعاء من ذوى الغنى والجاة.فأخذت كل منهن رضيعا.الا حليمة.وتركن محمدا لأنة يتيم..وعندما رأت حليمة الرضيع محمدا
اليتيم.أصابها شعاع الحب الهى الذى يشع من محمد اليتيم...
فقالت لزوجها :سأخذ هذا اليتيم..فرد عايها زوجها:عسى أن
تكون فية بركة..وحملت حليمة محمدا اليتيم فى حجرها.ولم تدر
أن الخير والبركة قد حلت بها.لأنها حملت الحب الصافى فى هذا
الوجود..وأبدلها الله بعسرها يسرا.وبضيق العيش سعة وفرحة.و
قد عبرت عن الرحمة والحب فقالت(فلما أخذتة.رجعت بة الى رحلى
فلماذا وضعتة فى حجرى.أقبل علية ثدياى بما شاء من لبن فشرب
حتى روى.وقام زوجى الى الشاة.فوجدها مليئة باللبن.وكانت عجفاء
فحلب منها.ماشرب وشربنا معة حتى انتهينا ريا.وشبعنا..
وقال زوجى:تعلمين يا حليمة..لقد أخذت نسمة مباركة.وفى ديار
سعد تنزلت الرحمات لما قدم اليها محمد نبى الرحمة.والحب.ونزل
الغيث.واهتزت الأرض وربت.وأنبتت الكلأ والعشب.وكانت من قبل
جدباء.لاترى العين للحياةفيها أثرا.وبدأت الرضاعة من حليمة بنت
ذؤيب من بنى سعد فى البادية.....
لقد رعاك الله يا حبيب الرحمن يتيما ونشر الحب والخير على كل
من حولك..وأنت مازلت رضيعا.
عبد المطلب
صلى الله علية وسلم-